سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أزمة الدواجن تصل إلى الذروة بعد تجاهل الحكومة.. أصحاب المزارع: غياب الرقابة سبب خسائرنا.. لأول مرة أسعار الدواجن تسجل أعلى زيادة.. وتوقعات باستمرار الارتفاع.. وترحيب بالاستيراد
"انتشار الفيروسات، تجاهل الحكومة لتجارة الدواجن، ارتفاع أسعار العلف" 3 أسباب رئيسية تواجه صناعة الدواجن فى مصر، والتى تعتمد عليها شريحة كبيرة من المصريين سواء فى مجال تربية وتجارة الدواجن أو التغذية نظرًا لانخفاض أسعارها مقارنة بتناول اللحوم الحمراء. على الرغم من إحصائيات وزارة الزراعة حول وجود حوالى 29 ألفًا و300 مزرعة قادرة على إنتاح مليار و300 مليون دجاجة، إلا أن تلك المزارع تعمل بنصف كفاءتها حيث يصل الإنتاج الفعلى إلى 615 مليونًا وهو ما يعنى أن نصف تلك المزارع لا تعمل، يرجع السبب فى ذلك إلى خروج بعض هذه المزارع من المنظومة تخوفًا من الأمراض الوبائية وارتفاع تكلفة الإنتاج فضلاً عن المشكلات الخاصة بالتراخيص. يقول على الدهراوى، مدير الشركة العمومية للدواجن بالمنصورة، إن أزمة الدواجن تصل اليوم إلى الذروة بعد تجاهل الحكومة، كما أن اصحاب المزارع يستغيثون يوميًا بالرقابة العاجلة على الأسواق وكل ما يشمل من الرقابة على الأدوية والأعلاف والأسعار وعلى التحصينات ولا أحد يستجيب، مؤكدا أن سعر العلف أصبح مبالغًا فيه حيث وصلت أسعاره ل3850 سعر الطن الواحد والسبب أنه لا توجد رقابة على منتجى الأعلاف، بالإضافة إلى أنه لا يوجد لدينا فى مصر كميات من الذرة الصفراء التى تمثل 70% من مكونات الأعلاف. وتوقع الدهراوى، أن تشهد أسعار الدواجن ارتفاعًا فى الأسعار خلال الأيام القلية المقبلة، حيث يصل سعر الدواجن البيضاء تقريبًا مابين 16 إلى 17 جنيهًا للكيلو الواحد بالمزارع، وللمستهلك تصل ل19 جنيهًا، كما توقع على الدهراوى ارتفاع أسعار اللحم الأحمر "ساسو" بالمزارع ل20 جنيهًا وللمستهلك تصل من 24 إلى 25 جنيهًا. كما أكد الدهراوى أن السبب وراء نفوق الدواجن يرجع لموجة البرد القارص من حوالى 35 موجة حيث امتنع المربون دخول الكتاكيت بالتالى العرض قل والإنتاج ضعف، مؤكدا أنه توجد خسائر هائلة داخل المزارع تصل تقريبا لعشرات الآلاف خلال دورة ال40 يوما و45 يوما، مؤكدا أن 10% من الإنتاج متوفرة لدينا من الدواجن اليوم من 100% من الإنتاج، متخوفا من اختفائها من الأسواق الفترة المقبلة. ويستغيث أحد المربين ويدعى حمادة دياب: "هيتخرب بيتى" أنا عندى 5000 فرخ مات منهم 2000، بسبب فيرس جمبوره ونيوكاسل". وأكد أحمد عامر من منيا القمح الشرقية "عندى مزرعة 6000 دجاجة أصيبت بفيرس آى بى وكان عمرها 35 يوما ومات فى 3 أيام ألف وشويه والفراخ قطعت الأكل ولم أجد أحد يشترى بسبب سوء الجو وخسرت 45 ألف جنيه والحمد لله رب العالمين". وقال هدية سيد عبد العال، أحد مربى الدواجن، إن سبب الأزمة يكمن فى حركة البيع وعدم ثبات الأسعار وتحرير محاضر للتجار والمتضرر هو المربى صاحب المزرعة الحائر بين الشركات والسماسرة، وطالب بتدخل الجهات الرقابية للحد من المتاجرة بأصحاب المزارع. كما أكد شريف محمود أفندينا أحد المربين: "أتمنى أن يصل صوتى للمسئولين بمنع استيراد الدواجن المجمدة ولابد للمسئولين وأصحاب الغرف التجارية أن يقفوا ضد استيراد الدواجن المجمدة، وأن يدركوا أنه فى ظل وجود الفيروسات المنتشرة بأنواعها تؤدى إلى نفوق أكثر من 50% من الدواجن وفى ظل ارتفاع أسعار العلف والكتاكيت والأدوية هذا الارتفاع المهول لابد أن يكون السعر العادل للدواجن هو 16 جنيها للكيلو وأن أقل من ذلك سيكون بمثابة خراب على المربين وتدمير لهذه المهنة فلابد من التكاتف سويا للحفاظ على هذه الصناعة التى تفتح بيوت أكثر من 15 مليون نسمة". يذكر أن عبد العزيز السيد، رئيس شعبة الثروة الداجنة، رحب أمس بالعرض المقدم من جيم سامنور رئيس اتحاد مصدرى الدواجن الأمريكية، لتوريد كميات كبيرة من الدواجن المجمدة لوزارة التموين والتجارة الداخلية،بأسعار تنافسية، لطرحها للمواطنين ضمن المنافذ السلعية للوزارة. وأكد رئيس شعبة الثروة الداجنة فى تصريح خاص ل"اليوم السابع"، أن فتح باب الاستيراد للدواجن من الخارج يعتبر الحل المتاح لسد احتياجات السوق المحلية، فى ظل الفجوة الحالية التى تعانى منها صناعة الدواجن فى مصر، طالما كانت مطابقة للمواصفات القياسية للمنتج فى مصر، على أن تكون الأسعار مناسبة للمواطنين المصريين، لتخفيف الأعباء عليهم. وأضاف رئيس الشعبة، أن صناعة الدواجن فى مصر تعانى من أزمات متراكمة، فى غياب دور الحكومة لانتشالها من هذا النفق المظلم، فى المقابل من الممكن الاستغناء عن الاستيراد نهائيا فى حال تعافى صناعة الدواجن فى مصر لضمان تنافسية المنتج المصرى فى الداخل، وصولا لتحقيق الاكتفاء الذاتى.