ضرب زلزال عنيف بقوة 7.8 درجة سواحل جزيرة سومطرة الإندونيسية أعقبه تسونامى صغير، مما أثار حالة من الهلع بين مئات الآلاف من الأشخاص الذين هرعوا إلى الهرب للمرتفعات. وقال الناطق باسم هيئة الرصد الزلزالى والبحوث الجيوفيزيقية الإندونيسية أديسون بيرنينج اليوم الأربعاء، إن الزلزال العنيف تسببت فى إصابة ستة أشخاص على الأقل وهدم وتصدع مئات المبانى السكنية، موضحا أن الإصابات ناجمة عن انهيار المنازل. وأضاف الناطق أن الزلزال تسبب فى قطع الاتصالات الهاتفية والتيار الكهربائى وخاصة فى جزيرة سيميوليو القريبة من مركزه، والتى هرب سكانها إلى المرتفعات عقب شعورهم بالزلزال. وأوضح أن مركز الزلزال يقع على عمق 31 كيلومترا تحت سطح البحر ويبعد حوالى 205 كيلومترات عن شمال غرب مدينة سيبولجا"بجزيرة سومطرة"، مشيرا إلى أن السلطات المعنية رصدت حدوث موجات تسونامى صغير بمنطقتى بانياك وتيلوك"غرب إندونيسيا"عقب الزلزال. وأشار إلى أن السلطات المعنية، التى أصدرت تحذيرا بشأن احتمال حدوث تسونامى عقب الزلزال العنيف، تجرى حاليا حصرا للخسائر الناجمة عن الزلزال، موضحا أن آلاف الأشخاص الذين هربوا إلى المرتفعات أحجموا عن العودة إلى منازلهم خشية انهيارها نتيجة الهزات الارتدادية. وذكر أن خمس هزات ارتدادية تراوحت قوتها ما بين 5 و5.5 درجة بمقياس ريختر ضربت سواحل جزيرة سومطرة عقب الزلزال العنيف، مضيفا أن سكان المناطق الماليزية القريبة من إندونيسيا شعروا بالزلزال. كان زلزال عنيف بقوة 7.9درجة بمقياس ريختر قد ضرب جزيرة بادانج (غرب إندونيسيا) نهاية سبتمبر الماضى، ما أدى إلى مصرع أكثر من 1100 شخص وتشريد عشرات الآلاف من الأشخاص. وتعرضت المناطق الساحلية بغرب إندونيسيا لكارثة تسونامى عقب الزلزال العنيف الذى ضربها، بلغت قوته 9.2درجة بمقياس ريختر، فى السادس والعشرين من ديسمبر عام 2004 ما أدى إلى مصرع 220 ألف شخص على الأقل وتشريد حوالى 500 ألف آخرين.