سألتنى غاضبة مستنكرة من أنت حتى تكتب فى شعرا؟ فابتسمت واجبتها أنا رجلا جئتك من كوكبنا نسميه كوكب الأشعار كان يوما يسكنه شوقى ونزار وفى كوكبنا نكتب كيف نحب وكيف نغار فى كوكبنا يجرى الشعر كالأنهار ولدينا فى كوكبنا نكتب الشعر بلا إذن وتغنى العصافير بلا إذن والريشة ترسم بلا إذن والبحر يموج بلا إذن والنهر يفيض بلا إذن أن لدينا فى كوكبنا تتساقط أبيات الشعر كالأمطار لا يملك أحد أن يختار متى يطفئ أو يشعل نار أو أن يمنع جريان الشعر فى الأنهار على كوكبنا ينمو الشعر كالأشجار ونحمله معنا زاد فى الأسفار ولا يملك محاكمتى أحد على كوكبنا فقانون القلب وحده يحكمنا هو وحده يتحكم فينا ويناصرنا ويعادينا هو وحده يأمر فيطاع أن حاسبتينى بقانون كوكبنا فأنا برىء وفق شريعتنا وأن لم أكتب فيك الشعر أدان فأعلمى يا ملهمتى يا من يجرى حبها مكان دمى أن فى الماضى حاكمنى قلبى والتهمة آنى لم أكن اكتب فيك شعرى فوفق شريعتنا أنت لى حبيبتى وعشقى وملهمتى