سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إسلاميون ينتفضون بعد الضربات الجوية ضد داعش فى ليبيا.. عضو مجمع البحوث الإسلامية: لابد من اتحاد العرب ضد التنظيم.. مخيون: يجب ترك القرار المناسب للقيادة السياسية.. هشام النجار: أربكت التنظيمات المسلحة
انتفض إسلاميون بعد الضربات الجوية التى قامت بها القوات المسلحة ضد داعش فى ليبيا، مؤكدين ضرورة ترك القيادة السياسية تتخذ القرار المناسب بشأن ما يحدث فى ليبيا، وأن الضربة الجوية كانت ضرورة للرد على الإرهاب. وأكد الدكتور محمد الشحات الجندى، عضو مجمع البحوث الإسلامية، أن فيديو ذبح داعش للمصريين فى ليبيا كارثة جديدة، لافتا إلى أن داعش أصبح تتارا جديدا لا يعرفون إلا لغة القتل والعنف. وأكد الجندى فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" أنه يجب أن تواجه الأمة العربية هذا التنظيم الذى بدأ ينتشر فى عدد من الدول، متسائلا: أين اتفاقية الدفاع المشترك؟ لافتا إلى أن هناك محاولات لتمزيق الأوطان، وأن هذا يتطلب جهدا شاقا واتحادا عربيا لمواجهة الخطر الداهم الذى تتعرض له المنطقة العربية. كما أكد الدكتور يونس مخيون رئيس حزب النور، أنه يرى ترك تقدير الموقف مما حدث فى ليبيا من إعدام تنظيم داعش الإرهابى للمسيحيين المصريين المختطفين للقيادة السياسية لاتخاذ القرار المناسب وفقًا لما لديها من معطيات ومعلومات ليست موجودة لدى القوى السياسية. وأشار مخيون فى بيان للحزب إلى أنه لا يجب الضغط على القيادة السياسية للقيام بعمل فى اتجاه معين، لأن المسئول قراره لا يكون كقرار الفرد العادى باعتبار أنه يتحمل مسئولية شعب بأكمله. وأدان "مخيون" الجريمة البشعة التى تنافى الإسلام والتى أقدم عليها تنظيم داعش الإرهابى فى ليبيا وراح ضحيتها 21 مسيحيًا مصريًا لافتاً إلى أن هذه الجرائم لن تزيد الشعب المصرى إلا صلابة لمواجهة هذه الأعمال الإجرامية ولاستكمال بناء مؤسسات الدولة. من جانبه، قال أحمد صبح، القيادى بالتحالف الإسلامى، إن على الجماعات الإسلامية أن تعلن براءتها من أعمال العنف، ومن ما تفعله داعش فى المسلمين، لاسيما أنهم لا يقتلون بالخطأ ولكنهم يقتلون مع سبق الإصرار والترصد. وأضاف صبح فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" أن الاصطفاف الوطنى مهم للغاية الآن لمواجهة الإرهاب، مشيرا إلى أن الضربة الجوية التى قامت بها القوات المسلحة كانت ضرورية، لمواجهة هذا الإرهاب. وأشاد هشام النجار الباحث الإسلامى بالضربة الجوية التى قامت بها القوات المسلحة المصرية لداعش، قائلا: "هى ضربة سريعة وحاسمة ومربكة لأطراف كثيرة دولية وإقليمية لم يتخيلوا هذا الإجراء القوى بهذه السرعة سواء من الأطراف الدولية أو الإقليمية ممن يحيطون داعش والتنظيمات التكفيرية المسلحة فى ليبيا بالدعم والتمويل". وأضاف "النجار" فى تصريحات ل"اليوم السابع": "جاءت الضربات بهذه السرعة والحسم لتقطع الطريق أمام المزايدات واستغلال ما حدث إما لتوظيفه لمصالح تنظيمية وحزبية وسياسية ضيقة من جهة أو لتوظيفه فى ابتزاز الدولة المصرية فى ملف الإرهاب اعتماداً على إظهارها فى موقف الضعيف العاجز غير القادر على الرد أو حماية رعاياها وأمنها وعمقها الاستراتيجى. وتابع قائلا: "هذه الخطوة الكبيرة المهمة من القيادة المصرية تؤكد أهمية الخطوات التى سبقتها من تنويع العلاقات الاستراتيجية وإدخال روسيا بقوة فى المشهد، وكذلك تنويع مصادر السلاح خاصة فيما يتعلق بصفقة طائرات رافال الفرنسية.. حتى لا تبقى يد مصر مغلولة قيد الإرادة الأمريكية التى من الواضح جداً أنها توظف الارهاب لمصالحها وتوجهه لتنفيذ أجندات محددة فى المنطقة ولا تواجهه ولا تحاربه.