عقد حزب الوفد، ندوة ثقافية، مساء اليوم الثلاثاء، بحضور عدد من أعضاء الحزب، والدكتور عبد الله المغازى، معاون رئيس مجلس الوزراء، المسئول عن ملف القرى، للحديث عن آخر التطورات على الساحة السياسية. وقال الدكتور عبد الله المغازى، إن نجاح القمة العربية فى الخروج بنتائج إيجابية منها تكوين قوة عربية مشتركة، ينذر بنجاح العرب، فى إدارة أزمة اليمن، مشيراً إلى أن الأزمة فى ليبيا تحتاج إلى تدخل الدول العربية لمواجهة الأخطار، التى تهدد دول الجوار جراء الأوضاع هناك. وانتقل معاون رئيس الوزراء، خلال كلمة له فى الندوة الثقافية بحزب الوفد، للحديث عن "أزمة سد النهضة"، لافتاً إلى أن مصر اختارت الطريق الأصعب فى الأزمة الأثيوبية وهو السلام –حسب تعبيره، لأنه ليس من اليسير التوصل إلى نتائج قوية فى هذا الملف وبسرعة، نتيجة الإهمال، الذى تعرض له خلال السنوات الماضية. وأكد عبد الله المغازى، أن أزمة سد النهضة، أكبر من كونها سعى من دولة أثيوبيا لتوليد الكهرباء، مشيراً إلى وجود أبعاد سياسية فى الأمر، لافتا إلى أن تكليف وزارة الرى بالتعامل مع الموقف لم يكن قرار صائب، لأن الموضوع كان يحتاج لحل ومناورة سياسية، خاصة أن الملف فى النهاية وصل للقيادة السياسية للبلاد عند الرئيس عبد الفتاح السيسى، موضحاً أن إدارة الملف عبر الجهات السيادية فى عهد الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، لم يكن موفقًا. ومن جانبه، قال الدكتور فخرى الفقى، المستشار السابق لصندوق النقد الدولى، إن مشاركة مصر فى قمة "الكوميسا" يعزز دور القاهرة وعلاقته بهذه الدول، مشيراً إلى أن حجم صادراتنا وصلت إلى مليار و770 مليون جنيه، خلال الفترة الماضية بعد أن كانت 45 مليون جنيه عند توقيع الاتفاقية. وأضاف المستشار السابق لصندوق النقد الدولى، خلال كلمته بالندوة، إن الثورات فى المنطقة العربية دفعت دول أوروبا وأمريكا للبحث عن مصالحها فى المنطقة، ودفع بعض القوى للطمع فى عودة إمبراطورياتها مثل "العثمانية" و"الفارسية"، لافتاً إلى أن ثورة الشعب المصرى فى 30 يونيو، أعادت التوازن للمنطقة. وأوضح الدكتور فخرى الفقى، أن الصراع فى منطقة الشرق الأوسط ليس مذهبياً، لكنه صراع للمصالح وبعيد عن الأديان أو الطائفية، لافتاً إلى أن وجود الأسطول المصرى فى البحر الأحمر يجعل لمصر هيبة عند أثيوبيا.