أكد مندوب مصر الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير طارق عادل أهمية انعقاد القمة العربية السادسة والعشرين برئاسة مصر يوم السبت المقبل، موضحا فى كلمته عقب تسلمه رئاسة اجتماع مجلس الجامعة التحضيرى للقمة على مستوى المندوبين وكبار المسئولين اليوم الثلاثاء بشرم الشيخ من دولة الكويت أن الأمة العربية ترقب ما سيصدر عن هذه القمة من قرارات تساعد على صون الأمن القومى العربى الجماعى وتقدم أطروحات فاعلة تمضى بالقضايا العربية قدما نحو الحفاظ على مقدرات الشعوب العربية وأمنها واستقرارها . وقال طارق عادل إن جدول أعمال الاجتماع حافل بالعديد من القضايا فى مقدمتها القضية الفلسطينية والعمل على إخلاء المنطقة من السلاح النووى وأسلحة الدمار الشامل بالإضافة إلى آخر التطورات فى العديد من دول المنطقة، واعرب عن تطلعه للخروج بقرارات لصون الأمن القومى العربى وبلورة مواقف وتحركات عربية يكون لها واقع ملموس على حاضر الأمة . وأضاف أن دعمنا سيظل متواصلا لقضية العرب الأولى وهى القضية الفلسطينية مهما تكاثرت وعظمت المشكلات حولها، كما تتواصل الجهود لإيجاد وسائل سياسية ملائمة لحل الأزمات فى ليبيا وسوريا واليمن . من جهته، استعرض مندوب الكويت لدى الجامعة العربية السفير عزيز الديحانى جهود بلاده خلال رئاستها للدورة الخامسة والعشرين على مدى عام كامل، مؤكدا أن بلاده حرصت على تعزيز التضامن العربى ولم تأل جهدا فى العمل على دعم الجهود الرامية لتحقيق التضامن العربى فى مواجهة الأخطار المحدقة بالمنطقة خاصة وأن قمة الكويت انعقدت وسط ظروف حرجة ودقيقة مشيرا إلى أن الكويت ركزت دعمها على القضية الفلسطينية بوصفها القضية المحورية . وفيما يتعلق بالأزمة السورية، قال الديحانى إنها حظيت باهتمام أمير دولة الكويت خاصة فى جانبها الإنسانى، حيث تستضيف الكويت المؤتمر الثالث للمانحين لدعم أبناء الشعب السورى يوم 31 مارس الحالى علما بأنها استضافت مؤتمرين سابقين عامى 2013 و2014 . من جانبه، أشاد نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلى بالترتيبات المصرية لعقد القمة العربية السادسة والعشرين واختيار أرض الفيروز لعقد هذا الحدث العربى الهام الذى يأتى عقب المؤتمر الاقتصادى الدولى الذى جسد أسمى معانى التضامن العربى قبل الدولى مع مصر وسجل أكبر نجاح تنظيما ومضمونا وتمثيلا وسجلت مصر من خلال نتائجه عودتها القوية والريادية المنوطة بها على المستويين الإقليمى والدولى . ووجه الشكر لدولة الكويت على ما بذلته من جهد خلال رئاستها للقمة الخامسة والعشرين والذى يعد إضافة لمسيرة العمل العربى المشترك من خلال أسلوبها الناجح لقيادة الدبلوماسية العربية والدفاع عن القضايا العربية أمام كل المحافل وفى مقدمتها القضية الفلسطينية . ونبه بن حلى إلى أنه لا يوجد خلافات بشأن القضايا المدرجة على جدول اجتماعات المندوبين وكبار المسئولين خاصة وأن الدورة الوزارية 143 التى انعقدت يوم 9 مارس الجارى غطت كل الأمور فى هذا الإطار وتم التوافق بشأن عدد من أمهات المسائل وأبرزها القضية الفلسطينية والتدابير الجماعية المطلوبة للحفاظ على الأمن القومى العربى ومواجهة الإرهاب والتطرف وكذلك دعم وتفعيل الموقف العربى الحادة التى تعانى منها بعض الدول العربية ومنها سوريا واليمن وليبيا والصومال بشكل خاص وكذلك تطوير جامعة الدول العربية ومنظومتها .