الحكومة: أسعار السلع بأسواق الجملة انخفضت بمستويات تتراوح بين 30 و40%    شكري يترأس الوفد المصري في اجتماعات اللجنة المشتركة المصرية الجنوب أفريقية    أستون فيلا يحقق إنجازا قاريا    سواريز يدعم أراوخو بعد تسببه في خروج برشلونة من دوري أبطال أوروبا    مستشفى سوهاج الجامعي الجديد يستقبل 12 مصابا بحادث مروري بالطريق الصحراوي الغربي    نجوم الفن في افتتاح الدورة الثالثة لمهرجان هوليود للفيلم العربي    غداً .. مؤتمر طبي بكفر الشيخ يناقش مشكلات يتعرض لها أطباء النساء والتوليد    لجنة الحكام: لو الأندية تضمن وجود مباريات بدون أخطاء من لاعبيها.. أضمن لهم مباريات بدون أخطاء تحكيمية    رئيس «القومي للبحوث»: نحفز الباحثين على ابتكار «بدائل المستورد» ولدينا 90 ألف بحث منشور عالميا    مصرع شاب وإصابة آخر انقلبت سيارتهما على طريق المطرية بورسعيد    بإيشارب وجنش حديدي.. طالب إعدادي يتخلص من حياته في سوهاج    موديست: الأهلي لا يخشى مواجهة أحد    27 أبريل.. فريق «كايروكى» يحيى حفلا غنائيا فى تركيا    أحمد السقا: باسم سمرة من أطيب القلوب اللي عرفتها في حياتي    خالد الجندي ينصح السيدات باحتساب العمل في المطبخ منح إلهية.. لماذا؟ (فيديو)    أستون فيلا يهزم ليل بركلات الترجيح ويتأهل لنصف نهائي دوري المؤتمر    الكشف على 1265 مواطنا خلال قافلة طبية مجانية لمديرية الصحة بالبحيرة    أخبار الأهلي: قرار من "كاف" يهدد مشاركة الأهلي والزمالك في الدوري الأفريقي    جار طباعة الأسئلة.. "تعليم الجيزة": أكثر من 2 مليون و500 ألف طالب يؤدون امتحانات نهاية العام    بكري: تكتم شديد حول التغييرات الوزارية المقبلة.. واستمرار مدبولي في منصبه محل دراسة    تكريم سيد رجب وإسلام كمال وأحمد عرابي في مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير    فيلم السرب.. تعرف على الأبطال وتوقيت العرض في السينمات    الإفراج الجمركي.. قبلة حياة لإنعاش الاقتصاد ومحاصرة التضخم    علاقة في الظل تنتهي بجريمة.. فضيحة يوتيوبر خليجي بأكتوبر    مباحث المنزلة تضبط المتهم بإنهاء حياة مسن داخل إحدى الأفراح الشعبية ب الدقهلية    في طريقها إلى مصر.. كيف تتجنب رياح الخماسين وأضرارها؟    خالد الجندي ل الزوجات: اعتبرى إنك فى حالة عبادة بتأخدى عليها أجر    "بطلب جوارديولا".. نجم بايرن ميونخ على رأس اهتمامات مانشستر سيتي في الصيف    برنامج التعليم المتعدد يشارك في منتدى التعليم الفني التكنولوجي بالقاهرة    هل يجوز تفويت صلاة الجمعة بسبب التعب؟.. اعرف الأعذار الشرعية لتركها    رئيس مدينة منوف يتابع الخدمات الطبية المقدمة للأشقاء الفلسطينيين    روسيا: مساعدات أمريكا «الاستعمارية» لكييف لن تغير الوضع ميدانيا    بعد موافقة الحكومة.. التفاصيل الكاملة بشأن زيادة الحد الأدنى لرأس مال شركات التمويل العقاري    جوتيريش: علينا التزام أخلاقي بدفع جهود التهدئة في الشرق الأوسط    نائب رئيس جامعة عين شمس تتفقد أعمال التطوير بقصر الزعفران    الشرقية.. إحالة 30 من العاملين المقصرين بالمنشآت الخدمية للتحقيق    وزارة التضامن تفتح باب سداد الدفعة الثانية للفائزين بقرعة حج الجمعيات الأهلية    سورة الكهف ليلة الجمعة.. 3 آيات مجربة تجلب راحة البال يغفل عنها الكثير    «القومي لثقافة الطفل» يحتفل باليوم العالمي للتراث غدا    مدرب شيفيلد يونايتد يهاجم الاتحاد الإنجليزي بسبب مباريات الإعادة    وزير قطاع الأعمال: القطاع الخاص شريك رئيسي في تنفيذ مشروعات التطوير وإعادة التشغيل    الأردن.. 7 إنزالات جوية لمساعدات إنسانية وغذائية على قطاع غزة    تعاون ثقافي بين مكتبة الإسكندرية والمكتبة الوطنية البولندية    مراسلة «القاهرة الإخبارية»: إسرائيل تعتقل 40 فلسطينيا في الضفة الغربية    يسهل إرضاؤها.. 