قال عمرو موسى الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، إن الجانب الأمريكى يتفهم تمامًا طبيعة الأحوال فى مصر ودورها المحورى فى المنطقة العربية، لاسيما أن هناك تطورات وفهمًا لدور مصر بالمقارنة مع وجود أدوار تتسابق وتتنافس فى المنطقة، وبدون الدور المصرى سيختل الميزان. وأضاف موسى، عبر برنامج "القاهرة اليوم" مع الإعلامى عمرو أديب والمحامى خالد أبو بكر، على فضائية "اليوم"، أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تتطلع لاستثمار مليارات الدولارات فى مصر فى المرحلة المقبلة، مؤكدًا أن البنك الدولى يقدر أهمية مصر تمامًا فى المنطقة، ويتطلع إلى نهوض مصر اقتصاديًا، لاسيما أنه أُلتمس هذا فى كلمة مديرة البنك الدولى داخل المؤتمر بالأمس. وأوضح الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، أن الكلمة التى قالها رئيس الوزراء الإيطالى بالأمس، والتى أكد خلالها أن استقرار مصر هو استقرار إيطاليا، يجب أن تقرأ تمامًا لأنها تعكس رؤية أوروبا فى مصر، مشيرًا إلى أن مصر هى العمود الفقرى للمنطقة العربية، وهناك فهم أمريكى للوضع الاقتصادى فى مصر والتوجه لعلاجه الفترة المقبلة. وأشار عمرو موسى، إلى أن المصداقية السياسية المصرية لن تكتمل إلا بالتنفيذ الكامل لخارطة الطريق وإجراء الانتخابات البرلمانية المقبلة، لأن البرلمان مسألة ضرورية للمصداقية وإدارة الحكم فى مصر بطريقة جديدة، والتى تتمثل فى الديمقراطية، موضحًا أنه يتطلب بعد إجراء الانتخابات البرلمانية المقبلة بشهور قليلة أن يتم تحديد مواعيد انتخابات المحليات، والتى تمثل 54 ألف كرسى لبناء الدولة، ويجب أن يشغل منهم 13 ألف كرسى للمرأة ومثلهم للشباب من سن 21 إلى 35 عامًا، بالإضافة إلى وجود الفلاحين والأقباط والعمال حتى تتحقق الديمقراطية الحقيقية داخل الدولة، ووضع الأساس الأول لإنهاء فساد المحليات.