3 بيانات إعلامية تكشف سر إقالة جابر عصفور من "الثقافة"

هل دفع جابر عصفور ثمن علمانيته؟، أو بعبارة أخرى هل دفع وزير الثقافة السابق ثمن اتساقه مع أفكاره وكتاباته المستنيرة فأطيح به فداءً للأزهر؟
1_ مقال عصفور "خطابنا الدينى"..
إقالة عصفور الناقد الشهير والمثقف الكبير فتحت أكثر من باب للتساؤل خاصة إذا ما ارتبط ذلك بتعيين عبد الواحد النبوى أستاذ التاريخ بجامعة الأزهر، فى أعقاب المعركة التى خاضها عصفور ضد الأزهر بعدما كتب مقالًا بعنوان "خطابنا الدينى"، واتهم فيه الأزهر الشريف بالوقوف وراء الأفكار الرجعية والمتخلفة.
2_ الأزهر يصف عصفور بالعلمانى..
وهو الأمر الذى دفع المؤسسة الأزهرية للرد عليه فى بيان رسمى جاء فيه "إن الدكتور عصفور هو واحد من الذين يبشرون بالتنوير الغربى القائم على الفلسفة الوضعية التى أثمرت العلمانية التى فصلت الدين عن الدولة، وأحيانًا عن الحياة، وهو دائم الدعوة إلى "مدنية الدولة" التى تعنى عنده علمانيتها، وكثيرًا ما كتب فى "الأهرام"، أن "المدنية" عنده هى العلمانية، ولكن لأن مصطلح العلمانية أصبح سيئ السمعة، فإنه يستخدم مصطلح المدنية بمعنى العلمانية!".
وتابع البيان: "ولا بأس أن يعتنق الدكتور عصفور ما يحلو له من المذاهب والفلسفات، لكن الذى نريد بيانه للقراء، هو ما جاء فى مقاله من خلط للأوراق والمفاهيم عند علماء الأزهر الشريف الذين ورد ذكرهم فى ذلك المقال، وهو عارٍ تمامًا من الصحة".
ثم حاول رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب، احتواء الأزمة بين الطرفين، إلا أن آراء عصفور التى عبر عنها فى كتابه الشهير "نقد ثقافة التخلف" لا يمكن السيطرة عليها فى جلسة صلح، وهو الأمر الذى دفع رئيس الوزراء إلى إقالته وتعيين أزهرى خلفًا له.
3_ الأزهر والسلفيون يرحبون بإقالة عصفور..
الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، أعرب عن سعادته ضمنًا بإقالة عصفور، فأكد أن تعيين وزير ثقافة أزهرى، سيسهم فى محاربة الإرهاب، أما التيار السلفى فأعرب عن سعادته صراحة بإقالة جابر عصفور ونشر الموقع الرسمى للدعوة السلفية تقريرًا للإشادة بهذا القرار، محتفلين أيضا بتولى منصب وزير الثقافة شخصا "خريج الأزهر الشريف" وليس تابعا للتيار اليسارى.
وقال تقرير الدعوة السلفية: "يعتبر الدكتور عبد الواحد النبوى، هو أول أزهرى يتولى منصب وزارة الثقافة المصرية، وهو الكرسى الذى طالما جاء عليه أشخاص من التيار اليسارى" مضيفًا "وجاء تعيين "النبوى" مفاجئًا للعاملين فى الوزارة، وربما لا يُرضى هذا الاختيار قطاعات كبيرة من المثقفين والعاملين بوزارة الثقافة، الذين دأبوا على معارضة كل الوزراء تقريبًا منذ ثورة يناير.