3 أبراج تسعدها أبسط الكلمات والهدايا    شوقي علام يفتتح أول معرض دولي بدار الإفتاء بالتعاون مع روسيا (صور)    طقس سئ.. غبار رملي على الطرق بالمنيا    تأجيل محاكمة حسين الشحات في واقعة ضرب الشيبي لجلسة 9 مايو    الحصول على تأشيرة عمل للمصريين في الكويت 2024.. تعرف على الشروط وطريقة استخراج التأشيرة    5 خطوط جديدة خلال الربع الأول من العام تستقبلها موانئ دبي العالمية السخنة    زاخاروفا: مطالب الغرب بتنازل روسيا عن السيطرة على محطة زابوروجيا ابتزاز نووى    وكيل الأزهر يتفقد التصفيات النهائية لمشروع تحدى القراءة في موسمه الثامن    وكيل صحة قنا يجتمع مديري المستشفيات لمناقشة اللائحة الجديدة وتشغيل العيادات المسائية    فى الجيزة.. التعليم تعلن جدول امتحان المستوى الرفيع والمواد خارج المجموع لطلاب النقل والإعدادية    "الوزراء" يوافق على تعديل بعض أحكام قانون إنشاء المحاكم الاقتصادية    وثائق دبلوماسية مسربة.. البيت الأبيض يعارض الأمم المتحدة في الاعتراف بدولة فلسطينية    ردد الآن.. دعاء الشفاء لنفسي    بيان عاجل من اتحاد جدة على تأجيل لقاء الهلال والأهلي في دوري روشن    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لأول مرة.. ننشر تحقيقات قيادات «أنصار بيت المقدس».. 19 ألف ورقة تكشف أسرار تنفيذ العمليات ضد الجيش والشرطة.. وتجيب عن الأسئلة الصعبة: من نفذ؟ ومن مول؟ ومن خطط؟ ومن هرب السلاح؟

لماذا بيت المقدس؟.. لأنها القضية الأخطر فى تاريخ مصر الحديث بعد اغتيال السادات، نعم وأخطر حتى من قضيتى التخابر المتهم فيهما الرئيس المعزول محمد مرسى، أخطر لأنها تضم 51 واقعة جنائية نفذها إرهابيون فى حق البلاد بسيناء والمحافظات، أبرزها تفجير مديريات أمن القاهرة والدقهلية وجنوب سيناء، واغتيال الضابط محمد مبروك، ومحاولة اغتيال وزير الداخلية، واستهداف المجر الملاحى لقناة السويس، ومقر القمر الصناعى بالمعادى، ومدينة الإنتاج الإعلامى. القضية هى الأخطر لأنها تتضمن تفاصيل نوعية عن العمليات الإرهابية لم تنكشف بعد للرأى العام عن كواليس إدارة الجماعات الإرهابية لأعضائهم بالمحافظات، وكيفية تجنيد الشباب، وأماكن تدريبهم فى الصحراء، وعلاقاتهم بتنظيم داعش الإرهابى، فضلًا على الأوراق تحمل إجابات عن الأسئلة الغامضة التى طالمنا سألناه دون مجيب، من يمول؟، ومن يخطط؟، ومن يصنع العبوة الناسفة الشديدة الانفجار؟، ومن استطاع رصد موكب وزير الداخلية؟، ومن يغذى أفكار الإرهابيين؟، ومن؟، ومن؟، ومن؟... فى حلقات متواصلة، ينفرد «اليوم السابع» بنشر التحقيقات الكاملة للقضية التى تعدت أوراقها 19 ألف ورقة، والتى تضم بين ثناياها اعترافات ما يقرب من 200 متهم، وشهادات لأكثر من 500 قيادة أمنية، على رأسهم وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم فى حلقاتنا، نسعى لرسم خريطة الإرهاب فى مصر بعد 30 يونيو، من واقع تحقيقات رسمية، كيف تشكل الإرهاب؟، وكيف ترعرع؟، وكيف هدد استقرار البلاد؟، وكيف سقط فى النهاية؟
يعد محمد على عفيفى الرجل الثانى فى تنظيم «أنصار بيت المقدس» الإرهابى، وهو التنظيم الذى أنهك مصر خلال عامين، وقد كشف فى اعترافاته تفاصيل خطيرة حول عدد من العمليات الإرهابية، منها الهجوم على مقر حزب المصريين الأحرار، ومحاولة اغتيال وزير الداخلية، واغتيال الرائد محمد مبروك، وعدد من العمليات الإرهابية.
المتهم محمد على عفيفى، القيادى بالتنظيم، لعب دور تكوين الخلايا العنقودية بالمحافظات، وسمى نفسه «مسؤول التنظيم خارج نطاق سيناء»، وكانت مهمته استقطاب الشباب، وضمهم للتنظيم تحت إمرته، وتكليفهم بتنفيذ عمليات عدائية ضد قوات الجيش والشرطة والأقباط داخل مصر، وقد سرد المتهم تفاصيل أخطر العمليات التى قام بها التنظيم.
بدأ المتهم بقوله: اسمى محمد على عفيفى، 35 سنة، أمتلك مطعمًا، وأنا منضم لجماعة أنصار بيت المقدس منذ شهر إبريل عام 2011، وأنا من مسؤولى التنظيم خارج منطقة سيناء، ومسؤول عن إدارة ومتابعة جميع الخلايا المتفرعة من التنظيم، والتى قمت بتجنيدها خارج سيناء، وأنا أصدر التكليفات الصادرة لهذه الخلايا بتنفيذ العمليات بشكل عام، لأن التنظيم يعمل بطريقة الخلايا العنقودية، ويتزعمه «توفيق» والمكنى ب«أبوعبدالله»، وأعرف من قيادات التنظيم أمير قيادات التنظيم «أبوعماد»، وده هو اسمه الحركى، ومعرفش اسمه الحقيقى، وهو مسؤول التواصل والعلاقات ومتابعة الإعلام، والمكنى ب«أبوعلى» ولا أعرف اسمه الحقيقى، وهو المسؤول العسكرى فى التنظيم، والمكنى ب«ياسر» وهو ضمن المسؤولين العسكريين فى التنظيم، والمكنى ب«أبوهاجر» واسمه الحقيقى «وائل»، ولا أعرف باقى اسمه، وهو من مدينة المحلة الكبرى، وهو من مسؤولى التدريب، والمكنى ب «أبوأسراء» ولا أعرف اسمه الحقيقى، وهو مسؤول التسليح فى التنظيم، والمكنى ب«أبوأسماء» واسمه الحقيقى «محسن»، وهو من المسؤولين الشرعيين فى التنظيم.
