كذبت قيادات نسائية بيان الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، الذى يتزعمه يوسف القرضاوى، حول الإعلان السياسى المطروح فى الجلسة 59 للجنة مركز المرأة المنعقدة فى الأممالمتحدة، حيث حمل علماء المسلمين فى بيان له الأنظمة والوفود المشاركة فى الإعلان السياسى المطروح فى الجلسة 59 للجنة مركز المرأة، المسئولية الكاملة عن الوثائق المتعلقة بحقوق المرأة على مستوى العالم ومساواتها بالرجل - بحسب زعمه. علماء المسلمين يهاجم وثيقة بكين وقال الاتحاد فى بيانه، إن المؤتمرات الأممية التى تعقد بدعاوى الحفاظ على حقوق المرأة ونيل حريتها تتجه فى كثير من الأحيان إلى ما يؤدى إلى تفكيك الأسرة، والإضرار بها، غير مهتمة بالتنوع الدينى والثقافى والقيمى للأمم والشعوب المختلفة، وأن القائمين على هذه المؤتمرات يمارسون الضغوط الاقتصادية والسياسية على بعض الحكومات الإسلامية للتوقيع عليها، والالتزام بالتطبيق الكامل لها. وزعم البيان، أن الإلحاح المتكرر للتطبيق الكامل لوثيقة بكين، ونتائج الدورة الاستثنائية الثالثة والعشرين للجمعية العامة (بكين+5)، وإعلانات لجنة وضع المرأة فى احتفالات الذكرى السنوية العاشرة والخامسة عشر لمؤتمر بكين (بكين+10، وبكين+15)، لم يرد أى ذكر لتحفظات الحكومات الإسلامية على اتفاقية "سيداو"، أو وثيقة بكين وما تلاها، وتمحور الإعلان السياسى حول إدخال مصطلح "مساواة النوع Gender Equality"، ضمن الأجندة التنموية لما بعد عام 2015 من خلال إدماج منظور الجندر gender perspective، وضمان أن قمة الأممالمتحدة لاعتماد أجندة مابعد 2015، المقرر انعقادها فى الفترة من 25-27 سبتمبر 2015 تسهم بشكل كبير فى تحقيق مساواة الجندر، وتطبيق مساواة الأنواع Gender Equality –بخلاف إقرار حقوق الشواذ جنسيا. وأهاب الاتحاد بالوفود الحكومية المشاركة، التحفظ على تلك الوثائق، وعدم التورط فى التوقيع على المزيد منها. نهاد أبو القمصان تصف بيان الاتحاد بالتخلف من جانبها، وصفت نهاد أبو القمصان، مدير المركز المصرى لقضايا المرأة، بيان الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين ب"المتخلف عقليا"، مشيرة إلى أن الاتحاد اعتاد على إصدار مثل هذا البيان سنويا، موضحة أنه قبل 3 سنوات كان موضوع المؤتمر الرئيسى عن المرأة الريفية، وفى العام الماضى كان موضوع المؤتمر عن العنف ضد المرأة، وفى هذا العام موضوع المؤتمر عن المشاركة السياسية للمرأة، ورغم ذلك يصر الاتحاد على إصدار هذا البيان كل عام . وتابعت فى تصريح ل"اليوم السابع"، أن هؤلاء مجموعة من الكاذبين، فلا توجد أى علاقة بين المشاركة السياسية وحقوق الشواذ، وأشارت إلى أن بيان الاجتماع منشور بجميع اللغات عبر شبكة الإنترنت ويمكن الاطلاع عليها بسهولة". داليا زيادة: بيانهم يسىء للإسلام فيما، قالت الناشطة الحقوقية داليا زيادة، مدير ومؤسس المركز المصرى لدراسات الديمقراطية الحرة، إن ما يردده اتحاد علماء المسلمين ليس له أساس من الصحة، وهى نفس الاتهامات التى وجهتها جماعة الإخوان لوثيقة بكين، بمن فيهم يوسف القرضاوى ذاته. وأضافت داليا زيادة، فى تصريح ل"اليوم السابع"، أن اتفاقية بكين تدعم حقوق المرأة، وما تطلبه هو المنطق والطبيعى لحقوق المرأة على مستوى العالم، حيث تطالب بعدم زواج القاصرات ومساواة الرجل بالمرأة، وتجريم الختان، وهى أفكار تتنافى مع الإخوان والجماعات الإرهابية. وأشارت زيادة، إلى أن بيان الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، يسىء للإسلام لأنه أول دين كرم المرأة، كما أن علماء المسلمين ليس المتحدث الرسمى الوحيد عن الإسلام.