يلجأ الكثير لإجراء عمليات التجميل سواء الرجال أو السيدات، فقد حدث تطور كبير فى هذا المجال، بل أصبح الأطباء يتخصصون فى جراحات التجميل المختلفة، فمنهم من يتخصص فى تجميل الأنف، والبعض فى تجميل الوجه، والبعض الآخر فى تجميل ونحت الجسم، لذلك تم التفكير فى إنشاء أكاديمية متخصصة لهذا العلم، وهو علم التجميل لتدريب الأطباء على كل ما يتعلق بجراحات التجميل المختلفة، وتوفير المعلومات اللازمة عن كل ما يعلق بعلم التجميل. وأكد الدكتور أحمد عادل، أستاذ جراحة التجميل رئيس المؤسسة والأكاديمية، أن ممارسة التجميل فن وعلم وصناعة، ويشارك فيها بصفة أساسية الأطباء من مختلف التخصصات، ووسائل الإعلام لها دور مؤثر فى هذه الممارسة . وقال إن هذه الممارسة فى مصر كما فى كل أرجاء العالم تتطور ويزداد الطلب عليها يوما بعد يوم، وهذا التطور وهذا التمدد يغرى بانضمام أطباء غير مؤهلين مع مشاركة غير علمية لشركات وأجهزة إعلام تهدف فقط إلى الربح . وأوضح أن ممارسة التجميل فى مصر المستقبل تحتاج إلى تنظيمها بصورة علمية، بما يضمن حماية المستهلك من أضرار قد تلحق به من جراء الممارسة الخاطئة، ويرفع فى ذات الوقت من مستوى الأطباء العلمى ويعلى شأن سمعة الطبيب المصرى، فنستعيد لمصر دورها الريادى فى المجال الطبى، خاصة فى التجميل . وأشار إلى أنه تم تأسيس الأكاديمية المصرية للتجميل، كأحد أنشطة المؤسسة المصرية لطب وجراحات التجميل، وتهدف الأكاديمية إلى الارتقاء بمستوى ممارسة التجميل فى مصر من خلال مجموعة من المحاور : أولا: تدريب الأطباء خاصة الشباب عن طريق عمل ندوات تدريبية، وورش عمل ومؤتمرات علمية يشارك فيها النخبة من الأطباء فى مصر ومن مختلف دول العالم، وهو ما يعمل على تقليل الاعتماد على سفر هؤلاء الأطباء إلى الخارج لتعلم التقنيات الحديثة فى مجال التجميل، وكذلك جذب الأطباء من الدول المحيطة خاصة من أفريقيا، مما يستعيد الريادة المفتقدة لمصر والمصريين فى الطب والتجميل . ثانيا: حماية المرضى للخدمة التجميلية من المتطفلين والأطباء غير المؤهلين، ومن الدعايات المضللة مدفوعة الأجر فى الفضائيات ووسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعى، عن طريق عمل ندوات تثقيفية وإرشادية للجمهور مع مخاطبة وسائل الإعلام، لتفعيل دور رقابى على ما يقدم فيها من معلومات للمتلقى . ثالثا: تأكيد وترسيخ مبدأ التعاون والعمل الجماعى بين جرّاحى التجميل والتخصصات الأخرى التى تشارك فى صناعة التجميل فى العصر الحديث، مثل طب التجميل الذى يبدع فيه أطباء الجلدية وأطباء تجميل العيون وتجميل الأنف، والأطباء المتخصصين فى مجال أبحاث وتقنيات العلاج، باستخدام الخلايا الجذعية، وهو ما يتم لأول مرة فى مصر . رابعا: تنسيق التعاون مع الهيئات والمؤتمرات العلمية فى الخارج، سواء عن طريق عمل ندوات مشتركة أو استخدام تقنية Telemedicine لتوصيل أحدث ما يتوصل إليه العلم فى مجال التجميل بصفة منتظمة للمشاركين فى نشاط الأكاديمية . خامسا: العمل على استعادة وتنمية دور مصر فى السياحة العلاجية لجذب السائحين من الخارج لتلقى العلاج على مستوى لائق من الأطباء المصريين، وهو ما يعود بالإيجاب على الاقتصاد المصرى. سادسا: تشجيع الأطباء المشاركين فى أنشطة الأكاديمية على التعاون من خلال الأكاديمية مع جهات خيرية، لتقديم العون إلى غير القادرين على أعلى مستوى. سابعا: الاهتمام بالدور الإقليمى للأطباء المصريين فى أفريقيا والشرق الأوسط، عن طريق تنظيم ندات ولقاءات علمية باسم الأكاديمية . ثامنا: إنشاء موقع خاص للأكاديمية على الإنترنت www.aaegy.org يقوم بعرض كل ما يفيد المرضى الراغبين فى إجراء أى نوع من عمليات التجميل للخدمة التجميلية، وكذلك الأطباء على حد سواء، وأيضا إنشاء صفحة باسم الأكاديمية aesthetic academy of Egypt على مواقع التواصل الاجتماعى، يتم تحديثها بانتظام لتوصيل المعلومات الصحيحة والأنشطة الدورية للأكاديمية.