وقال: «أنا توليت مسؤولية الخلايا الخاصة بالتنظيم خارج نطاق سيناء، ويعاوننى فى هذا محمد بكرى هارون المكنى ب«طارق»، ومحمد منصور المكنى ب«أبوعبيدة» واسمه الحركى «حسام»، والأشخاص دول كلهم مسؤولون عن التنظيم فى سيناء، وتنظيم أنصار بيت المقدس هدفه إقامة الحكم الإسلامى، وتطبيق الشريعة».
وأضاف المتهم: قبل ثورة يناير بحوالى سنتين اتفقنا على قتال الطاغوت داخل مصر إذا قام النظام بشن حرب على التيار الإسلامى، وهو ما حدث وظهر جليًا بعد 30 يونيو، والنظام الطاغوتى هو أى نظام حكم يحكم بغير ما أنزل الله، ويتحاكم ويحكم بالقانون الوضعى، ويحكم بغير ما أنزل الله، ولذلك قرر «أنصار بيت المقدس» قتال النظام الحاكم فى مصر، ممثلًا فى الجيش والشرطة والنصارى، قتال الجيش والشرطة بالنسبة لنا واجب لأنهم طائفة تمتنع عن تطبيق شرع الله، ولها شوكة وقدرة بمعنى القوة والسلاح، ويمنعون المسلمين من تطبيق الشريعة، والتحاكم إليها، مع استحلال دماء وأموال النصارى لأنهم ليسوا أهل ذمة، ويرفضون تطبيق الشريعة الإسلامية فى مصر، ويرفضون دفع الجزية، وبالتالى يجب قتالهم.
وأشار المتهم لبداياته فى التنظيم قائلاً: «أنا اتفقت مع محمد بكرى، ومحمد منصور على تكوين مجموعة للجهاد فى اليمن أو العراق، والكلام ده كان فى شهر مارس 2011 بعد خروجى من المعتقل، وأنا كنت تعرفت عليهم فى سجن الفيوم خلال فترة اعتقالى، ولكن مسافرناش لأن فيه عمليه تم تنفيذها ضد بعض الجنود اليهود فى قطاع غزة، والتنظيم أعلن مسؤوليته عن العملية، وقدرنا نوصل للإخوة فى سيناء، ورحت أنا ومحمد بكرى، ومحمد منصور، وقابلنا المكنى ب«أبوعبدالله» فى سيناء زعيم التنظيم، والمكنى ب«أبوعماد» وتم الاتفاق على أننا نكون ذراع التنظيم فى «الوادى»، والمقصود ب«الوادى» هو خارج سيناء، وأن نقدم للتنظيم الدعم اللوجستى من أموال، وتوفير أماكن لأعضاء التنظيم فى حالة نزولهم من سيناء، وتم إنشاء خلايا عنقودية، كل منها لا تعرف الأخرى، وبدأنا فى استقطاب عناصر التنظيم لتكوين الخلايا».
وسرد المتهم أمام النيابة كيفية تكوين الخلايا قائلاً: «بالفعل كونا خلايا فى عدة محافظات، منها خلية بلقاس بالمنصورة، وأعضاؤها اللى أنا فاكرهم هم الحركى «مصعب»، وهو مسؤول المجموعة، خريج كلية آداب، وكان شغال فى مكتب سياحة، وباقى أعضاء الخلية تم تجنيدهم، والخلية دى بدأ تكوينها فى عام 2012 تقريبًا، وخلية السادس من أكتوبر، ودى تم تكوينها فى منتصف عام 2012، وتم تدريب الإخوة على السلاح الآلى، وخلية الجيزة، وخلية الفيوم، وخلية قنا، والمسؤول عن هذه الخلية هو محمد منصور، وأنا اعرف منهم الحركى «رمزى»، والحركى «عامر»، ودى تكونت فى منتصف عام 2013، والخلية الأخيرة هى خلية المطرية ودى تم تكوينها بمعرفة الشيخ عمر رفاعى سرور، وضمت أعضاء التنظيم «فهمى»، واسمه الحركى «هانى» وشغال فى شركة غاز، وبعد كده تمكن «فهمى» من تجنيد أعضاء آخرين لخلية المطرية، وفى خلية تانية كان يتولى مسؤوليتها مباشرة محمد بكرى، وفى عناصر تانية أنا معرفهاش، وأنا دورى كان الإشراف على المجموعات بناء على التواصل مع مسؤول كل مجموعة، وإصدار التكليفات للعمليات التى يتم تنفيذها ضد الشرطة والنصارى أيضًا، ومن الخلايا المتخصصة خلية الإعلام، ودورها كتابة سيناريو العملية التى تنفذ، وتركيب الصوت على الفيديو المصور للعملية لنشره على الإنترنت، مثل فيديو عملية وزير الداخلية، وهناك خلية مهندسين، وهى تكون من المهندسين، ودورها تصنيع الدوائر الإلكترونية للتفجير.
