سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مثقفون بعد قتل 21 مصريا فى ليبيا.. الغيطانى: السيسى طالبنا بإعادة النظر فى كتب التراث لتنقيتها.. ومختار الكسبانى: داعش أحفاد الخوارج وأصولهم يهودية ويوسف القعيد: لابد من أخذ القضية التراث بجدية
أدان الروائى الكبير جمال الغيطانى المجزرة التى قام بها تنظيم داعش بذبح 21 مصريا فى ليبيا وغيرها من المذابح التى تقوم بها هذه الجماعة الإرهابية، مؤكدا أن الأساليب التى تستخدمها داعش مأخوذة من كتب الترث التى لابد من إعادة النظر فيها، كما أنهم يرجعون لفتاوى وأحاديث غير صحيحة مصدرها فى صحيح البخارى، وأنه لم يأت فى القرآن الكريم آية تثبت أن النبى محمد بعث بالسيف. وأكد جمال الغيطانى، أن الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية طالب بإعادة النظر فى الأصول الفكرية وليس الدين، والتى أصبحت متناقضة مع العصر، كما أن ظهور فتاوى غير صحيحة هى السبب فى ما نحن فيه، مؤكدا على أنه يجب إعادة النظر فى الأصول الفكرية التى تؤدى إلى كوارث عن طريق داعش والنصرة وبيت المقدس وهؤلاء يتبعون نفس النهج والأسلوب. بينما قال الكاتب الكبير يوسف القعيد، إنه علينا أن نأخذ تجديد الخطاب الدينى بجدية أكثر، وأن نعمل على الأربعة القرون الأولى فى حياة الإسلام والتى حولها كثير من الجدل، حتى يتضح للناس بشكل كامل وصحيح، مشيرا إلى أن هناك مفتيا للخير يعمل على توصيل الأمة إلى بر الأمان، وهناك مفتى آخر للشر يقوم بتفصيل الفتاوى على المقاس مثل الترزى وهو ما يتبعه جماعة تنظيم داعش الإرهابية. وقال الدكتور مختار الكسبانى أستاذ الآثار الإسلامية، إن هذه المجزرة لم تكن الأولى من نوعها فى التاريخ الإسلامى، فقد ظهرت هذه الممارسات منذ عهد الخلفاء الراشدين، ممثلة فى الخوارج، موضحا أنهم وداعش يتبعون نظاما واحدا فى معارضتهم وهى التصفية الجسدية لكل من يختلف معهم بادعاء أنهم أحرص على الإسلام من الجميع حتى من الخلفاء الراشدين. وأوضح "الكسبانى" أن فكر الخوارج انتشر ممثلا فى شخصيات بعينها مثل عبد الله بن سبأ وعبد الله الشيعى فى المغرب وأبو الأعلى المودودى ثم حسن البنا، مؤكدا أن جميعهم من أصول يهودية، وكذلك أبو الحسن الصباح الذى أسس لجماعة الحشاشين فى الشام التى عرفت "بحش رءوس المسلمين"، على اعتبار أنهم لا ينفذون الشريعة، وهى الجماعة التى حاولت اغتيال صلاح الدين الأيوبى، وظهرت بعدها الجماعات المتطرفة التى استندت إلى تفسيرات المتطرفين مثل "بن تيمية وبن القيم الجورية" وغيرهم من المتطرفين الذين اعتبروا عدم اتباع تفسيراتهم خروجا عن الإسلام وعقوبته القتل، وظهرت مع هؤلاء فكرة الخلافة وأنهم الأحق بها، وهى الفكرة التى تتبعها داعش، مؤكدا أنها جماعة تنتهج نفس نهج الخوارج وأتباعهم. "داعش..سفراء جهنم" كتاب يكشف تفاصيل الحياة الدموية للتنظيم الإرهابى