فى محاولاتها الحثيثة لإقناع جيرانها لوقف العمليات العربية المشتركة "عاصفة الحزم" فى اليمن، سافر اليوم، الأربعاء، وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف إلى سلطنة عمان، للتشاور مع المسئولين فى مسقط بشأن اليمن وبحث التطورات فى المنطقة. ووفقا لوكالة إيرنا الإيرانية بأن زيارة ظريف إلى سلطنة عمان تستغرق ساعات قليلة، يغادر بعدها إلى العاصمة الباكستانية، إسلام آباد، فى محاولة لإثناءها عن موقفها. وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية، مرضية أفخم، صرحت فى وقت سابق، بأن زيارة ظريف إلى باكستان تأتى فى إطار العلاقات الثنائية وبهدف دراسة أحدث التطورات فى العلاقات والمزيد من التعاون بين الجانبين، كما سيبحث مع كبار المسؤولين فى هذا البلد، التطورات الإقليمية والدولية. يذكر أن رئيس الحكومة الباكستانية نواز شريف أعلن أن بلاده "غير متعجلة" لاتخاذ قرار حول مشاركتها فى التحالف التى تقوده السعودية ضد الحوثيين باليمن، وشدد شريف أمام البرلمان أنه يراهن على الجهود الدبلوماسية لإنهاء الأزمة، وأى تدخل باكستانى يتطلب دعم البرلمان. وعلى صعيد آخر، يستكمل المبعوث الإيرانى الخاص للرئيس حسن روحانى، ووكيل وزراة الخارجية مرتضى سرمدى زياراته إلى عدة دول عربية، ووصل صباح اليوم الأربعاء بيروت، في زيارة تستمر ليومين، من محطته الخامسة في سفره إلي المنطقة. ومن المقرر أن يجري سرمدي، سلسلة لقاءات ومحادثات مع کبار المسئولين اللبنانيين تشمل رئيسي مجلس النواب نبيه بري والحکومة تمام سلام، ووزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل وشخصيات سياسية وروحية وحزبية، لإطلاعهم علي أجواء عملية المحادثات النووية وبيان لوزان، وتبادل الآراء حول الملفّين اليمني والسوري.