سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزير الرى يصل الخرطوم لحضور اجتماعات دول حوض النيل.. حسام مغازى: التوصل لاتفاق حول سد النهضة يعيد التعاون الفنى مع إثيوبيا ونرغب فى العودة للحضن الأفريقى..ونظيره السودانى:مصر دولة رئيسية فى حوض النيل
وصل منذ قليل، إلى العاصمة السودانية الخرطوم الدكتور حسام مغازى، وزير الموارد المائية والرى المصرى، لحضور الاجتماع الاستثنائى لدول حوض النيل المقرر عقده صباح غد السبت. كان فى استقبال الوزير لدى وصوله مطار الخرطوم الدولى وزير الموارد المائية والكهرباء السودانى رئيس المجلس الوزارى لمبادرة دول حوض النيل المهندس معتز موسى وزير الرى والكهرباء السودانى وأسامة شلتوت سفير مصر فى السودان وعدد من أعضاء السفارة المصرية فى الخرطوم. صرح الدكتور حسام مغازى، وزير الموارد المائية والرى، بأن التوصل لاتفاق مع أديس بابا سواء من خلال مبادرة حوض النيل، أو من خلال التوصل لاتفاق حول "سد النهضة" سيعيد أيضا الحياة لمكتب التعاون الفنى "الإنترو" بين دول النيل الشرقى، وطرح السيناريوهات المختلفة للتعامل سواء تحت مظلة مبادرة حوض النيل أو من خلال التعاون الثلاثى. وأضاف مغازى فى تصريحات صحفية ، أن كل دولة تقوم بعرض رؤيتها حول مستقبل التعاون خاصة، وأن كل دولة من الدول الثلاثة تساهم بجزء من التمويل الخاص بمكتب الإنترو (المكتب الفنى لمشروعات النيل الشرقى) الذى توقف العمل به منذ أبريل 2009 مع إعلان تجميد مصر والسودان لأنشطتها فى مبادرة حوض النيل نتيجة للتوقيع المنفرد على اتفاقية عنتيبى. وأوضح الوزير أن هناك 5 مشروعات للرؤية المشتركة على مستوى النيل الشرقى "مصر والسودان وإثيوبيا" انتهت المبادرة من الدراسات الأولية لتصبح جاهزة للتمويل من قبل المانحين فى حالة الاتفاق بين دول النيل الشرقى الثلاثة منها مشروعات للزراعة والرى وإدارة أحواض الانهار، ودرء خطر الفيضان والتنبؤ بالفيضان وأيضاً التنمية الاجتماعية بمعنى وضع تصميمات هندسية للاعمال الصناعية المطلوبة، وذلك للحد من تأثر القرى، والمجتمعات نتيجة الفيضانات والحد من آثارها. وأشار إلى أن المشروع يتضمن وضع النماذج الرياضية القياسية لتقدير التنبؤ بمعدلات سقوط الأمطار ومدتها وشدتها ومواقعها علاوة على دراسة آثار التغيرات المناخية بالإضافة لتدريب الكوادر الوطنية للتعامل مع هذه النماذج، لافتا إلى أنها متوقفة نتيجة الوضع الحالى. وأكد مغازى أنه سيقوم عقب المشاركة فى الاجتماع الوزارى مباشرة بزيارة لدولة جنوب السودان لتفقد مشروعات المنحة المصرية، علاوة على افتتاح بعض مشروعاتها منها المعمل المركزى بالعاصمة جوبا لرصد وتحليل نوعية المياه وهو أول معمل من نوعه بالجنوب، وكذلك افتتاح تشغيل مجموعة من الآبار الجوفية لتوفير الاحتياجات المائية للمجتمعات المحلية ببعض ولايات الجنوب مثل مياه الشرب وللثروة الحيوانية وتفقد اعمال التطهيرات لحوض بحر