سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الإخوان تعتمد على استراتيجية الدفاع عن النفس لمواجهة الدولة..يحيى حامد: سندافع عن أنفسنا وعن عائلاتنا وقلة أعداد المتظاهرين لا تهمنا..وشباب دون ال35 يقود الجماعة الآن..وباحث إسلامى: تدليس وتبرير خائب
أعلن يحيى حامد وزير الاستثمار فى عهد الرئيس الأسبق محمد مرسى والقيادى البارز بجماعة الإخوان أن الجماعة اعتمدت ما أسماه باستراتيجية "الدفاع عن النفس" وأشار فى حوار أجراه مع صحيفة "ميدل إيست أى" من مقر إقامته فى تركيا إلى أن الناس من حقهم الدفاع عن أنفسهم وعن عائلاتهم معتبرا أن هذا لا يعنى أن الجماعة تدعم العنف. وقال حامد:"إذا جاء شخص ليقتلنى سأدافع عن نفسى وهذا لا يعنى أننى أدعم العنف والناس يستطيعون أن يدافعوا عن أنفسهم وعن عائلاتهم وعلى أى حال لا أعتقد أن أحدا سيدفعنا لخوض معركة نحن لا نريد أن نقاتل فيها ونحن لدينا دراية بقدراتنا ومبادئنا ونعلم أننا سننتصر فى النهاية، وليس من المنطقى الاستجابة إلى دعوات ستقود إلى هلاكنا والمبادئ لا تنبع فقط من المنظور الإيمانى ولكن من المنظور الاستراتيجى أيضا". واعترف حامد خلال الحوار بقلة أعداد المتظاهرين من أنصار جماعة الإخوان وقال: "الأعداد ليست مهمة المهم هو كفاءة وفاعلية هذه الأعداد التى تخرج للتظاهر " كما أعلن أن الجماعة الآن يقودها مجموعة من الشباب دون ال35 عامًا، مشيرًا إلى أن هؤلاء يتولون القيادة الآن فى الهيكل التنظيمى للجماعة. وأضاف: جزء من أسباب هذا التغيير هو أن القيادات الكبيرة الآن فى السجون، وأصبح من الواجب أن يتولى الشباب المسئولية والعامل الآخر هو روح التغيير التى تسرى بين الشباب" وفى السياق ذاته كشفت صحيفة "ميدل إيست أى" جانب من حياة يحيى حامد فى تركيا حيث أشارت إلى أنه أصبح يجيد اللغة التركية بطلاقة كما أنه يعيش بشكل ميسور مع زوجته وأولاده الثلاثة فى ضاحية تابعة لإسطنبول، حيث يمتلك سيارة ويرتاد المطاعم المشهورة هناك، كما أشارت الصحيفة إلى أن أعضاء الجماعة يعلقون عليه آمالا لإحداث ما أسموه بالتغيير. من ناحيته أكد أحمد بان الخبير فى شئون الجماعات الإسلامية على وجود تناقض واضح فى كلام يحيى حامد وأضاف:" لا يوجد أى نظر استراتيجى فى الإقدام على الدخول فى مواجهة مع الدولة ومواجهة قوات الأمن ليست دفاعًا عن النفس بل انتحار جماعى تمارسه الجماعة فى لعبتها التى تهدف للعودة للحكم على جثث البسطاء من أبنائها". وتابع: "يحيى حامد رغم اختياره وزيرا بحكومة مرسى فهو لم يكن من القيادات الهامة فى التنظيم أو الحزب ولكن قربه من بزنس خيرت الشاطر هو ما عزز حضوره فى المشهد وحديثه عن المنظور الاستراتيحى الذى يحكم الجماعة حديث يكذبه أداء الجماعة والمصير الذى آلت إليه فلو كان هذا المنظور حاضرا لشهدنا آداء آخر من الجماعة كما أن حمى وهيتسريا الفتاوى والتحريض التى تأتى من قنوات الإخوان خير دليل على مسلكهم الجديد". من جانبه قال هشام النجار، الباحث الإسلامى: ليست هناك مبررات للعنف والإخوان تنظيم لا يمكن أن يتساوى مع الدولة وحساباتها فى الحفاظ على كيانها ونسيجها وأمنها القومى. وأضاف فى تصريح ل"اليوم السابع" أن مسئولية الإخوان والحركة الإسلامية الوطنية والأخلاقية كانت تحتم عليهم من بداية الأزمة الوقوف بجانب الدولة المصرية فى مواجهة الإرهاب والتنظيمات التكفيرية المسلحة بمجرد ظهور بوادر التكفير وخطاب التحريض وليس فقط بمجرد إطلاق أول رصاصة على الجيش والشرطة المصرية. وتابع:" ما يقوله حامد تدليس وتبرير خائب لغسيل السمعة والواقع أن عنف الإخوان له دوافع تنظيمية منها الحفاظ على التنظيم من الانهيار وانفضاض الشباب الساخط والغاضب على القيادة وذلك بتبنى منهجه الصدامى التكفيرى وحمل السلاح، وكذلك لمنع تسرب الأعضاء والشباب من التنظيم إلى التنظيمات التكفيرية المسلحة وذلك بتبنى العنف والمواجهة الشاملة مع الدولة بعد أن عجزت القيادة فى توظيف الفعاليات على الأرض سياسيًا بالوصول لصيغة شراكة وتسوية مقبولة مع الدولة.