انتقدت منظمة أطباء العالم عدم توفير الخدمات الصحية بشكل دائم لأطفال الشوارع من قبل الجهات الحكومية وفى مقدمتها وزارة الصحة، موضحة من خلال نتائج مسح أجرته ما بين عامى 2006 و2009 على 2600 طفل أن 83% يعانون من فقر الدم وسوء التغذية، بالإضافة إلى 75% يعانون من أمراض جلدية، كما أن 20% يعانون من أمراض تنفسية وهضمية و12% يعانون من صدمات نفسية عنيفة. جاء هذا فى المؤتمر الصحفى الذى عقدته المنظمة صباح اليوم فى نقابة الصحفيين للإعلان عن استمرار مشروعها والذى بدأته فى عام 2009 لتقديم خدمات طبية للأطفال الشوارع فى القاهرة الكبرى. ومن جانبه، قال الدكتور "اوليفريال بيرنادر" مدير المركز الرئيسى لمنظمة أطباء العالم فى باريس إن تقديم الدعم الطبى للأطفال الشوارع يأتى ضمن الخطة القومية التى ترعاها المؤسسات الحكومية المصرية مثل المجلس القومى للأمومة والطفولة ووزارتى الصحة والتضامن الاجتماعى لإعادة دمج هؤلاء الأطفال داخل أسرهم كشكل اجتماعى، بالإضافة إلى الشكل المالى من خلال تقديم قروض صغيرة لهم ليستطيعوا بدء مشروعاتهم الخاصة. موضحا أن المنظمة تعمل فى كل من سوريا ولبنان والعراق وتركيا وفلسطين واليمن والصومال والمغرب والجزائر بالإضافة إلى مصر. وأضافت ماريكا أندريا المنسقة العامة لأطباء العالم فى مصر، بأن تقديم الخدمات الطبية لأطفال الشوارع يأتى ضمن أهداف المشروع التى تعمل عليها المنظمة حاليا من خلال الوصول إلى هؤلاء الأطفال كخطوة مبدئية وتقديم الدعم الطبى لهم، لافتة إلى أن المشروع يعمل مع العديد من الشركاء المحليين فى مصر مثل عيادة بسمة التابعة لمستشفى أبو الريش وجمعية كاريتاس مصر وجمعية أنا المصرى وغيرها من الجمعيات الأهلية المهتمة بصحة أطفال الشوارع إلى جانب العيادات والوحدات الصحية المنقلة. كما أوضح رفيق جالاوى المشرف الطبى على المشروع فى مصر أن الفئة المستهدفة من المشروع كافة الأطفال المعرضين للحياة فى الشارع والتى تفرض عليهم نمط حياة غير مستقر صحيا واجتماعيا لتعرضهم لعوامل نقص الرعاية الصحية، مما يعرضهم إلى أمراض جلدية ومعوية وتنفسية بالإضافة إلى أمراض العيون والعنف، سواء الجسدى أو الجنسى، لافتا إلى أنهم يستقبلون 100 طفل شهريا، حيث إنه فى عام 2009 استقبلت عيادة بسمة فقط 827 طفلا، مشيرا إلى أن العدد فى تزايد مستمر.