صدر حديثا عن دار رؤية للنشر كتاب "قضايا الرواية العربية الجديدة.. الوجود والحدود" للكاتب الدكتور سعيد يقطين . الكتاب يقع فى 341 صفحة ويتناول أبرز المشكلات والقضايا التى تواجه الرواية العربية الحديثة، فيقول الكاتب فى مقدمة عمله "قضايا الرواية العربية هى، بشكل أو بآخر، قضايا المجتمع العربى، إنها متعددة ومتنوعة ومتشعبة تشعب وتنوع قضايا الإنسان العربى فى العصر الحديث، فعندما انتبه العربى إلى نفسه منذ نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين وجد نفسه محاطا بأسئلة لا حصر لها حول ذاته ووجوده فى علاقتهما بالعالم المحيط به، كانت الدهشة والصدمة الكبرى، وبدأ الإحساس بالتفاوت الكبير بينه وبين الغرب من جهة وبين حاضره وماضيه من جهة أخرى وكان السؤال الكبير بماذا نبدأ؟ وكيف؟ وكان السجال فى التشخيص والاقتراح، كل التشخيصات كانت ناقصة وكل الاقتراحات ظلت لا تخلو من شوائب وكان التردد والإحجام، وتقرر المصير بناء على التدخلات الخارجية وعلى أساس مقتضيات ما كان يمور داخليا من تفاعلات ذات جذور تاريخية فى تكوين المجتمع العربى". ويضيف، تكبر قضايا المجتمع العربى مع التطور، وتحتل على رأسها قضايا التخلف والتبعية والقمع وتختزل كل هذه القضايا فى إشكالية السلطة السياسية والسلطة الاجتماعية، تطرح الشورى إلى جانب الديموقراطية لحل مشكلات السلطة، وتمتزج الطائفة بالحزب وتختلط القبيلة بالقوى الاجتماعية فإذا بالزعيم إمام، وبرئيس مجلس الشعب أو البرلمان شيخ قبيلة، فثمة صورة مركبة لا وجود فيها للوطن أو المواطن، ولا يتولد عن هذا التركيب غير قضايا مركبة يختلط فيها الفردى بالاجتماعى وتكثر الاصطفافات والتمايزات". يحوى الكتاب 9 فصول وهى "نشأة الرواية العربية وتاريخ الوسائط، الرواية العربية والقصة القصيرة ما العلاقة؟، الرواية وقضايا النوع السردى، أساليب السرد الروائى العربى، الميتاروائى فى الخطاب الروائى الجيد، الرواية التاريخية وقضايا النوع الأدبى، الزمن والسلطة فى الخطاب الروائى، السرد النسائى العربى أو رواية الأطروحة النسائية والرواية العربية الوسائط والتكنولوجيا". وصدر "لسعيد يقطين" فى هذا المجال مجموعة من الكتب من بينها: "القراءة والتجربة"، "تحليل الخطاب الروائى"، "انفتاح النص الروائى"، "الرواية والتراث السردى"، "ذخيرة العجائب"، "الكلام والخبر"، و"قال الراوى".