الغزال وافتتاح عدد من المراسى النهرية لتسهيل حركة نقل المواطنين والبضائع بين أبناء الجنوب وذلك كله فى إطار المنحة المصرية، بالإضافة إلى استكمال المناقشات لتفعيل أعمال اللجنة الفنية الدائمة المشتركة بين القاهرةوجوبا والتى تم توقيعها بين البلدين على هامش زيارة رئيس جنوب السودان إلى القاهرة، ولقائه مع الرئيس عبد الفتاح السيسى. كما أكد الدكتور حسام مغازى، أن مصر لا يزال لديها أسباب لعدم الرجوع إلى مبادرة حوض النيل بشكل نهائى، لافتا إلى أن هناك رؤى وأطروحات سيتم مناقشتها قبل إعلان العودة للمبادرة مضيفا فى المؤتمر الصحفى الذى عقده مساء اليوم فور وصوله ، أن مصر ستعرض وجهة نظرها وتوضيح سبب الابتعاد عن مبادرة حوض النيل، لافتا إلى أن القيادة السياسية الجديدة لديها رغبة قوية فى العودة إلى الحضن الأفريقى. وقال: "سنقوم بالتباحث وعرض رؤيتنا والحلول للخروج بنتائج إيجابية، مشيرا إلى أنه سيعقد عددا من اللقاءات الثنائية مع وزراء المياه بدول حوض النيل وأن هذا الاجتماع فرصة للقاء مع الوزراء وممثليهم ". وتابع الدكتور حسام مغازى، أن القاهرة وافقت على حضور الاجتماع الاستثنائى لدول حوض النيل بعد تجميد نشاطها فى المبادرة لمدة سنوات من أجل طرح رؤيتها للوصول إلى تفاهمات مشتركة بين دول الحوض جميعا دون استثناء حول النقاط الخلافية فى الاتفاقية الإطارية (عنتيبى)، نافيا اتجاه مصر للتوقيع على عنتيبى بصورتها الحالية. فى سياق متصل قال الدكتور حسام مغازى، أن القاهرة تسعى من خلال رؤيتها الجديدة، لإثبات حسن النية فى التقارب مع الأشقاء الأفارقة لما فيه تحقيق التنمية والمصالح المشتركة لجميع شعوب المنطقة، دون إلحاق الضرر بأى طرف، وإزالة أسباب التوتر وتقريب وجهات النظر بشأن الخلافات العالقة فى اتفاقية "عنتيبى"، والتى أدت إلى رفض مصر التوقيع على الاتفاقية وتجميد أنشطتها فى مشروعات مبادرة حوض النيل، كما تسعى القاهرة أيضا للتاكيد على الحقوق التاريخية للشعب المصرى فى مياه النيل. من جانبه أكد السفير معتز موسى، وزير المياه والكهرباء السودانى، أن مصر دولة رئيسية فى حوض النيل ووجودها مهم، لذلك قامت السودان بمبادرة للم الشمل قائلا: "ليس بالضرورة أن نكون متفقين لكن الخلافات لا تفسد للود قضية". وأضاف السفير معتز موسى وزير المياه والكهرباء السودانى، "ما يهمنا فى المقام الأول أن تكون مصر متواجدة ويسمع صوتها حتى نصل إلى توافق يرضى الجميع، وأن وجود مصر مع دول حوض النيل مهم جداً. وأشار السفير معتز موسى إلى أن السودان موقفها واضح من اتفاقية عنتيبى بعدم التوقيع عليها لكنهم كدولة لا يميلون إلى اللغة الخشنة، مشيرا إلى أنهم فى حالة الاتفاق على كل شىء يمكن النظر فى التوقيع. وأوضح موسى أن الاجتماع الاستثنائى يخص مبادرة حوض النيل وليس المفوضية، وأن اللقاء للتشاور وليس لإبلاغ المواقف قائلا: "نحن لسنا على عجلة المهم إيجاد شكل للتعاون بأى طريقة".