عندما أكتب إليك أجد دموعى تسابق الحبر لتكتب إليك.. لم أنس يوماً ولم يُلهنى زمانى ولم تندمل جرحى بعد، حتى دموعى لم تجف. اشتقت إليك بل إننى دائماً مشتاقة لك، كل فرحة فى حياتى بدونك ناقصة، كل لمّة مع أحبابى بدونك ناقصة، حياتى كلها بدونك ناقصة. حنينى إليك عاصفة جامحة لا تهدأ، تعصف بكل أرجاء الحاضر لتجعله دائما يتراجع ليتركنى حبيسة ذكرياتى معك. أحتاج إليك كثيرا فوق خيال كل البشر. لم أنسَ يوما وجهك، إبتسامتك، شعرك، عطرك... يدك مازلت أشعر بلمستها الأخيرة، ضمتها الأخيرة أشعر بها حتى الآن تحتضن لا يدى بل تحتضن قلبى، وليتها دامت. ولن أنسى أبدا نظرتك الأخيرة عندما تفحصت كل الجالسين إلى أن وصلت عيناك إلى عينى حضنتنى بعينيك دخلت إليهما وجُلت بهما وقرأت المجهول ليتنى لم أفهم، طالت نظرتك، وليتها دامت. افتقدك دوما يا حبيبى ويا صديقى، يا ظهرى الذى انكسر، يا فرحتى التى لم تكتمل، يا أمانى الذى تبدد، يا قلبى الحزين، يا حضنى الذى لم أشبع منه، يا دمعتى التى لم تنضب يوما، يا أيامى الجميلة التى انسلت من بين أصابعى فجأه، يا حنينى الأبدى، يا حياتى التى لم تكتمل ويا عمرى الناقص. دموعى لا تطفئ نيران قلبى فماذا أفعل؟؟ دائما أنا بحاجة لك، أحتاج فقط إلى ضمة فى حضنك ويدك على ظهرى تواسينى وهمسة منك فى أذنى لتحيينى. ستظل كلماتك محفورة فى ذاكرتى، صورتك دائما أمام عيناى، وبسمتك التى تنير لى دربى إلى الآن. سيظل صدى ضحكاتك يملأ حياتى أملا. فلن أخذلك يا روحى كنت تفخر بى فى حياتك وسأجعلك بفضل الله تفخر بى حتى بعدما رحلت عنى. رحمك الله يا أغلى من روحى رحمك الله يا نعم الأب.