أثار اعتقال دبلوماسى قطرى على متن طائرة أمريكية أزمة بين الدولتين الحليفتين قطر وواشنطن، فى سابقة هى الأولى من نوعها. فقد ذكرت وكالة الأنباء القطرية اليوم الخميس، أن القطرى الذى أثار قلقا أمنيا على متن طائرة تابعة لشركة يونايتد أايرلاينز دبلوماسى كان مسافرا فى رحلة عمل رسمية ولا يمثل تهديدا. وقال على بن فهد الهاجرى سفير قطر فى واشنطن فى بيان لوكالة الأنباء القطرية "نحن نحترم ضرورة الالتزام بالإجراءات الأمنية الخاصة المتعلقة بالسفر جوا.. ولكن هذا الدبلوماسى كان مسافرا لدنفر فى مهمة رسمية تتعلق بعمل السفارة بتوجيهات منى". وأضاف "بالتأكيد لم يكن متورطا فى أى نشاط ينطوى على تهديد.. وستكشف الوقائع بأن ذلك كان خطأ.. ونحن نطلب من جميع الأطراف المعنية الامتناع عن إصدار أى أحكام أو افتراضات مسبقة". وقالت صحيفة نيويورك تايمز إن سلطات الأمن الجوى فى الولاياتالمتحدة اعتقلت دبلوماسيا قطريا اشتبهوا فى أنه كان يحاول إشعال متفجرات وضعها فى حذائه لكنه قد يكون ببساطة يحاول التدخين فى دورة مياه الطائرة. ودفعت هذه الواقعة مسئولى الأمن الأمريكيين إلى إرسال مقاتلتين من طراز اف-16 لاعتراض الطائرة ومرافقتها إلى مطار دنفر الدولى. وتحقق الشرطة الفدرالية الأمريكية إف بى آى فيما إذا كان الراكب الذى عرفت به محطة "ايه بى سى" على أنه محمد المدادى والذى يعمل سكرتيرا ثالثا ونائبا للقنصل فى سفارة قطر بواشنطن حاول فعلا إشعال شىء ما على متن الطائرة. وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أنه لم يعثر عن أى متفجرات لدى المشتبه فيه وأن الكلاب البوليسية لم تعثر على أى أثر لقنابل على متن الطائرة. وأعلنت الوكالة الأمريكية لأمن النقل أن المدادى الذى يتمتع بالحصانة الدبلوماسية أودع قيد التوقيف الإحتياطى، وأنها "تنظر" فى الحادث "بعدما تلقت معلومات أولية مفادها أن شرطيا مكلفا بالأمن على متن الطائرة تحرك إزاء راكب تسبب على ما يبدو باضطرابات على متن هذه الطائرة".