ذكر موقع "دبلوماسى إيرانى" المتخصص فى التحليل السياسى، أن العرب غاضبين من إيران، وتساءل لماذا هم غاضبون؟، ورأى فى تحليله أن التقدم الميدانى الذى حققته طهران فى المنطقة أغضب العرب. وأضاف الموقع: الجميع مدح انتصارات الجيش العراقى بمساعدة قوات الحشد الشعبى الشيعية وإيران فى دحر تنظيم داعش فى تكريت وكركوك، لكن العرب لم يبدوا أى رد فعل، بل وفى تحليلاتهم حاولوا تشويه ايران والشيعة واتهموهم بانتهاك حقوق أهل السنة فى عمليات تكريت. وقدم الموقع تحليلا للدول العربية التى أصبحت محل نفوذ إيران فى المنطقة، مشيرا فى التحليل إلى الصراع الإيرانى السعودى فى هذه الدول. شيعة إيرانوالعراق اتحدوا وحول العراق قال الموقع إن صدام حسين كان يعتبر نفسه صلاح الدين الأيوبى، وأن السعودية كانت راضية عن الحرب العراقيةالإيرانية التى كان يقتل فيها شيعة العراقوإيران بعضهم بعض.. واليوم الشيعة اتحدوا. إيران أصحبت بطلة التطورات فى سوريا وبشأن سوريا ذكر موقع دبلوماسى إيرانى، أن الحكومة السورية فى يد العلويين الذين يعتبرون فرعا من الشيعة، وزعموا أن السعودية كانت تنتظر الفرصة للإطاحة بها، وعندما بدأت الاحتجاجات السلمية فى سوريا وجد السعوديون فرصتهم، لذلك نحوا خلافاتهم مؤقتا مع منافسيهم (قطر وتركيا)، وأشار الموقع إلى الأسلحة التى كانت ترسل إلى سوريا. وأضاف الآن السنة الرابعة تمر على سوريا وقد دمر شرقها وجنوبها لإسقاط الأسد، لكن لم يسقط الأسد ولا العلويين ولم يتم اضعاف أو تقويض الشيعة ولا إيران. بل على العكس أصبحت إيران بطلة التطورات فى سوريا وأشار الموقع إلى تغيير اللهجة الأمريكية تجاه بشار الأسد فى حار وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى الأخير الذى صرح فيه أنه فى النهاية سنتفاوض مع الأسد. نفوذ حزب الله فى لبنان وحول لبنان قال الموقع إن العرب يعتبرون أنفسهم على الصعيد السياسى فى لبنان خسروا الميدان، وزعمت أن غضب العرب لاسيما السعودية ودول الخليج، يتزايد عندما يرون أن مصر وهى مركز العالم العربى، بصدد فتح قنوات اتصال مع حزب الله والحكومة السورية، واشار التحليل إلى قوة ونفوذ حزب الله فى لبنان.. وقال أن السعودية الأن تعرف جيدا أنه لا يمكن تحريك قطع البازل السياسى فى لبنان دون موافقة حزب الله، وبديهى أن تغضب من ذلك. صعود الحوثيين أقلق العرب وبشأن اليمن وهى محطة النفوذ الرابعة لإيران، قال الموقع أن السعودية دائما تعتبر اليمن تحيا فى ظلها ودعمها، ولا تسمح لأى بلد سواها تتدخل لحل مشاكلها.. وأشارت إلى سقوط صنعاء فى يد الحوثيين، وصعود الحوثيين الذين ينتمون إلى طائفة الشيعة الزيدية التى يعنى بالنسبة للسعودية صعود إيران فى هذه المنطقة. وتسائل الموقع فى النهاية، لماذا لا ينبغى للسعوديين والدول العربية أن يغضبوا من إيران فى الوقت الذى يرون فيه الولاياتالمتحدةالأمريكية، ذهبت لتوقيع اتفاق نووى نهائى وتعترف رسميا بقوة ونفوذ إيران النووى.