سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالصور.. تفاقم أزمة سكان الإيواء بين جامعة الزقازيق والمحافظة.. رئيس الجامعة: المحافظ استغل غيابى واستولى على المدينة الجامعية لتسكين المتضررين وشكوته ل"محلب"..والمحافظ يرد: هدفى إنقاذ الأسر من الموت
"مش هنخرج من هنا إلا على جثثنا، مصدقنا نعيش فى مكان يشوف الشمس وفيه حمام مستقل، إحنا أول مرة نشوف مسئول يحس بينا".. هذه هى كلمات 44 أسرة من سكان معسكر الإيواء العاجل بحى الإشارة فى الزقازيق، والذين تسبب نقلهم إلى المدينة الجامعية إلى أزمة بين الدكتور رضا عبد السلام، محافظ الشرقية، والدكتور أشرف الشيحى، رئيس جامعة الزقازيق، وصل الأمر بينهما إلى رفع شكوى من الأخير ضد المحافظ لمجلس الوزراء. img src="http://img.youm7.com/images/issuehtm/images/daily/hjgjhghffh5253/1.jpg" alt="أهالى مساكن الإيواء خلال حوارهم مع اليوم السابع - 2015-03 - اليوم السابع title="أهالى مساكن الإيواء خلال حوارهم مع اليوم السابع - 2015-03 - اليوم السابع"/ أهالى مساكن الإيواء خلال حوارهم مع "اليوم السابع" الأهالى يروون ل"اليوم السابع" معاناتهم والتقى "اليوم السابع" بالأسر داخل مدينة الطالبات الجامعية بجامعة الزقازيق، والذين أكدوا أنهم لم يتخلوا عن حلمهم فى العيش بصورة كريمة، مستنكرين الأزمة التى تثيرها الجامعة بسبب نقلهم للمدينة، مناشدين المسئولين بالنظر إليهم بعين الرحمة وترك الأمور الشخصية والضغائن جانبًا، متابعين أنه تم تحرير 39 محضر إثبات حالة بقسم ثانى الزقازيق بإقامتهم فى المدينة الجامعية للتأكيد على عدم خروجهم منها أو عودتهم للجحور التى كانوا يسكنون فيها. جزء آخر من سكان الإيواء خلال عرض معاناتهم ويقول سيد صبحى، أحد الأهالى المتضررين، إن عددهم 44 أسرة كانت تعيش فى معسكر إيواء تابع للمحافظة، وذلك لعدم قدرتهم على توفير مسكن خاص لهم بخلاف أنه مكان غير آدمى، لكن منذ فترة جاء الدكتور رضا عبد السلام، محافظ الشرقية، فى زيارة للأهالى ولم يعجبه الأمر فقرر نقل جميع الأسر إلى مساكن أفضل وهى مساكن المدينة الجامعية والتى تعد أفضل بكثير من مساكن معسكر الإيواء. ويضيف صبحى: "إننى أعانى من انسداد الشرايين ومطلوب منى عملية قلب مفتوح ولا أقدر عليها ماديًا، ومعاشى 237 جنيه، أروح فين". الأهالى: "مش هنرجع تانى لعيشة الجحور" وقالت فايقة محمد، إحدى السيدات المتضررات من الأزمة، إن لديها 3 بنات وزوجها يعمل "مساح" للسيارات يعيشون فى حجرة صغيرة وحمام مشترك، موضحة أن السقف وقع عليهم خلال مسكنهم فى معسكر الإيواء. وأشارت فايقة إلى أن المدينة الجامعية العيش فيها أفضل كما أنها ليست آيلة للسقوط، كما تدعى الجامعة، مشيرة إلى أنها لن تخرج من هذه المدينة إلا وهى جثة هامدة. وأضاف هشام يوسف بدون عمل: "أنا مش نفسى فى حاجة غير إنى أعيش ذى البنى آدمين، المرض أكل جسمنا بسبب الرطوبة والجحور اللى عايشين فيها، أنا مش هطلع من هنا". عمرو شحاتة أحد سكان الإيواء وهو معاق بينما قالت فاطمة حسونة إحدى المتضررات: "أنا عندى 3 بنات وأعول زوجى المعاق لو خرجنا من هنا هنروح فين نعيش منين مش هنقدر على الإيجار