شهدت منذ قليل الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، توافد أعداد كبيرة من الأقباط على الكاتدرائية، للاحتفال بأحد الشعانين المعروف ب"أحد السعف"، وسط أجواء احتفالية، فيما شهد محيط الكاتدرائية تواجدا أمنيا مكثفا من قبل قوات الأمن، وتمركزت سيارات تابعة للشرطة فى محيط الكاتدرائية وأمام مداخلها لتأمين أجواء الاحتفالات . وافترش بائعو السعف أمام الكاتدرائية، فيما أسرعت العائلات والأبناء الأقباط بشراء الجريد والسعف، تعبيرا عن الاحتفال وسط أجواء احتفالية . وقال ميخائيل بطرس، أحد البائعين، إنهم يقومون بإحضار السعف من مناطق مختلفة مثل المرج وكرداسة ، وإعداد أشكال مختلفة من الضفاير والسنابل، التى تتراوح أسعارها ما بين 5 و 15 جنيها، لافتا إلى أنه يداوم على الإقبال على الكاتدرائية فى هذا اليوم منذ أكثر من 15 سنة. ويحتفل ملايين الأقباط فى مصر والخارج، اليوم الأحد، بأحد الشعانين المعروف ب"أحد السعف" بمختلف الكنائس، ويترأس البابا توضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية قداس "الشعانين" بدير الأنبا بيشوى فى وادى النطرون، فيما يترأس الأساقفة والكهنة قداسات أحد الشعانين بمختلف الإيبارشيات فى مصر والخارج. و"أحد الشعانين"، هو الأحد السابع من الصوم الكبير والأخير قبل عيد الفصح أو القيامة، ويسمى الأسبوع الذى يبدأ به أسبوع الآلام، وهو يوم ذكرى دخول يسوع إلى مدينة القدس، ويسمى أيضًا بأحد السعف أو الزيتونة، لأن أهالى القدس استقبلوه بالسعف والزيتون المزين وفرشوا ثيابهم وأغصان الأشجار والنخيل تحته، لذلك يعاد استخدام السعف والزينة فى أغلب الكنائس للاحتفال بهذا اليوم، وترمز أغصان النخيل أو السعف إلى النصر أى أنهم استقبلوا السيد المسيح كمنتصر.