الممثلة المصرية بسمة تعرضت مؤخرا لهجوم عنيف من وسائل الإعلام وتحديدا الصحافة ومواقع الإنترنت بعد حوار أجرته مع إحدى المجلات المصرية، خرج عنوانه "قابلت يهود مصريين أكثر من المصريين أنفسهم"، وهو ما ترجمه البعض فى صورة شائعات مغرضة، لتنال من نجوميتها التى حصدتها مؤخرا بعد تجسيدها لشخصية "نورا"فى "رسائل البحر" مع المخرج داوود عبد السيد، وعندما سئلت عن جدها "يوسف موسى درويش"وأصله اليهودى، أكدت أنه، جدها، من ناحية والدتها، وأضافت"افتخر بجذور جدى اليهودية كما أنه أشهر إسلامه منذ كان عمره 30 عاما، وأوضحت أن هناك فرقا كبيرا بين الديانة اليهودية، والصهيونية التى تستنكرها كل المذاهب والأديان السماوية. وأكدت بسمة أن جدها شخصية سياسية تحترم، سواء اتفقنا أو اختلفنا مع جذوره أو توجهاته، وأضافت أنها لم تتنكر يوما لجذور جدها، بدليل قيامها بتسجيل فيلمين تسجيليين عن مسيرته السياسية بصفتها المهنية كممثلة، واستنكرت الهجوم العنيف ضدها، واعتبرت أن كل من اتهمها بإخفاء تلك الجذور إلى هذا الوقت الذى تزامن مع عرض فيلمها الأخير "رسائل البحر"مع المخرج القدير داوود عبد السيد، لتصنع فرقعة إعلامية لها، تظل تدوى لفترات طويلة أنها افتراءات، لأنها ليست ممن يلجأون لمثل هذه الوسائل الرخيصة للانتشار، كما أن الكثيرين يعرفون هذه المعلومة. وأضافت بسمة أن سوء التفاهم الذى نتج عن جملتها "قابلت يهود مصريين يعترفون بمصريتهم أكثر من المصريين أنفسهم جاء بعد زيارتها لعائلة جدها فى أمريكا فى منتصف التسعينيات، حيث فوجئت باعتزازهم بلغتهم المصرية أكثر من شباب اليومين دول الذين وصفتهم "يادوب بتتكلم عربى"، وفى نفس السياق أكدت أنها ليست ضد التحدث بلغات مختلفة، لكن لابد من احترام لغتنا المصرية صاحبة الفضل فى ريادتنا. ولا يستطيع أحد المزايدة على جدّى الذى ولد عام 1909 لأسرة يهودية، كما أنه تولى الدفاع عن القضايا العمالية بصفته المهنية "محامى"متبرعا بأجره، وهو من مؤسسى منظمة عرفت باسم "الطليعة الشعبية للتحرر"،والتى عرفت بعد ذلك باسم "حزب العمال والفلاحين الشيوعى المصرى". أما تصريحات المطربة اللبنانية كارول سماحة مؤخرا أيضا حول إيمانها بأحد مبادئ البوذية، واعترافها أن ذلك لا يسيء للديانة المسيحية، أثار حولها ضجة أيضا، تحديدا بعد تسميتها لشركتها الخاصة ب"الكارما"، وهو اسم أحد مبادئ الديانة البوذية الأسيوية، ورفضت سماحة اتهامها بالإلحاد، نافية ما تردد فى وسائل إعلام عن أنها لا تؤمن بالحياة بعد الموت، وقالت إنها تؤمن بالله سبحانه وتعالى، وتحافظ على صلواتها، مؤكدة أنها لا تنكر وجود حياة بعد الموت. وأضافت أن البعض فسر خطأ حديث سابق لها حول أن هناك جزءا من الثواب والعقاب يناله الإنسان على الأرض قبل رحيله، مشيرة إلى أن ذلك لا يعنى أنه لا توجد آخرة، وحول تسميتها شركتها الخاصة ب"الكارما"، وهو اسم أحد مبادئ الديانة البوذية الأسيوية، قالت، إنها لا ترى مشكلة فى إيمانها بالمبدأ، والذى يحث على عدم الإساءة للآخرين، ويؤكد على أن كل إنسان يدفع ثمن أخطائه. واعتبرت أن هذا المبدأ لا يتنافى مع الديانة المسيحية، ولا الديانات السماوية الأخرى، مشيرة إلى أنها لا تجد حرجا فى العمل بالمبادئ السامية، والتى تشعر بروحانية تجاهها.