سادت حالة من الغضب داخل الأوساط اليسارية الإسرائيلية، ضد حزب "الليكود" اليمينى الحاكم ورئيسه بنيامين نتانياهو، عقب نشر فيديو دعايا للحزب يزعم فيه تعاون الأحزاب اليسارية فى إسرائيل مع تنظيم "داعش" الإرهابى، حيث طالب حزب "ميرتس" اليسارى المستشار القضائى للحكومة بفتح تحقيق فى الفيديو. وقال الحزب اليسارى إن الفيديو الذى أصدرته الحملة الانتخابية لليكود يتهم اليسار بأنه سيقود إلى وصول "داعش" إلى إسرائيل، مضيفا أن فحوى الفيديو يعتبر تحريضا ضد اليسار حيث يتهم اليسار بالإرهاب ويختتم بجملة: "اليسار سيأتى بالإرهاب". وطالب الحزب، وحركة "السلام الآن" اليسارية الإسرائيلية المعروفة بمناهضتها للتوجهات اليمينية المتطرفة للحكومات الإسرائيلية، بالتحقيق فى فيديو مماثل أصدرته لجنة مستوطنى الخليل ويحرض دمويا على اليسار. وقال موقع "واللا" الإخبارى الإسرائيلى، اليوم الأحد، إن حملة "الليكود" نشرت مساء أمس السبت، مقطع فيديو ساخر يحذر من أن انتخاب 'المعسكر الصهيونى' اليسارى الذى يصفه ب "اليسار" سيؤدى إلى وصول "داعش" لتل أبيب. واستغل رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو، تنظيم "داعش" لحملته الانتخابية، حيث يظهر الفيديو 4 مسلحين يلبسون زى مقاتلى "داعش"، ويرفعون راياته ويسافرون فى سيارة دفع رباعى كالتى يستخدمها التنظيم فى سوريا والعراق، ووضع الفيديو موسيقى تصويرية وهى أغنية "غربة" لفرقة الراب الفلسطينية – الأردنية "ترابية"، ويتوقف مقاتلو داعش قرب سيارة إسرائيلية ويسألونه بالعبرية: "أخى كيف نصل إلى القدس؟"، فيجيبهما السائق الإسرائيلى: "إلى اليسار"، فى إشارة إلى أن انتخاب اليسار فى امتخابات الكنيست المقبلة سيجلب "داعش" لإسرائيل. وفى المقابل، هاجم رئيس جهاز "الشاباك" السابق يوفال ديسكين، نتانياهو وحزب الليكود بشدة بسبب هذا الفيدو، وقال إن الحملة الدعائية الخاصة بالليكود تعتبر عارا على نتانياهو، وحزبه، قائلا: "إن نتانياهو هو من أفرج عن الشيخ أحمد ياسين، الزعيم الروحى لحركة حماس، عم 1997 والذى اتهمته إسرائيل بتأسيس منظمة إرهابية".