"زوجى متوفى من 20 سنة وربيت عيالى وعيال ولاد أختى".. بتلك العبارات بدأت مديحة فتح الله إحدى الامهات المكرمات بمحافظة الجيزة اليوم ضمن 10 أمهات و4 شخصيات اعتبارية. وأضافت مديحة ل"اليوم السابع": "لدى 3 أولاد توفى منهم ولد وقمت بتربية ابنه، بالإضافة إلى تربيتى لأبناء اختى المتوفية، كنت ببيع فى الشارع وربيت ولادى وولاد اختى المتوفية 4 بنات وولد وجوزتهم والحمد لله بربى أحفادى دلوقتى". وطالبت مديحة المحافظة بتوفير شقة لها لترحمها من الإيجار مضيفة أنها لا تستطيع حاليا تسديد إيجار شقتها لانه ليس لها سوى معاش التضامن الاجتماعى الذى لا يكفى القوت اليومى. نادية عزت الطحاوى 69 عام، صاحبة المركز الأول بالمحافظة تلقت أولى صدماتها عند والدة طفل كفيف، والصدمة الثانية عندما رزقها الله بالطفل الثانى الذى بعد عام أصيب بالعمى نتيجة ضمور فى العصب البصرى بسبب القرابة بينها وبين زوجها. وقالت نادية إن زوجها توفى نتيجة إصابته بمرض السرطان منذ أكثر من 25 عاما وطوال تلك الفترة تحملت أعباء تربية طفلين كفيفين براتب لا يتعدى 500 جنيه وقتها من إحدى الشركات. وأضافت: "تعليم أولادى كان الشىء الوحيد الذى يعطى الأمل والضمان فى حالتهم الخاصة، فحصل ابنى الأكبر على ليسانس الحقوق واستكمل الآن دراسته العليا، أما ابنى الثانى فحصل على ليسانس الآداب.. واضطررت للعمل لادخار المال وشراء الكمبيوتر الناطق والكتب الدراسية بطريق "برايل"، وحاولت مساعدتهم وتمكينهم من الاعتماد على أنفسهم حتى يتمكنوا من السير بدون أن يتعثروا فى شىء". وطالبت نادية من المسؤليين مساعدتها على استيراد سيارة لذوى الاحتياجات الخاصة بدون جمارك لأولادها لأن السيارة هى أهم شىء يساعدهم فى حياتهم. ووجهت نادية رسالة لكل أم لديها ابن من ذوى الاحتياجات الخاصة أن تهتم به وتقف بجانبه حتى يكمل دراسته والاهتمام بتثقيفهم كى يكون لهم دورا فى المجتمع. فيما أوضحت أمينة الرفاعى محمد إحدى المكرمات بمحافظة الجيزة: "زوجى كان يكبرنى ب20 سنة وكان عندى 19 سنة، أنجبت 6 أطفال عاش منهم 3". وأكملت أمينة: "زوجى توفى وأنا فى ال36 من عمرى بعد إصابته بمرض السرطان، وترك لى 3 أطفال ولدين وبنت بدون معاش أو أى ورث لنا، اضطررت للعمل بتجارة المفروشات بنظام التقيسط ربنا وقف معانا وعم الأولاد الذى كان يعمل ضابط شرطة ساعد ولادى كتير وكان سبب بعد ربنا انهم يتقبلوا فى كلية الشرطة والحمد لله دلوقتى اتخرجوا واتزوجوا والان انا بربى احفادى". والتقى "اليوم السابع" مع الاب الاعتبارى، محمد ابراهيم الذى أكد أنه منذ وفاة والده اهتم بإخوته الاثنين ذوى الاعاقة، لافتا الى انه ايضا صاحب اعاقة فى قدمه واشتغل العديد من المِهَن ليستطيع تربية اخوته الذين يكبرونه سنا، موجها الشكر لكل من ساعده وخاصة وزارة التضامن الاجتماعى التى منحتة دراجة بخارية فضلا عن تكريمه. موضوعات متعلقة.. - محلب باحتفالية تكريم أمهات شهداء الجيش والشرطة: دم أولادنا لن يذهب هدرا..ويكرم 29 من الأمهات المثاليات..وأحد أهالى الشهداء: لا مصالحة مع الإرهاب.. وكيل الأزهر للمتطرفين: إما للقبور أو الجحور