وأكد المتهم اختباء المتهمين بمزرعة محاصيل بالشرقية، وأنها كانت تستخدم فى إيواء عناصر التنظيم المطاردين، ومن عليهم مشاكل أمنية، وكمخزن للمتفجرات، خصوصًا المواد الشعبية، وكانت تستخدم فى تجهيز السيارات المفخخة، ومن بينها السيارة التى انفجرت فى موكب وزير الداخلية.
وقال: «اللى كان بيقوم بالإشراف على ذلك هو عضو التنظيم محمد فتحى، صاحب المزرعة، وكان فى عضو بالتنظيم جاب مبلغ مليون وسبعمائة ألف جنيه، والفلوس دى كان بيجبها محمد العدوى من السعودية، وكانت تبرعات لحساب العمل الجهادى، وكانت الفلوس بتتسلملى أنا ومحمد بكرى، ومحمد منصور».
وقال إن هناك تعاونًا عسكريًا بين «أنصار بيت المقدس»، و«كتائب الفرقان»، مضيفًا: «يتم اختيار الأعضاء اللى هيتم تدريبها من خلالى، بالتواصل مع العناصر فى سيناء، وتتم مقابلة عضو التنظيم اللى هيسافر لسيناء، ويتم التقابل بالعريش، ووضع عصابات على عين العضو المسافر حتى يصل لمكان التدريب، والذى تتراوح مدته بين عشرة أيام وحتى أسبوعين».
وقال إن التدريب كان يتم فى بيوت بسيناء، وتتم دراسة العلوم العسكرية والتكتيكات العسكرية وفك وتركيب السلاح، وتدريبات لياقة بدنية، وفى آخر يومين من البرنامج، يتم اصطحابهم للمناطق الجبلية بسيناء والتدريب العملى على الرماية بالأسلحة الكلاشينكوف والمسدسات والآلى المتعدد، وكان هدفنا إعداد عناصر التنظيم بدنيًا وعسكريًا حتى يتم تكليفهم بالتنفيذ، والتنظيم كانت بتجيله تبرعات، وأنا جالى خمسين ألف جنيه من «أبوعبدالله»، لكن التمويل كان ضعيفًا عدا المبلغ اللى جابه محمد العدوى من تبرعات السعودية، واستقطاب الأشخاص تم بواسطة شخص يدعى عمر سعيد، تعرفت عليه داخل المعتقل، وهو حاليًا موجود بالعراق، لم ينضم للتنظيم لكنه ساعدنى.
وواصل المتهم: «كل العمليات كانت بتكليف منى أو محمد بكرى، أو محمد منصور، وكان تكليفًا عامًا بضرب أماكن معينة، زى كمائن الشرطة أو النصارى، وده لأننى أمير المجموعة، والخلايا بتاعتها فى المحافظات عدا منطقة سيناء و«بكرى»، و«محمد» أعضاء مجلس الشورى»
وتابع: «شاركت فى عدد من العمليات، ففى فى شهر مايو 2013 رحت أنا و«سمير» و«شادى» و«عماد» و«كيمو» أعضاء خلية المطرية، ودخلنا حزب المصريين الأحرار».
واستكمل: «الدنيا كانت بعد الضهر وهددنا السكرتير اللى كان موجود فى الحزب، وطالبناه بالتوقف عن عمل الاستمارات الخاصة بحملة تمرد، و«كيمو» كان معاه مسدس ساعتها، لكن مضربناش نار، وكان مجرد تهديد وكتفناه عشان مايلحقش ينزل، ومحلصش له حاجة».
وأضاف: «كانت المحاولة الثانية قتل وزير الداخلية محمد إبراهيم فى شهر سبتمبر عام 2013، للرد على اللى حصل فى 30 يونيو، والمجازر اللى حصلت فى فض اعتصام رابعة العدوية والنهضة، والواقعة بدأت بأن الحركى «شريف»، والحركى «مصطفى» ضباط بالصاعقة، وأعضاء خلية الإسماعيلية، رصدوا موكب وزير الداخلية وخط سيره وصوره، وكتبوا ورسموا مقترحًا للتنفيذ وعرضوه على زعيم التنظيم «توفيق» المكنى ب«أبوعبدالله» ووافق عليه، والحركى «شريف»، والحركى «مصطفى» كانوا مجهزين كل حاجة بما فيها الأخ الاستشهادى اللى هينفذ العملية، واسمه وليد بدر، والكلام ده كان قبل التنفيذ بحوالى عشرة أيام، و«أبوعبدالله» بعت لى، ورحت قابلته فى الإسماعيلية، وحكى لى على الموضوع وإنه هينفذ العملية، وإنه هيستخدم عربية «جيتس» لونها «سماوى» وكانت مسروقة».
