نرصد أطرف "قفشات" القمم العربية.. القذافى يسخر من أمير قطر فى 2010.. ويقترح "إسراطين" لحل أزمة فلسطين.. ووزير الخارجية العراقى يقرأ كتاب الجلسة بال"مقلوب".. وصوت نوم مرسى يملأ القاعة.. ومبارك "تايه"

كلمات غير مفهومة، نظرات و"غمزات" ليس لها تفسير، وردود أفعال غير متوقعة، تلك أطرف ما يحدث فى اجتماعات القمة العربية التى تُقام كعادتها لمناقشة قضايا الدول المشاركة فيها، ولا تكون فقط مجرد ساحة لطرح القضايا السياسية وتقديم حلول للأزمات الإقليمية، إنما اشتملت أيضًا على عدد من اللقطات الكوميدية أبطالها رؤساء وممثلى هذه الدول، ولم تخل قمة واحدة من القمم العربية من مواقف مثيرة الضحك.
إذا أردنا أن نجمع الهفوات والأخطاء والمواقف الطريفة التى تم رصدها خلال اجتماعات القمة العربية منذ أن بدأت عام 1945 وحتى الآن، سنكتشف أن الحصة الأكبر لابد أن تذهب إلى الرئيس الليبى الراحل معمر القذافى، وتعد من أبرز الصور هى تلك التى جمعته بعدد من الرؤساء الذين تمت إزاحتهم عقب قيام ثورات شعبية ببلادهم، حيث وقف القذافى متكئًا" على كتفى الرئيس المصرى المخلوع محمد حسنى مبارك، والرئيس على عبد الله صالح خلال القمة العربية لعام 2010 فى ليبيا.
وتعد من أكثر اللقطات التى دائمًا ما تحسب على القذافى، هو تكراره لصفاته الكثيرة فى كل القمم العربية "عميد الحكام العرب، وملك ملوك أفريقيا، وإمام المسلمين".
القذافى يقترح "إسراطين" لحل أزمة فلسطين
فى مارس العام 2001، عقدت القمة الثالثة والعشرين فى عمان، حيث فاجأ القذافى خلالها الجميع بطرح فكرة "إسراطين" لحل النزاع التاريخى الإسرائيلى الفلسطينى من خلال دولة ثنائية القومية للعرب واليهود معًا، وهو الأمر الذى أثار جدلاً واسعًا فى الصحف العربية فى حينه.
وفى أثناء كلمة له فى القمة، وصف القذافى الفلسطينيين بأنهم أغبياء، ما جعل الرئيس الفلسطينى محمود عباس يفرط فى الضحك، وسط دهشة الزعماء العرب.
وأثارت القمة العربية فى مدينة سرت فى ليبيا العام 2010، جدلاً كبيرًا بين الأوساط السياسية والإعلامية، حين أبدت القيادة الليبية عزمها على تمجيد الرئيس العراقى المخلوع صدام حسين، بإقامة نصب تذكارى له فى مدينة طرابلس، ما أثار استنكار الحكومة العراقية ورفضها المشاركة فى القمة، إلا إذا عدلت الحكومة الليبية عن مشروعها، وكان من ضمن البرامج اليومية التى أعدتها طرابلس للزعماء العرب، زيارتهم لنصب الرئيس العراقى المخلوع.
القذافى يسخر من أمير قطر
وشهدت القمة أيضًا سخرية الزعيم الليبى الراحل معمر القذافى من الوزن الزائد لأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثانى، حيث قال فى كلمة له فى افتتاح القمة: "إن الشيخ حمد أقدر على ملء الفراغ منه"، ساخرًا من "حجم" الشيخ حمد، فيما تلافى الثانى الموقف بمحاولته سؤال من حوله عن خلل فى الصوت لم يتح له سماع الكلام كاملاً.
أزمة علم لبنان
وفى القمة نفسها، أثار العلم اللبنانى أزمة، عندما فاجأ مندوب لبنان الدائم لدى الجامعة العربية السفير خالد زيادة، الجميع وهو يخرج علمًا جديدًا لبلاده من داخل جيب بدلته، وأصر على تغيير العلم الذى وضعته مراسم الجامعة، وسط دهشة الجميع، وكان المندوب اللبنانى أحضر علمًا يختلف فى لون إطاره عن باقى الأعلام العربية الأخرى الموجودة أمام الملوك والرؤساء العرب.
وزير الخارجية العراقى يقرأ كتاب الجلسة بال"مقلوب"
وتمكن مصور ذكى أثناء قمة دمشق، من التقاط صورة لوزير الخارجية العراقى هوشيار زيبارى خلال الاجتماعات التحضيرية للقمة، وهو يقرأ مطبوعة ملونة بالمقلوب أمام الكاميرا، ليعلق أحد الصحفيين اللبنانيين بأن زيبارى يملك قدرات خاصة جدًا من بينها القراءة ب"المقلوب".
توهان مبارك..
وفى إحدى القمم بدأ الرئيس الأسيق محمد حسنى مبارك الحديث بتقديم كل رؤساء الدول المشاركين بالقمة، إلا أنه فور انتهاء الرئيس السورى بشار الأسد من إلقاء كلمته، أراد أن يثنى على كلماته ويشكره، فوصفه بأنه رئيس جمهورية السودان الشقيقة بدلاً من سوريا.
صوت نوم مرسى يملأ القاعة
فى عام 2013 رأس الرئيس المعزول محمد مرسى الوفد المصرى المشارك بالقمة العربية وقتها، إلا أن الأمر لم يخل من الكوميديا، ففى إحدى اللقطات الطريفة التى التقطتها عدسات مصورى الصحف هو نوم مرسى والوفد كاملاً.
وقتها تناقلت بعض الصحف، أن فنى الصوت فتح الميكروفونات أمام الرئيس والوفد المرافق له وهم فى نوم عميق أثناء الجلسة، وبعد فتح الميكروفونات دوى فى القاعة أصوات الشخير للوفد الرئاسى التى اختلطت بأصوات المتحدثين، فلم يستطع من فى القاعة تمييز نغمات "الشخير" المتنوعة وتوزيعها بين الوفد الذى كان يتقدمه الرئيس المصرى المعزول.
القذافى يتكئ على الرئيسين المخلوعين محمد حسنى مبارك وعلى عبد الله صالح
القذافى يداعب الرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك خلال التقاط الصور التذكارية
وزير خارجية العراق يقرأ الكتاب التعريفى للقمة العربية ب"المقلوب"
الرئيس المعزول محمد مرسى نائماً خلال إحدى جلسات القمة العربية