مر يوم 31 مارس موعد العيد القومى لمحافظة الجيزة، بدون احتفالات أو نشاط للمحافظ ولا جولات لافتتاح أنشطة خدمية لأهالى المحافظة، عكس ما هو معهود فى ذكرى العيد القومى للمحافظة، ورغم إطلاق المحافظ قبل يومين تصريحات كثيرة بافتتاح مشاريع مدرسية وعمليات تطوير، ومحاربة الباعة الجائلين فى الميادين والشوارع الرئيسية، وإحداث طفرة بمنظومة النظافة، إلا أنه لم يتم إنجاز أى من هذه الوعود حتى الآن. ميدان الجيزة الذى يقع على مسافة قريبة من مقر محافظة الجيزة لم يلفت نظر المحافظ الجديد الذى جاء كاستشارى تخطيط، وسيعيد الهيكلة من جديد على حد قوله، إلا أنه حتى الآن لم يزر الميدان مرة واحدة. وعلى الرغم من تشكيل المحافظة 3 مجموعات عمل للتواجد الدائم بميدان الجيزة على مدار ال24 ساعة يوميًّا لرفع الإشغالات وعدم السماح بعودتها مرة أخرى، والتى تضم مجموعات عمل من شرطة المرافق وحى جنوبالجيزة وقوات الشرطة فى محاولة القضاء على إشغالات ميدان الجيزة، إلا أن كل المحاولات لم تنجح حتى الآن فى التصدى لبلطجة الباعة الجائلين. كارثة كوبرى الجيزة معاناة يومية للمواطنين بسبب الاتجاه الواحد لكوبرى الجيزة، فرحلة العذاب تبدأ عند التفكير فى دخول شارع الهرم، أو فيصل من ميدان الجيزة. المهندس صلاح عثمان انتقد الاتجاه الواحد لكوبرى الجيزة قائلا "فى كل الدنيا الكبارى والأنفاق اتجاهان فيما عدا كوبرى ميدان الجيزة اتجاه واحد من الهرم إلى الجيزة وتخيل رحلة المعاناة اليومية التى تصل إلى أكثر من نصف ساعة تأخير يوميا لدخول شارع الهرم أو فيصل"، مطالبا محافظ الجيزة ووزير النقل بوضع حل عاجل وسريع للمشكلة المزمنة. ضعف الأمن وفساد إدارة الإشغالات العديد من موظفى إدارة الإشغالات والتى تكون مسؤوليتها مطاردة الباعة ومصادرة بضائعهم، أرجعوا السبب فى غياب الأمن وعدم وجود قوات متمركزة بميدان الجيزة لحمايته من سطوة الباعة الجائلين، فيما أكد موظفون آخرون من إدارات مختلفة أن إدارة الإشغالات تترك الباعة لأنها تحصل منهم على "إتاوات" ولا يهمها مصلحة المواطن. المواطنون يتذمرون المواطن البسيط هو الضحية فى النهاية لما يجده من صعوبة فى التحرك بحرية أو التنقل بين وسائل المواصلات بالميدان بسبب انتشار الباعة كالنمل فى كل الأرجاء بداية من مطلع كوبرى الجيزة وأسفله وحتى أمام مدخل محل عمر أفندى وأمام أبواب كلية الزراعة، والكارثة عند تراكم سائقى المكيروباصات مع الباعة وسدهم الطريق بالكامل. وأعرب عدد من المواطنين ل"اليوم السابع" عن استيائهم الشديد من تقصير كافة الأجهزة بالحى أو الأمن لعدم وجود انضباط بالميدان، خاصة فى أوقات الذروة حيث ينتشر بائعو الذرة والمتسولون الذين يفترشون أنحاء الميدان قائلين "أحنا مش بنعرف نتحرك وقت خروجنا من الشغل مش عارفين نلاقيها من سواقين الميكروباص ولا الباعة الذين يفترشون الأرض ويملأون الدنيا". الجيزة تعترف بفساد الموظفين ومن جانبه قال اللواء علاء الهراس نائب محافظ الجيزة للأحياء، إنه عند مروره فى الصباح يكون الميدان خاليا تماما من الباعة، وعلى الرغم من وجود مكتب لإدارة إشغالات حى جنوبالجيزة بالميدان، إلا أن عددا كبيرا من الباعة أكد أن الموظفين يحصلون على رشاوى نظير ترك الباعة بالميدان. وكشف نائب المحافظ ل"اليوم السابع" أن الباعة يرفضون الحصول على "الباكيات" التى حددتها لهم المحافظة سواء فى ميدان الجيزة أو شارع ربيع الجيزى، والتى يبلغ قيمة إيجارها الشهرى 30 جنيها، موضحا أن البائع يريد الحصول على أعلى خدمة بدون مقابل ويريد المكوث بالشارع. الباعة يرفضون الرحيل من الميدان وفى تحدى واضح رفض الباعة المتواجدون بالميدان الرحيل، قائلين "ده أكل عيشنا مش عارفين الحكومة عايزة مننا إيه احنا مش هنمشى ولو على موتنا". وقال الباعة ل"اليوم السابع" إن "الباكيات" التى خصصتها لهم المحافظة لم يراع فيها المساحة أو المكان حيث تبلغ "الباكية" الواحدة 2 متر فى 170 مترا وهى لا تكفى لعرض البضاعة بكاملها، فضلا عن وقوف الباعة بجانبها، بالإضافة إلى بعدها عن "رجل الزبون" حسب تعبيرهم، موضحين أنهم منذ سنوات وهم يعملون بالميدان وكل واحد له مكانه. مواضيع متعلقة.. - محافظة الجيزة ترفض تسكين الباعة الجائلين بالمريوطية - ?محافظ الجيزة: افتتاح مشروعات صحية احتفالا بالعيد القومى للمحافظة