واستكمل المتهم: «أنا كنت بعتها ل«أبوعبدالله» علشان يستخدمها فى تحركاته، والعربية دى كانت بتاعت واحد نصرانى، واللى سرقها أعضاء من خلية المطرية، عن طريق تهديد مالكها بسلاح آلى بعد أن تاكدوا أنه نصرانى لأنهم شافوا صليب فى العربية فسرقوها، لأن أموال النصارى حلال، وبعد ما «أبوعبدالله» قال لى إنه هيستخدم العربية فى عملية الوزير، طلب منى إنى أحضر مزرعة محمد فتحى عشان هيجيلى ويجهزوا العربية والمتفجرات هناك، وأنا فعلا رحت هناك وبعدها بحوالى ثلاثة أيام أو أربعة جالى «أبوعبدالله» ومعاه الحركى «ياسر» مسؤول تجهيز السيارات، وبدأ «ياسر» فى تجهيز العربية، واستمر التجهيز لمدة ثلاثة أيام لأنه كان بيشتغل براحته، والفترة دى كان موجود فى المزرعة، وكان هناك أعضاء كتير من التنظيم، وبعد تجهيز العربية بست عبوات موجهة كل عبوة فيها حوالى عشرة كيلو تى إن تى، ووضع على كنبة العربية حوالى ستين كيلو مادة متفجرة، وبعد ما «ياسر» خلص تجهيز العربية «أبوعبدالله» راح للحركى «مصطفى»، و«شريف» عشان يرتب معاهم، وتانى يوم وهو يوم تنفيذ العملية، طلعت أنا ومحمد ربيع، و«توفيق»، و«أبوعبدالله»، فى عربية «فيرنا» فضى اللون و«هيونداى»، والعربية التانية اللى فيها المتفجرات، كان دورنا نأمن الطريق، وبعدين قابلنا الأخ الاستشهادى وليد بدر، واسمه الحركى «مصطفى»، والحركى «شريف» عند كارفور بمدينة العبور وسلمنا عليهم، و«أبوعبدالله»، و«ياسر» قعدوا مع وليد بدر الاستشهادى عشان يعطوه التعليمات، و«وليد» أتحرك بالعربية وطلع قدامه الحركى «شريف»، والحركى «مصطفى» واستنوا بالمنطقة فى شارع مصطفى النحاس بمدينة نصر فى انتظار موكب الوزير لتفجيره وقتله، وأنا و«أبوعبدالله» رجعنا على مزرعة محمد فتحى عشان نستنى نسمع الخبر، وعرفنا إن الوزير متقتلش، لما جاء لنا الفيديو عرفنا إن «وليد» استعجل ثانية أو اتنين، لأن وليد بدر ضغط على زر التفجير قبل ما العربية تكمل دورانها مباشرة، وبعدها «أبوعبدالله» طلع على الإسماعيلية هو و«ياسر» و«مصطفى» و«شريف».
وسرد «عفيفى» تفاصيل العملية الثالثة التى نفذوها، وهى ضرب كمين «باسوس»، وكمين «مسطرد» فى نفس التوقيت عن طريق زرع عبوة ناسفة فى كل كمين منهما، حيث قال: «أنا مش فاكر التاريخ بالضبط، وتقريبًا كانت قبل أو بعد موضوع وزير الداخلية على طول، لأن اليوم ده أنا كنت كلمت «حسن»، واسمه الحركى «أدهم»، عضو خلية الجيزة، إنه يدبر العملية، وهو قابل الحركى «كيمو»، والحركى «حازم»، والأول عضو خلية المطرية، والثانى عضو خلية الجيزة وكان معاهم العبوتين وهما كانوا عبارة عن مواد متفجرة شعبية عبارة عن خليط نترات، وراحوا يزرعوا العبوتين، ومعرفش مين اللى زرعها فيهم، وكنت أنا ومحمد بكرى مقربين من نزلة «باسوس»، وكنا عايزين نرجع عشان بداية الحظر، «حسن» كلمنى، وأول ما «حسن» كلمنى أنا اتحركت، و«عبدالرحمن» كلمنى وقال لى إنه نفذ وإنه ضرب الكمين، وأنا ومحمد بكرى اتحركنا بالعربية، وكانت عربية «إلنترا» سوداء اللون ومسجلة باسم أسامة سعيد، واتحركنا على الدائرى فى اتجاه الكمين، وأنا فجرت الغرفة الخاصة بالكمين المزروع فيها العبوة عن طريق اتصال التليفون بالموبايل بعد ما عديت الكمين، وسملت لأشخاص من التنظيم سلاح «آر بى جى»، وقاموا بتنفيذ عملية إطلاقه على القمر الصناعى بالمعادى».
وقال المتهم: «بالنسبة لمزرعة محمد فتحى الأولى اللى كان فيها الآر بى جى كان فيها أسلحة وصواريخ كاتيوشا، «أبوعبدالله» جابها، والكلام ده كان فى منتصف شهر أكتوبر عام 2013، والصواريخ دى كان عددها 30 أو 33 صاروخ، وهو قالى إن جزء منها هيروح للإخوة فى كرداسة، لكن أنا معرفش هما مين، وتقريبا محمد بكرى من اللى كان هيستلم الصواريخ دى من كرداسة، لكن اللى حصل إن الصواريخ دى اتسلمت علشان المزرعة بتاعت محمد فتحى الأولى ولعت بفترة بسيطة».
يعد محمد بكرى هارون الرجل الثالث فى التنظيم، كما تظهر تحقيقات نيابة أمن الدولة، كما أنه أحد أخطر المتهمين على الإطلاق، وبالتالى فإن اعترافاته ليست اعترافات عادية، فهى تتضمن معلومات غاية فى الخطورة، يسرد فيها تفاصيل انضمامه ل«بيت المقدس»، وكيفية تشكيل خلايا بالمحافظات لاستهداف الجيش والشرطة.
وبحسب التحقيقات انضم «هارون» للتنظيم منذ شهر يونيو 2011، وتولى مسؤولية الإشراف على الخلايا العنقودية للتنظيم فى جميع المحافظات عدا مدن القناة مع المتهم الثانى بالتنظيم محمد على عفيفى.
وقد أكد المتهم أنه انضم للتنظيم بغرض إقامة شرع الله، وإقامة الخلافة الإسلامية فى مصر، وذلك بإحياء الجهاد عن طريق قتال الطائفة الممتنعة عن تطبيق الشريعة الإسلامية من الجيش والشرطة، وأشار إلى أنه عقب تكوينه عددًا من الخلايا طلب من أعضاء خلايا الرصد تقديم أى معلومات تتعلق بضباط الشرطة ممن يقيمون فى محيط محل إقامتهم.
