شارع ضيق يقودك إلى حارة ثم إلى زقاق فى منطقة "تحت الربع" لتجد مصنع "المدد"، أقدم مصنع لتصنيع بوابير ولمبات الجاز. الحاج محمد عبد الغنى صاحب مصنع المدد أكثر من خمسين عامًا مرت على مصنع "المدد" فى هذا المكان العتيق محمد عبد الغنى الذى أطلق على المصنع هذا الاسم تأسيًا بحبه لسيدنا الحسين طالبًا منه "المدد"، يحكى ل"اليوم السابع" عن مشواره فى هذه المهنة قائلاً: "حال مصنع "المدد" أصبح مثل حال "بوابير الجاز" فى عهدنا هذا، بعد أن أصبح مكان "وابور الجاز" فى "النيش" كأنتيكة تستخدم فى البيوت، أصبح المصنع أيضًا "أنتيكة"..وهذا ما أكده الحاج محمد عبد الغنى، صاحب مصنع المدد". لمبات الجاز وتابع الحاج "محمد" قائلاً: "إنتاج المصنع قل بشكل كبير، وكذلك قل العمال فى المصنع من 70 عاملاً إلى 10 عمال، مضيفًا أن المصنع يعمل على "طلبيات" من الدول التى تنقطع فيها الكهرباء مثل سوريا والعراق، والأماكن الفقيرة التى لا توجد بها الكهرباء فى مصر". بضاعة مصنع المدد للمبات الجاز "لسه وابور الجاز ليه زبونه رغم السنين دى كلها".. بهذه الكلمات تنبأ الحاج محمد باستمرار سوق "وابور ولمبة الجاز" فى مصر، لاستمرار أزمات انقطاع الكهرباء خاصة مع قدوم الصيف، مضيفًا أنه ما زالت توجد قرى فقيرة فى مصر لم تدخلها الكهرباء بعد، وكذلك بعد ارتفاع أسعار أنابيب البوتاجاز. وعن نوعيات زبائن وابور الجاز قال الحاج محمد: "أن هناك من يشترونه ليستخدمونه فى الطهى، وهناك من يشترونه بعد زيادة أسعار أنابيب البوتاجاز، وهناك من يشترونه كأنتيكة فالباجور يبدأ من سعر 10 جنيهات وحتى 100 جنيه، والسبرتاية ب20 جنيهًا ولمبة الجاز ب25 جنيهًا.. وهذه أسعار بضاعة مصنع المدد، بحسب ما يقول الحاج محمد". لمبات الهواء ويتابع الحاج محمد قائلاً: إن "الصين أصبحت شبح المصريين فى كل صناعاتهم من الإبرة للباجور، حيث دخلوا أيضًا فى صناعة "بوابير الجاز" و"لمب الهواء"، وهى لمبة الجاز التى يستخدمها الصيادين والكشافة والمعسكرات، وهى تناسب الهواء والجبال ولا تنطفئ من الأمطار". علامة الجودة لمنتجات مصنع لمبات الجاز وأوضح أن الصينيين يبيعون منتجاتنا بربع الثمن بخامات أقل وجودة أقل، ولكن "الزبون بيدور على الأرخص" وهو ما أثر أيضًا على صناعة بوابير الجاز ولمبات الهواء فى مصر. الحاج محمد يشرح الفرق بين لمبات الجاز المختلفة موقد بشرايط الحاج محمد ممسك بجزء من لمبة الجاز لمبات جاز ولمبات هواء