سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حماس تناقض نفسها.. تبث فيديو للتضامن مع الجيش المصرى تحت شعار "جرحنا واحد".. وتهدد: نحن أقوى من أن نضعف وننكسر وماضون حتى النصر.. والمئات من مؤيدى الحركة يعتصمون أمام مقر السفارة المصرية "المغلق"
واصلت حركة حماس تناقضاتها تجاه مصر، فبعد ساعات من نشر المكتب الإعلامى لكتائب عز الدين القسام مقطع فيديو يشير إلى التضامن مع الجيش المصرى فى الحرب الدائرة فى سيناء تحت شعار "عدونا واحد.. وجرحك هو جرحى، جرحنا واحد.. وعدوك هو عدوى، عدونا واحد"، حذرت الحركة على لسان متحدثها سامى أبو زهرى مصر مما اسماه "مغبة استمرار الحصار على قطاع غزة"، وقال "لا يمكن أن تلام الحركة أو كتائب القسام وأهل غزة إن بقى الحال على ما هو عليه". وقال أبو زهرى خلال مسيرة جماهيرية مساء أمس الخميس أمام بوابة صلاح الدين على الحدود الفلسطينية المصرية "موقفنا واضح وجلى، وندعو مصر والسادة فيها بأن يراجعوا أنفسهم، فمقاومتنا فقط موجهة للاحتلال، وكفاهم ظلمًا"، مضيفاً "أنتم قلتم لنا فى اتصالاتكم أنكم تعرفون أننا لم نتدخل فى شؤونكم الداخلية، فلماذا تسمحون لإعلامكم بالكذب والتحريض ضد غزة، وتصمتون على ذلك، حماس أقوى من أن تضعف وتنكسر، فنحن ماضون حتى النصر". وجدد أبو زهرى رفض حركته لقرار القضاء المصرى باعتبار كتائب عز الدين القسام "إرهابية"، وتطاول على القاضى الذى أصدر الحكم قائلاً "نقول لهذا القاضى أنت لم تخطئ، بل أجرمت فى حقنا وحق مصر قبل فلسطين، لأن قضية فلسطين كانت على الدوام قضية المسلمين، وقرار المحكمة المصرية ليس إجراءً عابرًا، بل إنه مصيبة حقيقية وكارثة أن تقلب المعادلات وأن يُصبح الاحتلال صديقا والشعب الفلسطينى عدوا". واستمراراً للتناقض الحمساوى تجمع صباح اليوم المئات من عناصر الحركة امام مقر السفارة المصرية فى غزة الجمعة فى اعتصام دعت له الحركة للتنديد بقرار محكمة مصرية اعتبار كتائب عز الدين القسام الجناح العسكرى لحماس "جماعة إرهابية"، وأدى المشاركون فى الاعتصام صلاة الجمعة أمام مقر السفارة "المغلق منذ سيطرة حماس على قطاع غزة قبل عدة سنوات"، مرددين هتافات من بينها "يا قسام يا قسام كلنا مقاومة"، كما رفعوا لافتات كتب على واحدة منها "القسام فخر الأمة، القسام ليس إرهابا"، ورفع المشاركون فى هذا التجمع إعلام مصر ورايات حماس الخضراء، وقال صلاح البردويل القيادى فى حماس فى مؤتمر صحفى عقده خلال الاعتصام "أمام هذا القرار الظالم ندعو السلطات المصرية إلى إلغاء هذا القرار"، مؤكداً أن "من يعبث بأمن مصر وسيناء هم أعداء مصر وليس حماس والقسام"، مشددا على أن "العدو الصهيونى هو الذى يعبث بأمن مصر". وأضاف البردويل أن "سلاح القسام والمقاومة الفلسطينية سيظل موجها للعدو الصهيونى لا يلوث نفسه بالدم العربى وكل الضغوط السياسية والعسكرية لن تثنينا عن التمسك بفلسطين وسلاح المقاومة". وأعلنت محكمة القاهرة للأمور المستعجلة فى حكمها باعتبار كتائب القسام "جماعة إرهابية" فى 31 يناير، أن الأوراق التى قدمها مقيم الدعوى "أثبتت ارتكاب الجماعة تفجيرات حصدت الأرواح واتلفت منشآت واستهدفت قوات الأمن"، وفى مارس الماضى حظرت مصر انشطة حماس على أراضيها وامرت بتجميد أرصدة الحركة. ورغم تدهور العلاقات بين حماس ومصر إلا أن القاهرة استمرت فى لعب دور الوسيط بين حركة حماس وإسرائيل، كما حصل خلال الحرب الأخيرة على غزة الصيف الماضى.