وكشفت المتهم مخطط التنظيم لاستهداف ضباط الشرطة، وذلك من خلال تجنيد وضم محمد عويس، الضابط بوحدة مرور المقطم، والذى قدم للتنظيم معلومات عن ضباط الشرطة، وقام بتوفير لوحات معدنية لاستخدامها فى تغيير لوحات السيارات المستخدمة فى جميع العمليات التى نفذها التنظيم.
كما قدم لهم معلومات عن ضباط شرطة، ومنهم الرائد عبدالمنعم شريف بمنطقة العباسية، بالإضافة إلى تفاصيل وعناوين عدد من الضباط، ومن بينهم محمد المرجاوى، المقيم فى العباسية، والرائد وائل المصيلحى، المقيم بمساكن شيراتون، والمقدم محمد محمود، المقيم فى طريق مدينة نصر.
وروى المتهم تفاصيل تعارفه مع محمد عويس، ضابط المرور، بعد ثورة 25 يناير فى شهر إبريل 2011 فى بيت شخص يدعى محمد خليل بالتجمع الخامس، حيث قال: «وقتها اتكلمت مع محمد عويس فى تطبيق الشريعة، وهو كان مقتنع بالديمقراطية، وبدأت أقابله بعدها أكتر من مرة وأناقشه فى اقتناعة بالديمقراطية لحد لما جه محمد مرسى ولقاه مطبقش الشريعة فاقتنع أكتر بكلامى، ومن خلال معرفتى بمحمد عويس طلبت منه فى آخر 2012 لوحة معدنية لعربيتين لإنه كان شغال ضابط مرور وهو وقتها إدانى اللوحتين دول».
وأضاف: «بعد كده طلبت منه معلومات عن ضابط ووقتها كنت عنده فى وحدة المرور بتاعت الوايلى والكلام ده كان تقريبا فى 2012، وهو طلع المعلومات عنهم وادهالى، وهى أرقام عربياتهم وعناوينهم، ومن ضمن تلك المعلومات اللى ادهالى محمد عويس صورة محمد مبروك، وهو وراها لى على الفيسبوك، وعنوان بيت محمد مبروك».
وقال: «من ضمن الناس اللى كان لها علاقة بى وكان عايز يدخل الجماعة شريف الخطيب، وده كان فضل الجهاد فى سوريا، لكنه اتقبض عليه قبل السفر».
وأشار إلى أنه فى إطار إعداد عناصر التنظيم لتنفيذ الأعمال المطلوبة منهم، تم إرسال مجموعة منهم إلى سيناء لتلقى دورة اسمها «قتال»، وقال: «أنا من الناس اللى أخدت الدورة دى وهى مدتها إسبوعين، وآخر يوم فيها بيكون تدريب عملى على هندسة المتفجرات واللياقة البدنية وفك وتركيب الأسلحة، الطبنجة والكلاشينكوف، ودى روحتها بعد ما كلمت قيادى اسمه «أبوعبيدة»، وقالى روح العريش، وهناك فى حد هيستناك، ولما وصلت فى حد جه بسيارة جيب شيروكى وفضلنا ماشيين حوالى ساعة بالعربية لحد ما وصلنا بيت وسط الصحراء، وهناك كان فى واحد من الإخوة موجود بس معرفش مين علشان كان ملثم، وعرفت إنه من ضمن المدربين، وكان معه اتنين وعرفوا نفسهم إنهم أبويوسف وخطاب، والثالث مكانش له اسم، واحنا اتدربنا على المتفجرات وكانت بتيجى مجموعات علشان تتدرب من الدقهلية».
وقال: «فى إطار إعداد الجماعة والتجهيز لارتكاب العمليات اقترحت على محمد عفيفى، ومحمد منصور إن إحنا نجمع معلومات عن كل حاجة، ومن ضمن المعلومات اللى نجمعها معلومات عن ضباط أمن الدولة، والكلام ده كان فى أواخر 2011 وهما طلبوا منى إن أنا اللى أجمع المعلومات واكتبها واجمعها من مصادرها، ومن ضمن المعلومات اللى قمت بجمعها أسماء ضباط جهاز أمن الدولة والإدارة اللى شغالين فيها، وأرقام تليفوناتهم الأرضية والتليفونات المحمولة، وأنا حصلت على المعلومات دى من خلال كتاب عبارة عن دليل لأسماء وأرقام تم أخذه من جهاز أمن الدولة لما تم اقتحامه، وهو كان موجود مع واحد اسمه تيمور، وأنا طلبت منه الكتاب فجابه، وعملتله سكان على الكمبيوتر وإديت منها صورة لشريف الخطيب علشان يعملها ملف علشان يبقى البحث سهل لينا لو احتجنا أى معلومات».
واستكمل اعترافاته: «أنا سألت شريف الخطيب على برنامج «إيزى كول» ولقيته عارفه وعلمنى إزاى أطلع منه العناوين الخاصة بأرقام الهواتف الأرضية، وبدأت أطلع عناوين الضباط اللى موجودة فى الدليل عن طريق البرنامج وأديها لشريف علشان يزودها فى الملف، ومن ضمن المعلومات اللى جمعتها معلومات عن الرائد أحمد يوسف، وضابط زميله فاتح «جيم» فى مدينة نصر، وأنا عرفت المعلومة دى من كريم معتصم وهو صاحبى من زمان، وأعرفه من 2005 علشان هو جارى فى المنطقة، وهو حصل على المعلومات دى من خاله اللى هو الرائد أحمد يوسف ضابط أمن الدولة».
