أكدت صحف السعودية الصادرة صباح اليوم "الأربعاء" فى افتتاحيتها، أن الإرهاب يئس من بلوغ أهدافه فى مصر، مشيرة إلى أن إرادة الشعب المصرى كانت سابقة على مخططات جماعات الإسلام السياسى، فعادت التنظيمات المتطرفة إلى الساحة التى تجيد اللعب فيها، عبر التجييش والتعبئة، ونشر ثقافة العنف. كما أكدت أن موقف المملكة المؤيد لمصر واتصالات القادة الخليجيين مع الرئيس السيسى، كلها تؤكد العلاقة التاريخية المتينة بين دول مجلس التعاون ومصر، وأن الإشارات السلبية التى يطلقها البعض بهدف الإساءة إلى هذه العلاقة لن تلقى آذانا صاغية من العقلاء فى الجانبين الذين يدركون مقدار المشتركات الاستراتيجية بين دول الخليج العربى والشقيقة مصر. فمن جانبها أشارت صحيفة "الوطن" إلى أن مصر شهدت فى الآونة الأخيرة، محاولات رخيصة لاستهداف أمنها، ومحاولة خلخلة الاستقرار السياسى فيها من خلال جبهتين: الأولى يتم العمل فيها من خلال وسائل الإعلام يروج لها الإسلام السياسى المتمثل فى جماعة "الإخوان"، والجبهة الثانية يتم العمل فيها على أرض الواقع من خلال عمليات إرهابية فى سيناء وباقى المدن المصرية، لنشر الفوضى، وتعطيل التنمية، وتشويه الدولة المصرية الوطنية وإضعافها. وقالت إن الإرهاب يئس فى مصر من بلوغ أهدافه، وكان نصره الوحيد اختبارا حقيقيا لجماعة الإخوان على هرم السلطة التنفيذية، فكان الفشل حليفهم، وكانت إرادة الشعب المصرى سابقة على مخططات جماعات الإسلام السياسى، فعادت التنظيمات المتطرفة إلى الساحة التى تجيد اللعب فيها، عبر التجييش والتعبئة، ومحاولات إسقاط الدولة، ونشر ثقافة العنف. وأضافت أن أنصار "بيت المقدس" انضمت إلى "داعش" بعد أن فشلت محاولاتها فى سيناء، وكان الجيش المصرى لها بالمرصاد، وهذا دليل واضح أن هناك تنسيقا وتخطيطا محكما يجمع بين التنظيمات الإرهابية، وأن مصر أهم الأهداف التى تسعى تلك التنظيمات إلى السيطرة عليها. ولفتت إلى أن هدف هذه المرحلة الذى تصبو إليها التنظيمات المتطرفة، هو إفشال أى مشروع تنموى اقتصادى شرعت فيه القيادة المصرية بعد 30 يونيو، لعلمها أن أى نجاح اقتصادى مصرى يعزز ثقة المصريين فى قيادتهم السياسية، لذا فإن كل المحاولات الأخيرة التى نفذتها تلك الجماعات تهدف إلى تشويه سمعة الأمن المصرى، وإظهار مصر كبلد غارق فى الفوضى، ومن ثم إبطال أو تأجيل أو إلغاء المؤتمر الاقتصادى فى مارس المقبل الذى من شأنه جذب عشرات المليارات من الدولارات للاستثمار فى مصر، لفك البطالة وإنعاش الاقتصاد. وتحت عنوان "الدعم الخليجى لمصر"، قالت صحيفة "عكاظ" إن موقف المملكة المؤيد لمصر واتصالات القادة الخليجيين بالرئيس السيسى، كلها تؤكد العلاقة التاريخية المتينة بين دول مجلس التعاون ومصر.. وأن الإشارات السلبية التى يطلقها البعض بهدف الإساءة إلى هذه العلاقة لن تلقى آذانا صاغية من العقلاء فى الجانبين الذين يدركون مقدار المشتركات الاستراتيجية بين دول الخليج العربى والشقيقة مصر. وأكدت أن هذه المشتركات قائمة على الفهم الواعى لمصالح هذه البلدان والوزن الذى تمثله مصر وأشقاؤها فى الخليج، وتأثير الجميع على الأمن والاستقرار فى المنطقة، بل وفى العالم كله. لافتة إلى أن المواقف الصريحة الشجاعة التى جمعت بين هذه الدول ترد على الواهمين الذين يظنون أنهم يستطيعون إضعاف أو التشويش على هذه العلاقات بما يروجونه من أقوال لا تسندها الحقائق.