سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تأجيل الانتخابات يطرح سيناريو إعادة تبادل الاتهامات بين التحالفات..بدأت باتهام تمرد ل"النور" بالداعشى..و"التجمع" أسقط الجنسية اليسارية عن الكرامة والتحالف الشعبى..والجبهة المصرية:"الوفد" سرق أحزابنا
توقع عدد من الخبراء تكرار حالة التراشقات،التى شهدتها التحالفات الانتخابية خلال الفترة الماضية، واصفين المرحلة المقبلة بأنها لن تكون أفضل حالًا من سابقتها، لِمَ سيطرأ على التحالفات حالة من الفك والتركيب فى بنية كل ائتلاف. وشهدت الفترة الماضية 4 معارك تراشقت خلالها التحالفات الانتخابية، وتبادلت الاتهامات بين معاداة الدولة المصرية، والانتماء لفلول الوطنى المنحل. الجبهة المصرية يتهم الوفد بتفكك تحالفه.. والوفد يرد: بس يافلول اتهم ائتلاف الجبهة المصرية، الذى يضم 7 أحزاب، تحالف الوفد المصرى بسرقة أحزابه، فيما بادله الوفد بسيل من الاتهامات أبرزها أن الجبهة المصرية هى تكتل فلول الحزب الوطنى المنحل. بداية الخلاف جاءت عندما قام حزب المؤتمر بدور الوسيط بين الجبهة المصرية، وتحالف الوفد المصرى، فى محاولة لدمج التحالفين الكبار، لتشكيل تحالف انتخابى كبير يفوز بأكبر عدد من المقاعد، إلا أن المؤتمر بعد فترة قليلة من المفاوضات انسحب من ائتلاف الجبهة المصرية، ومعه حزبى التجمع، والغد، ليشكل بعد ذلك تحالف الأمل المصرى، الذى تفكك هو الآخر بين الوفد والمصرى، وقائمة فى حب مصر. "التجمع": الكرامة والتحالف الشعبى يدافعون عن الإخوان واشتعلت حرب الاتهامات بين صفوف اليسار المصرى، بعد أن تشرذموا على صخرة التحالفات الانتخابية، وبدأت الخلافات، بعدما هاجم نبيل زكى، المتحدث باسم حزب التجمع، حزب الكرامة والتحالف الشعبى، مؤكدًا أنه لا يعتبرهم يساريين وأن الكرامة والتحالف الشعبى يدافعان بكل طاقتهما عن جماعة الإخوان ويرفضون وصفها بالإرهابية. كما واصل هجومه على الاشتراكين الثوريين، مؤكدًا أنهم ليسوا ثوارا أو ثوريين، واصفًا إياهم ب"أحد فروع تنظيم جماعة الإخوان الإرهابية وناطقين بلسانه" . وعلق المهندس محمد سامى، رئيس حزب الكرامة، على تصريحات نبيل زكى، المتحدث باسم حزب التجمع، الذى اتهم فيها الكرامة بأنه لا ينتمى لليسار، وبالاعتذار لجماعة الإخوان عن الملاحقات الأمنية التى طالتهم خلال العهد الناصرى، قائلا: "لم يصدر منا حديثا على هذا النحو بشكل رسمى". وأشار رئيس حزب الكرامة، إلى أنه قد يكون أحد القيادات عبرت عن رفضها للممارسات القمعية السياسية ضد المعارضين، التى شملت فى فترة من فترات التاريخ ضد الشيوعيين والجماعة. وهاجم محمد سامى، حزب التجمع، قائلا "إحنا لسانا طويل وشوطنا فى مبارك والعادلى ومواقفنا معروفة للجميع"، مضيفًا "اللى بيته من إزاز ميحدفش الناس بالطوب ولا تلومن إلا نفسك إذا أخرسناك وألزمناك الأدب". وحول وصف الكرامة بأنه ليس حزبا يساريا، أوضح محمد سامى، أنه ليس من حق أحد إصدار المراسيم والألقاب، وأضاف مازحًا: "سنخرج على التجمع بالذقون والجلاليب بما