وجد فى مناهضة التمييز الدينى نشاطاً يستحق الاهتمام فقام بتأسيس مجموعة مصريين ضد التمييز الدينى وشاركه العديد من الشخصيات المصرية، المهندس الدكتور محمد منير مجاهد مهندس المحطات النووية والذى استطاع أن يعقد المؤتمر الأول لمنظمته رغم المشاكل التى كادت تنهيه قبل أن يبدأ. هل تعتبر المؤتمر بداية جيدة على الرغم من المشاكل التى قابلته؟ البداية جيدة ونعتبرها انتصاراً كبيراً، والعوائق متوقعة لأن الأمور ليست وردية، فلا بد من وجود جماعة مثل مجموعتنا يعلو صوتها ضد الجماعات الموجودة فعلاً والتى تناصر التمييز الدينى وتدعو له. بماذا ترد على الاتهامات التى أطلقت ضد المجموعة بسبب مشاركة البهائيين ؟ هذه الاتهامات، تطلقها أيضاً الجماعات التى تناصر التمييز ولكنهم شعروا هذه المرة أن الأمر مختلف فهذا مؤتمر فى مصر وتمويلنا معروف وليس معنا أية مشاركات من الخارج فلا يستطيعون أن يقولوا علينا أقباط مهجر نتلقى تمويلاً خارجياً ولكننا مصريون ولسنا مثل الذين يعقدون اجتماعاتهم فى غرف مغلقة للدردشة "مع بعض" فمؤتمرنا معلن ومتاح للجميع. لماذا ركزتم على موضوع التمويل؟ لأنه من أهم الثغرات التى يمكن مهاجمتنا من خلالها، ونحن من أول يوم رفضنا التمويل الأجنبى واعتمدنا على التبرعات المعلنة من الأعضاء والمؤيدين وحددناها بحد أقصى حتى لا يشترى أحد مؤتمراتنا، وحتى بالنسبة للمؤتمر الأول كنا نرفض أن نعقده فى أى حزب من الأحزاب، ولكن الظروف أجبرتنا على ذلك. ولكن إلى أى مدى تتوقع وصول المجموعة إلى حلول حقيقية لمشكلة التمييز؟ نحن نحاول أن نجعل كل طرف يقول أفكاره ومشاكله، وبالتالى نتطلع إلى الوصول لحل، ولكن دفن الرؤوس فى الرمال لا يصلح فى مثل هذه المشاكل. لكن ألا تخشى من وجود صدام حين تطرح هذه المشاكل؟ نحن وجدنا أن هناك اختلاف فى الآراء ولكن لم تصل لحد الصدام لأن المشاركين يحاول كل منهم أن يتفهم الآخر وأكبر مثال على ذلك أن موضوع " الأسلمة القصرية" مسألة عليها خلاف وليست أكيدة وهذا فى رأيى البداية الصحيحة لمعالجة هذه القضية التى نعتبرها من أولويات المؤتمر فى الوقت الحالى على الأقل. ما الأولويات التى تراها ضرورية وناقشها المؤتمر ؟ الأولويات كثيرة، وأهمها التمييز المقنن مثل التمييز فى التوظيف والتعليم ومجال العمل العام، ومن أهم الموضوعات التى ناقشها المؤتمر عدم وجود قانون فى مصر يجرم التمييز الدينى، إضافة إلى أهمية وجود متابعة لتنفيذ هذا القانون ولا نكتفى بصندوق الشكاوى الموجود بالمجلس القومى لحقوق الإنسان. ما معايير الانضمام لمجموعة مناهضة التمييز الدينى؟ نحن لا يهمنا سوى أن يكون الشخص مناهضاً للتمييز وموافقاً على البيان التأسيسى وليس لدينا تحفظات على أحد بسبب اتجاهه السياسى فلدينا العديد من الشخصيات مختلفة الاتجاهات من الأحزاب المصرية، ولدينا شخصيات شيوعية و قوميين وغيرهم ولكن أهم ما نريده فى الشخص أن يكون نظيفاً وألا يكون "حرامى". ما الخطوات التالية لهذا المؤتمر؟ سنحاول أن نتابع توصياته والإعداد لمؤتمر قادم نحدد فيه أوضاعنا وما وصلنا إليه، بالإضافة إلى أننا بصدد انتظار حكم القضاء فى القضية التى رفعناها من أجل إنشاء الجمعية بعد رفضها. هل سيقتصر نشاط المنظمة على التمييز الدينى أم أن هناك برامج أخرى؟ سنحاول توسيع مجالات عملنا فى مناهضة أنواع أخرى من التمييز، ولكن نحن نركز على التمييز الدينى لأنها قضية أصبحت لا تحتمل الصمت.