والمعسكر آيل للسقوط". أما عمرو شحاتة أحد الأهالى قال: "تعرضت لحادث صعق كهرباء تسبب فى تآكل أطراف اليد والقدم ولا أقوى على العمل، ومحتاج السكن هنا فى المدينة الجامعية". فايقة محمد تجلس فى الشقة التابعة للمدينة الجمعية تؤكد أن موتها أفضل من العودة للإيواء رئيس جامعة الزقازيق يتهم المحافظ بالاستيلاء على المدينة فى غيابه قال الدكتور أشرف الشيحى، رئيس جامعة الزقازيق، إن دخول الأهالى المدينة الجامعية دون علمه أمر غير مقبول. وأضاف "المحافظ دخل فى غيابى المدينة الجامعية واستولى عليها، وعرضت الأمر على رئيس الوزراء، وهناخد حقنا لأننا جامعة كبيرة مش صغيرة". وأوضح الشيحى أن الجامعة قوية وموقفها قوى وتستطيع أخذ حقها، وأنه تم تصعيد الأمر لمجلس الوزراء وكافة المسئولين لحل تلك الأزمة، والفترة المقبلة ستشهد إصدار قرارات لعودة حق الجامعة. أطفال الإيواء يعبرون عن فرحتهم بسبب نقلهم فى سكن آدمى وأشار إلى أن الجامعة ليست تحت سلطة المحافظة، وكان يجب على محافظ الشرقية التنسيق والرجوع إلى الجامعة قبل إصدار هذا القرار، مضيفًا أن "الدكتور رضا عبد السلام اتصل بى اليوم وقدم لى مبررات، وأن تواجد الأسر سيكون بصفة مؤقتة لعدة أشهر، إلا أننى لن أقبل تلك المبررات". وأوضح الشيحى أن مبنى المدينة الجامعية آيل للسقوط هو الآخر وسبق وأن صدر له قرار إزالة من رئاسة حى ثانى الزقازيق. غرف معسكر الإيواء الآيلة للسقوط محافظ الشرقية: ليس لى أى مصلحة شخصية سوى إنقاذ مواطنين من الموت وقال الدكتور رضا عبد السلام، محافظ الشرقية، ل"اليوم السابع": "أنا أستاذ جامعى وأحترم الجامعة باعتبارى ابن من أبنائها، وأن ما حدث أننى بعد علمى بحجم الكارثة التى يعيشها سكان معسكر الإيواء بمدينة الزقازيق قمت على الفور بزيارة المكان ورأيت وضعًا مأساويًا ينذر بكارثة كبيرة لن يتحمل تبعياتها إلا المحافظ المسئول الأول عن أرواح المواطنين لحين إعادة بناء وحدات سكنية لهم". القمامة والرطوبة تأكل معسكر الإيواء المهدد بالانهيار وأشار المحافظ إلى أن المسئولين بالمحافظة أكدوا أن هناك 6 عمارات ملك المحافظة تم تخصيصها لجامعة الزقازيق منذ عام 2011 كمدن جامعية، وأنها الآن مغلقة وغير مستخدمة، مضيفًا "على الفور اتصلت هاتفيًا برئيس الجامعة وعلمت أنه مسافر لدولة لبنان فى مهمة عمل، وتحدثت مع نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب وطلبت نقل هذه الأسر المنكوبة مؤقتًا ولمدة 6 أشهر بهذه العمارات لأتمكن من بناء وحدات سكنية جديدة لهم ووافق، وقال ليس هناك أى مشكلة وأنه سينقل هذا الكلام للأمين العام للجامعة لتوفير المفاتيح حتى يتم النقل، وبعدها تم نقل مجموعة من هؤلاء المنكوبين إلا أننا فوجئنا وبكل أسف أن هناك تصعيدًا إعلاميًا من الجامعة بأننا انتهكنا الحرمات وهذا أمر ألمنى كثيرًا، ورغم ذلك اتصلت برئيس الجامعة لأوضح له الصورة، فليس لأحد منا مصلحة خاصة فى هذا الموضوع". طفل يرقد فى الطرقة بين الغرف لعدم وجود مكان له إحدى أطفال الإيواء التى تناشد المسئولين بنقلها منه غرف الإيواء الآيلة للسقوط أحد الأهالى يشكو حاله أحد الأهالى يناشد المسئولين بعلاجه ونقله من تلك الغرفة