أكد هشام النجار الباحث الإسلامى، أن جماعة الإخوان وصلت إلى قمة هرم انعدام الوطنية وعماها جنون السلطة فوقعت فى مستنقع العمالة، بعدما وجهت رسائل إلى رؤساء لدول العالم تطالبهم بوقف دعم مصر، وبعد أن قدمت مصلحة تنظيم على مصلحة الوطن والأمة. وأضاف النجار فى تصريحات ل"اليوم السابع" أن المسئولية الأخلاقية والوطنية كانت تحتم انحياز الإخوان للدولة فور انطلاق أول رصاصة من الميليشيات المسلحة الإرهابية مستهدفة الجيش والشرطة ومؤسسات الدولة بغض النظر عن التفاصيل، والبحث عن مكاسب وامتيازات، فالحفاظ على كيان الدولة أولوية عظمى. وأوضح أن الإخوان وشركاؤها ساروا منذ البداية فى الطريق الخطأ وتحالفوا مع تكفيريين وهيئوا المناخ لازدياد نفوذ المسلحين، لابتزاز الدولة والضغط عليها، بعد أن فقدوا معظم الأوراق السياسية صار الاعتماد على التكفيريين والمسلحين أملهم الأكبر. وأشار النجار إلى أن إحراز الدولة انتصارات وإنجازات كبيرة فى دحر الإرهاب سواء فى الداخل أو سيناء أو على الجبهة الليبية جاء ليخيب أملهم، ولذلك يسعون لاضعاف الدولة بأى شكل فى مواجهة الإرهاب، وهذا جنون غير مسبوق فبعد أن كان قيادات الإخوان فى العقود الماضية يتباهون بإقصاء التكفيريين وادعاء التميز بالوسطية، هاهم اليوم يبتلعهم التكفير ويعتمدون على تنظيماته اعتماداً كلياً فى مواجهة الدولة ومؤسساتها.