أنه وصفنا بالمنتمين إلى جماعة الإخوان"، مؤكدا أن موقف الحزب معروف للجميع وسبق أن هاجم محمد مرسى وانضم إلى جبهة الإنقاذ لرفضه أفكار جماعة الإخوان وقت وصولهم إلى سدة الحكم. تمرد يتهم "النور" بالتكفيرى.. والحزب يرد: ليس لها قواعد ويتم استغلالها واتهمت حركة تمرد، حزب النور ووصفته ب"الحزب الداعشى"، مما جعل الحزب السلفى يرد بأنه منتشر فى جميع محافظات الجمهورية ويحارب الفكر التكفيرى، وأن المهاجمين لهم ليس لهم أى تواجد فى الشارع. وزادت حدة التراشق عندما واصلت حركة تمرد الهجوم على الحزب والدعوة السلفية، ومن بينهم الشيخ ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة، مما جعل النور يرد عبر وسائل الإعلام بأن تمرد تهدف إلى إسقاط الحزب، قبل الانتخابات البرلمانية، نظرا لفشل الحركة فى تكوين حزب سياسى. التيار الديمقراطى يتهم "الوفد المصرى" بالفلول.. والأخير رد: تعادون الدولة كما نشبت تراشقات بين تحالف الوفد المصرى والتيار الديمقراطى، خلال محاولات تكوين تحالف موحد فيما بينهم قبل بدء الانتخابات البرلمانية، حيث اتهم آنذاك قيادات بالتيار الديمقراطى، الوفد المصرى بأنه يضم أعضاء من الحزب الوطنى المنحل، وهو ما جعل "الوفد" يرد بأن هناك قيادات للتيار تعادى الدولة المصرية . وتسببت الاتهامات المتبادلة إلى فشل التحالف، الذى كان يسعى له كل من د.عمرو الشوبكى، أمين عام تحالف الوفد المصىرى، والدكتور أحمد البرعى. طارق فهمى:التحالفات الانتخابية معرضة للفك والتركيب مرة أخرى الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية جامعة القاهرة، أكد أن حالة التراشق والاتهامات بين التحالفات الانتخابية، محتمل أن تتجدد مرة أخرى بعد إعادة صياغة قوانين الانتخابات البرلمانية، مشيرًا إلى أن أغلب التحالفات معرضة لما أسماه "الفك والتركيب". وأوضح أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة ل"اليوم السابع"، أن هناك ارتباكا فى إدارة تنظيم البناء الهندسى للعملية الانتخابية، مشيرًا إلى أن الانتخابات ستطرح فكرة إعاة ما يسمى التربيطات الحزبية على نحو ربما يكون جديدًا، مشيرا إلى أن خريطة الإسلام السياسى، هى الجهة الوحيدة المتماسكة بين التحالفات الانتخابية. باحث بالنظم الانتخابية: التراشقات السياسية بين الأحزاب ستزيد فيما أكد الدكتور يسرى العزباوى، الباحث بالنظم الانتخابية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن التراشق بين التحالفات الانتخابية سيزيد خلال الفترة المقبلة، نظرا لأن المشهد الانتخابى سيشهد انشقاقات وتحالفات جديدة وزيادة لعدد القوائم الانتخابية. وأضاف "العزباوى"، أنه خلال فتح باب الترشح شهدت الحالة السياسية أكثر من 4 تراشقات بين التحالفات الانتخابية بل داخل التحالف الواحد، لكنه مع تعديل قانون تقسيم الدوائر الانتخابية، وكذلك تعديل بعض مواد قانون الانتخابات سيؤدى إلى تغيير كبير فى شكل التحالفات مما سيؤدى لزيادة الاتهامات بين الأحزاب السياسية، خلال الانتخابات المقبلة.