فى توقيت يراد فيه لمصر ألا تقوم لها قائمة، انتصرت لها المقادير مرة أخرى تزامنا مع مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادى "13-15 مارس 2015".. مشهد الافتتاح كان رائعاً مهيباً يليق بقامة مصر الشامخة وتاريخها العظيم، تلك هى مصر التى ابتغى أعداؤها ألا تقوم لها قائمة ولكنها تمسكت بإرادة الحياة ليستجيب القدر لدعاء شعب عظيم ثار ضد الظلم والطغيان والاستبداد وما أن تعثرت ثورته ثار مرة أخرى فى وجه الفاشية الإخوانية ليضحى لزاما أن تستعيد مصر قوتها بعد أن تعثر الاقتصاد جراء ما حدث طوال سنوات ما بعد ثورة 25 يناير 2011، مشاهد فاعليات مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادى أكدت للعالم أجمع أن ما حدث فى 30 يونيو 2013 كان "ثورة" وليس انقلاباً بحسب ما روجت له آلية جماعة الإخوان المتمردة على خيار الوطن وقد لجأت للتآمر ضد مصر عن طريق التحالف مع أعدائها فى مشاهد عقوق أكدت أن الإخوان لاعهد لهم ولا أمان. أحاديث ضيوف مؤتمر شرم الشيخ عن مصر وتاريخها كانت بمثابة رد على قوى الشر المتربصة بها. كانت إذا ثورة وليس انقلابا وبالأحرى لقد نجح الانقلاب المزعوم وقد أتى العالم أجمع إلى شرم الشيخ لمباركة ثورة شعبها ولمحو كلمة انقلاب للأبد وقد وقر أن ما قامت به جماعة الإخوان هو الإرهاب بكل صوره وما ثورة مصر إلا تطهيرا لثراها وصونا لحاضرها ومستقبلها من تنظيم شيطانى يدعو لأن تسود شرائع الغاب لايؤمن بالوطن ويفرط فى الثوابت لأجل السلطة ولا شىء سواها. لقد أثمر مؤتمر شرم الشيخ عن دعم بلا حدود لمصر من العالم أجمع من خلال مشاريع تنموية ومنح واستثمارات تعود بالنفع على الاقتصاد المصرى على المدى الطويل. وكان الإعلان عن عاصمة جديدة لمصر بمثابة تحد جديد أقدمت عليه مصر الجديدة لأجل الأجيال الجديدة فى مشهد يؤكد أن "فصول" قصة الحضارة مستمرة لتشهد أسطورة شعب الجبارين المتمسك بإرادة الحياة ليستجيب له القدر. من شرم الشيخ إلى أعداء مصر. مصر تتمسك بإرادة الحياة وبإذن الله سوف تحقق ما تتمناه وهو حق وصولا إلى بلوغ المجد بنصر مؤزر من عند الله.