وقال: «من ضمن المعلومات كانت معلومة عن وحدة فى الجيش بالعاشر من رمضان جمعتها من واحد اسمه إبراهيم عبدالحى، كان مجند فى الوحدة دى وخلص وسافر سوريا، ورجع تانى، وأنا لما أخدت المعلومة وقلتها للقيادى «أبوعبدالله» قالى إنه عايز يناقشه فى المعلومات دى وأنا طلبت منه إنه يروح مع «أبوعبيدة» علشان يقابل «أبوعبدالله» وده طبعًا بالإضافة إلى المعلومات اللى حصلت عليها اللى من محمد عويس».
وقال «هارون»: «الجماعة كان هدفها الأول استهداف اليهود اللى موجودين فى مصر فى سيناء أو على الحدود، والمعلومات اللى كنا بنجمعها عن الضباط والوحدات العسكرية كانت علشان كنا حاسين إن فيه غدر ممكن يحصل ضد التيار الإسلامى، ومع مرور الوقت اتأكدنا إن فيه خطط لإسقاط التيار الإسلامى فى مصر، وبدأنا نفكر إننا لازم نقف ضد الهجمات على التيار الإسلامى، وذلك بجهاد الطائفة الممتنعة عن تطبيق شرع الله».
وتابع قائلًا: «وكانت أول عملياتنا سرقة عربية من عربيات النصارى علشان نستخدمها فى أعمال الجماعة وفى يوم 3/ 7/ 2013 كنت قاعد مع زملائى «حموكشة» و«كيمو» و«سامح» و«أبوعبيدة» و«محمد ربيع» و«أبوعمار» و«سعيد»، وكان معانا عربية «اكسنت بيضاء» وقررنا وقتها إننا ننزل الاتحادية لأنه فى الوقت ده كانت الاتحادية مليانة بالنصارى والصلبان كانت متعلقة على عربيات كتير، وبالفعل اتحركنا بالعربية «الأكسنت»، وكان معايا سلاحين كلاشينكوف وطبنجتين وقعدنا فى تقاطع شارع الثورة مع شارع الميرغنى، ولما شوفنا عربية «إلنترا»، وواحد جواها معلق صليب كسرنا عليه، وكيمو نزل وطلع السلاح الكلاشينكوف وهدد صاحب العربية والراجل ساب المفتاح وأخد ابنه وأخدنا العربية وركناها ورا النادى الأهلى فى مدينة نصر علشان نتأكد إن مفيش فيها جهاز تتبع، ولما رجعنا تانى يوم ملقنهاش وعرفنا إن كان فيها جهاز تتبع»
وأضاف: «فى اليوم التانى اتحركت أنا وأحمد عزت شعبان وسمير عبدالحكيم بعربيتين وده بعد ما اتقابلنا عند مدينة الرحاب أو طريق السويس، وكان معانا أسلحة كلاشينكوف وطبنجات، وكنا فى اليوم ده ماشيين بندور على أى كمين ممكن نستهدفه ونقتل الضباط والأفراد اللى فيه، وأحمد عزت كان عارف إننا هنعمل حاجه تستهدف الشرطة لكن ماكنش يعرف إحنا هنعمل إيه بالظبط، وهو اللى قالنا على كمين الميراج، وقال لى إنه موجود لكنه مش بيوقف أى حد، وإحنا اتفقنا إننا هنروح الكمين ده، ورحنا قعدنا على قهوة فى التجمع الخامس واتفقنا على اللى هنعمله ووزعنا نفسنا على العربيات».
وأضاف: «بعدها قلت لأحمد عزت وحازم يسبقونا على التجمع لحد ما نخلص علشان تأمين طريقنا، واحنا ماشيين بعد تنفيذ العملية، وبعدين رحنا ضربنا نار على الكمين، وأنا ضربت على اللى قاعدين فى اليمين، وفهمى و«حموكشة» وسمير عبدالحكيم وعمار ضربوا على الباقيين، ومكانش فى أى مقاومة من الموجودين فى الكمين، واتقتل ناس فيه، أعتقد أن ثلاثه أو أربعة، وبعدين كلمت أحمد شعبان وهو أمن لنا الطريق».
وأضاف: «فى حاجة حصلت فى شهر سبتمبر 2013 وهى أن «أبوعبدالله» كان قالنا إنه جاى له صواريخ كاتيوشا، فكنت فكرت أنا ومحمد عفيفى إننا نستخدمها فى قصف مدينة الإنتاج الإعلامى علشان هى تعتبر من أهم منصات الهجوم على التيار الإسلامى والتحريض عليه، والصواريخ الكاتيوشا جت فعلا، بس مجتش لينا لأنها اتحرقت لما حصل حريق فى المزرعة التى كنا وضعناها بها».
وتابع: «وبعد كده فى شهر نوفمبر 2013 كنا جمعنا معلومات عن عدد من الضباط عن طريق الدليل اللى كان موجود فى جهاز أمن الدولة، والمعلومات اللى ادهالى محمد عويس، ومحمد عفيفى قالى أشوف أى حد من الضباط معلوماته كاملة علشان نقتله، فأنا أخدت المعلومات اللى ادهالى محمد عويس عن الضابط، وهو كان عارف إن أنا عايز المعلومات دى علشان اقتلهم، ورحت لضابط فى شارع الزهاوى بمدينة نصر مش فاكر اسمه دلوقتى، وكان معايا وقتها عربية إلنترا بتاعت «أبوعبيدة».
