كشفت إحصاءات حديثة، أن هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية انفقت منذ عام 2010 ما يقرب من 350 الف جنيه استرلينى على إزالة الأوشام من أجساد اشخاص لم يعودوا يرغبون بها، وهو ما انتقده برلمانيون بريطانيون ووصفوه بأنه إهدار للمال يأتى فى الوقت الذى تسعى فيه المستشفيات التابعة للهيئة جاهدة للإبقاء على الخدمات التى تقدمها. وذكرت صحيفة /ديلى ميل/ البريطانية أن أكثر من ألفى شخص حصلوا على علاج مجانى بالليزر لإزالة الأوشام من أجسادهم خلال السنوات الأربع الماضية، مما دفع البرلمانيون لوصف الأمر بالإهدار الهائل للمخصصات المالية النادرة أساسا لهيئة الخدمات الصحية الوطنية. ولا تمنح الهيئة بشكل روتينى خدمات إزالة الاوشام، لكن التوجيهات الخاصة بها تنص على أنه من الممكن تقديم الخدمة "لحماية صحة الشخص" إذا ما رأى الطبيب أن الوشم يسبب له "الضيق الشديد أو مشكلات خطيرة بالصحة النفسية"، أو إذا كانت الصبغة المستخدمة فى الوشم تسبب حساسية شديدة أو عدوى للشخص، أو إذا كان الشخص قد حصل على الوشم ضد إرادته. وتشير الإحصاءات إلى أن ألفين و16 شخصا حصلوا على خدمات ليزر لإزالة الأوشام منذ عام 2010 بتكلفة بلغت 330 ألفا و182 جنيها إسترلينيا، وقد تكون التكلفة الفعلية لتلك العلاجات أعلى من ذلك بكثير. وارتفع عدد الأماكن التى توفر خدمات دق الأوشام فى بريطانيا من نحو 50 فى السبعينات إلى ألف اليوم، وزادت شهرة تلك الأماكن بسبب تزايد إقبال محبى نجوم مثل ديفيد بيكهام عليها لتقليد نجومهم المفضلين. غير أن أربعة من كل عشرة أشخاص يندمون على دق الأوشام ويرغب واحد من كل ستة فى إزالتها.