"الأباتشى" تقود العمليات فى سيناء.. الموجة الثانية من الحرب على الإرهاب تحصد 41 تكفيريًا.. مصدر عسكرى: رجال القوات المسلحة نفذوا مداهمات موسعة جنوب العريش.. ويؤكد: نجحوا فى تصفية رؤوس تنظيم بيت المقدس

مصدر عسكرى: الجيش يدير معركة ضخمة بمختلف الأسلحة
مصدر عسكرى: القيادة العامة تتابع العمليات على مدار الساعة لتوفير الدعم المطلوب
قال مصدر عسكرى ل"اليوم السابع " إن القوات المسلحة مستمرة فى تنفيذ مداهماتها ضد البؤر الإرهابية والإجرامية فى شمال سيناء من خلال عناصر الوحدات الخاصة من الصاعقة والمظلات ، المدعومة بغطاء جوى من مروحيات الأباتشى الهجومية ، التى تطلق قذائف صاروخية مدمرة للأوكار والبؤر الإرهابية ، وتلحق أكبر قدر من الخسائر بصفوف المجموعات التكفيرية.
وأوضح المصدر أن رجال القوات المسلحة نفذوا مداهمات واسعة جنوب مدينة العريش ، ضد بؤر إرهابية على مدار اليومين الماضيين، وتمكنت من قتل الكثير من رؤوس عناصر تنظيم بيت المقدس الإرهابى ، الذى ينتشر فى أماكن مختلفة من شمال سيناء، ويتخفى وسط الأهالى.
وأشار المصدر إلى أن الموجة الثانية من العمليات التى قامت بها القوات المسلحة ، عقب حادث العريش الإرهابى أسفرت حتى الآن عن تصفية 41 عنصرا إرهابيا خلال الأيام الماضية، وضبط أكثر من 53 آخرين ، منذ تلقى التعليمات الجديد بتصفية جيوب الإرهاب بقرار من الرئيس عبد الفتاح السيسى، وتأسيس قيادة جديدة موحدة لمنطقة شرق القناة برئاسة الفريق أسامة عسكر .
وأكد المصدر أن مروحيات الأباتشى الهجومية تحلق فى سماء سيناء على مدار الساعة لملاحقة العناصر التكفيرية والبؤر والمجموعات الإرهابية ، فى إطار الخطة التى اعتمدتها القيادة العامة للقوات المسلحة لتطهير سيناء فى أقل وقت ممكن ، والبدء فى عملية تنموية ضخمة يشارك فيها أهالى سيناء مع رجال القوات المسلحة ومختلف مؤسسات الدولة .
وأوضح المصدر أن القوات سوف توجه ضربات متلاحقة يوميا للبؤر والمجموعات الإرهابية فى شمال سيناء من خلال مجموعات الوحدات الخاصة ، التابعة لأجهزة القيادة العامة ، 777 و 999 ، التى تمتلك قدرات ومهارات فنية وتدريبية عالية جدا فى التعامل مع مختلف الأهداف الثابتة والمتحركة، مؤكدا أن الفترة المقبلة سوف تشهد عمليات نوعية موسعة لتصفية رؤوس تنظيم بيت المقدس الإرهابى ، الذى يعتبر أخطر التنظيمات المسلحة فى شمال سيناء، ويتملك معدات وأسلحة متطورة ويعتمد بشكل أساسى على الدعم القادم من دول أجنبية وعربية من خلال أنفاق قطاع غزة .
وذكر المصدر أن القوات المسلحة تدير معركة موسعة للأسلحة المشتركة تساهم فيها مختلف وحدات القوات المسلحة من الجيش الثانى الميدانى وقوات التدخل السريع التابعة للمنطقة المركزية العسكرية ، وقوات الجيش الثالث الميدانى التى تتولى إغلاق مناطق وسط وجنوب سيناء لمنع تسرب العناصر الإرهابية إليها هربا من نطاق حظر التجوال، بالإضافة إلى مشاركة القوات الجوية من خلال المروحيات المقاتلة وطائرات الإبرار ، التى تتولى نقل وإنزال مجموعات الوحدات الخاصة إلى مناطق الطوارئ والاشتباكات، وكذلك القوات البحرية التى تؤمن سواحل البحر المتوسط لمنع تهريب أسلحة أو معدات للجماعات الإرهابية فى شمال سيناء .
وأكد المصدر أن القيادة العامة للقوات المسلحة تتولى أعمال التنسيق بين مختلف القوات العاملة فى شمال سيناء، من خلال مركز العمليات الدائم الذى يتابع الأحداث فى شبه الجزيرة على مدار الساعة ، ويوجه القوات البرية والأفرع الرئيسية إلى الخطة العامة المتفق على تنفيذها ، مشيرا إلى أن القيادة العامة للقوات المسلحة توفر كل وسائل الدعم للوحدات المقاتلة.
وبيّن المصدر أن عناصر المهندسين العسكريين مستمرة فى أعمال إقامة المرحلة الثانية من المنطقة العازلة بين حدود مصر وقطاع غزة ، والتى من المنتظر أن تنتهى نهاية الشهر الجارى، من أجل القضاء على ظاهرة الأنفاق بشكل نهائى، التى باتت أكبر مهدد لمنظومة الأمن القومى المصرى فى الوقت الراهن.