المراكز الصحية الأمريكية تحذر من الإفراط فى تناول المضادات الحيوية

حذر مسئولون أمريكيون فى مجال الصحة العامة فى دراسة نشرت نتائجها أمس الأربعاء، من أن الإفراط فى استخدام المضادات الحيوية جعل الأمريكيين أكثر عرضة لسلالة من البكتريا تسببت فى إصابة نحو نصف مليون شخص بالعدوى، وساهمت فى وفاة 29 ألفًا على الأقل خلال عام واحد.
وركزت الدراسة التى أجرتها المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها على بكتريا (كلوستريديوم دفيسيلى) التى يمكن أن تسبب إسهالًا حادًا يفضى إلى الوفاة.
وتبرز هذه النتائج التى أوردتها دورية (نيو إنجلاند) الطبية، كيف أدى الإفراط فى تناول المضادات الحيوية إلى زيادة أعداد البكتريا المقاومة للعقاقير.
وأشارت النتائج إلى أم من يتعاطون المضادات الحيوية أكثر عرضة عن غيرهم للإصابة ببكتريا (كلوستريديوم دفيسيلى) لأن هذه العقاقير تقضى على البكتريا "الحميدة" التى تقى الشخص السليم من العدوى.
وقال كليفورد مكدونالد كبير المستشارين بالمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها لشئون العلوم والسلامة للصحفيين: "المضادات الحيوية تخلق هذه المشكلة برمتها".
وقالت الدراسة، إن واحدة من ثلاث حالات للعدوى تصيب المرضى فى سن 65 عاما وأكثر، فيما تم رصد 100 حالة مصابة بهذه البكتريا فى المراكز الطبية.
وتنتشر بكتريا "كلوستريديوم دفيسيلى" من خلال الأيدى والمعدات الطبية الملوثة لدى الأطباء المتخصصين وفى المستشفيات.
وأضافت الدراسة أن معدلات نقل المرضى إلى المستشفيات بسبب الإصابة بهذه البكتريا تضاعفت بين عامى 2000 و2010 ويرجع ذلك جزئيا إلى ظهور سلالة خطيرة للغاية تسبب العدوى وتفرز سموما قوية تؤدى إلى الإصابة بالإسهال القاتل علاوة على تلف فى الجهاز الهضمى يستلزم استئصال جزء من القولون.
وتقول المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها إن القدر الأكبر من المشكلة يكمن فى سوء أساليب التشخيص والرصد.