وقال: «رحت أكتر من مرة علشان أشوف وأتأكد من وجود الرائد عبدالمنعم شريف بسكنه فى العباسية، وأتأكد إن عربيته اللى قالى عليها محمد عويس موجوده تحت البيت، لكنى ملقتهاش فرحت عند بيت محمد مبروك اللى قالى عليه محمد عويس وإدانى صورته على الموبايل بتاعى، ولما وصلت لقيت العربية بتاعت محمد مبروك بنفس المواصفات اللى ادهالى محمد عويس واقفة تحت البيت، وانتظرت على مسافة بعيدة شوية من البيت لحد ما نزل محمد مبروك وأخد العربيه ومشى، وأنا اتأكدت إن العربية دى بتاعته فعلا وإن ده سكنه».
وتابع: «قلت لمحمد على عفيفى إن محمد مبروك هو أكتر واحد بياناته جاهزة ومعانا صورته، واتفقنا إن أنا و«فهمى» و«سيد» و«كيمو» و«أدهم» هننفذ العملية ونقتل محمد مبروك، ورحنا فى شهر نوفمبر فى مكان مسكنه، كانت الساعة 10 ونص صباحًا، واتحركنا بالعربية اللانسر السوداء، وهى عربية كان سارقها «أدهم» وسمير عبدالحكيم من واحد نصرانى فى الشيراتون، والعربية الإلنترا بتاعت «أبوعبيدة»، ووقفنا على بعد شارع من سكن محمد مبروك، وكان معايا طبنجة وخزنتين، وكان «سيد» معاه كلاشنكوف، ووراه سيد فهمى معاه كلاشنكوف، و«أدهم» كان واقف أمام البيت وكلمنا، وقالنا إن محمد مبروك نزل واتحركنا فوجدناه نازل هو وزوجته، و«كيمو» قالى إنه ممكن نضرب محمد مبروك من غير ما نأذى مراته بس أنا قولتله لأ نمشى أحسن وننفذ فى يوم تانى وهو اقتنع»
وقال: «وبعدها بأسبوعين تقريبا تحركنا عشان ننفذ ونقتل مبروك ووقفنا فى مكان بعيد شويه عن البيت، وأنا كنت سائق العربية السوداء والمرة دى كان معانا كمان محمد على عفيفى، وكان معاه خزنتين وكلاشنكوف وكان حاططهم تحت رجليه، وكان ماسك كاميرا بيصور بيها، واحنا كنا واقفين بالعربية فى شارع إبراهيم الرفاعى قبل المدرسة اللى فى الشارع قبل بيت محمد مبروك، وكانت الساعة 9 بالليل، و«أدهم» كلمنى وقالى إن محمد مبروك نزل وبمجرد ما تحركت لاقيته طالع بيعدى من جنبى فى الاتجاه المعاكس، فدخلت أول شارع يمين قبل ما يوصل لبيته ودخلت يمين تانى لاقيته معدى من قدامى ودخلت وراه شمال وبعدين يمين وقربت العربية منه، و«فهمى» و«كيمو» طلعوا السلاح وضربوه بالنار، ضربوا فى حوالى ثانيتين حوالى 10 طلقات، وبعد كده دخلنا شمال لحد ماوصنا شارع السلام، وركنا على جنب عشان كنا شايلين نمر العربيات، ووقفنا ركبنا النمر اللى كان جايبها لى محمد عويس، وكلمت أحمد عزت وطلبت منه إنه يكشف الطريق لحد التجمع الخامس، وهو كان سائق عربيته نيسان صنى، وكان واقف مستنينا وراء جامع السلام، وكان عارف إننا رايحين نقتل محمد مبروك، وإنه بعد ما نخلص هايكشفلنا الطريق لحد ما وصلنا أمام اكاديمية الشرطة ونزلت اللى معايا، ومشيت وراه فى طريق ميراج سيتى، وركنا العربيات ما بين الرحاب والتجمع الأول، والفوارغ كانت جوه شنطة الضهر بتاعت «سامح»، وحطتهم فى شنطة العربية اللانسر السوداء، وقولت ل«عزت» يروح وأنا رحت الشقة اللى أجرتها من فترة فى التجمع الأول، وعنوانها 77 إسكان الشباب وركنت العربيه بعيد شويه عن البيت وتانى يوم اديتها ل«أدهم» عشان يشيلها».
وأضاف: «بعدها رحت مزرعة محمد فتحى فى الشرقية، وهناك لقيت شريف وياسر وأخدتهم ورجعنا على التجمع عشان أوريهم فيلا العميد هشام وهدان عشان ننفذ فيه، ونقتله، والفيلا بتاعته فى القاهرة الجديدة، وكنت عرفت عنوان الفيلا عن طريق واحد اسمه «مصعب» وده اسمه الحركى عشان ده شغال فى الشركة المصرية للاتصالات عشان يجيب عناوين الضباط اللى موجودة فى الدليل من واقع أرقام تليفوناتهم عشان برنامج الإيزى كول اللى اشتغلت عليه كان فيه معلومات غير صحيحة».
واستكمل: «إديت مصعب كارت وذاكرة فى ملف إكسل عشان يكمل العناوين، وجابلى شويه عناوين، وحطها على بطاقة الذاكرة، وكان منهم العميد هشام، ولما رجعتله تانى الذاكرة عشان يحمل العنوانين اتهرب منى ومجابهاش تانى، وشريف كان رأيه إننا نقتل هشام وهدان مع إن الكلام كان أننا نخطفه الأول مقابل إننا نطالب بالإفراج عن جميع النساء والبنات اللى اتحبست فى الفترة دى، وشريف قال احنا هانحاول نخطفه ولو ماقدرناش نقتله على طول».


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة