قال السفير محمد حجازى سفير مصر لدى ألمانيا الاتحاديه، بأن المستشار الألمانى السابق جيرهارد شرودر سوف يترأس وفدا اقتصاديا رفيع المستوى، فضلا عن ممثلين لعدد من كبريات الشركات الألمانية فى زيارة لمصر خلال الشهر الجارى، للتمهيد للمؤتمر الاقتصادى، والمقرر عقده فى مارس القادم بشرم الشيخ، للتباحث حول دفع استثمارات لمصر فى مشروعات البنية التحتية ومحور قناة السويس والإنفاق والطاقة، مما يعكس تزايد الاهتمام الألمانى بدفع الاقتصاد المصرى. وأضاف السفير فى تصريحات لمراسلة وكالة أنباء الشرق الأوسط فى برلين، بأنه تجرى استعدادات على قدم وساق للإعداد لإنجاح المؤتمر الاقتصادى فى شرم الشيخ، وقد تم توجيه الدعوات لرؤساء 200 شركة فى مجالات استثمارية واقتصادية مختلفة يتقدمهم الرئيس والمدير التنفيذى لشركة "سيمنس" وعديد من المؤسسات الألمانية الكبرى، حيث تم التنسيق فى هذا الشأن مع وزارتى الخارجية والاقتصاد الألمانيتين. وأكد السفير حجازى، أن الأشهر الماضية شهدت اهتماما ألمانيا على مستوى قطاعات الأعمال المختلفة، وسيكلل هذا الاهتمام بمشاركة ألمانية فعالة فى المؤتمر الاقتصادى القادم ومن خلال التواصل مع الأطراف الإقليمية والمحلية والدولية التى ستشارك فى هذا الحدث الهام، مؤكدا التنسيق الدائم مع وزارة التعاون الدولى المصرية والوزيرة نجلاء الأهوانى، وكذلك من خلال غرفة التجارة والصناعة العربية الألمانية . وحول منتدى الطاقة الجديدة والمتجددى الذى أقيم بمقر السفارة المصرية ببرلين ومدى تأثر ذلك بإقامة محطة نووية لتوليد الطاقة فى مصر بتعاون روسى مصرى ومدى تأثر الاتفاقات الموقعة بشأن استخدام الطاقة النظيفة مع الجانب الألمانى، أشار السفير المصرى إلى أن الدول الآن تعتمد على تنويع مصادر الطاقة الكهرومائية والطاقة الجديدة والطاقة النووية ومصادر الطاقة التقليدية، لافتا إلى أنه كلما نجحت الدولة فى تنويع مصادر طاقتها، استطاعت أن تحقق التوازن لكافة مصادر الاستخدامات السلمية، والتى تسهم فى توفير الطاقة التقليدية من بترول وغاز للتصدير. ويذكر أن حجم التبادل التجارى المصرى الألمانى يربو على 4.5 مليار يورو سنويا وحجم الاستثمارات التقليدية الألمانية فى مصر 650 مليون يورو موزعة على أنشطة مختلفة، بينما يصل هذا الاستثمار إلى 4 ملايين يورو فى قطاع البترول والغاز.