ابنى عمره 17 عاما وهو وحيد لأنى منفصلة عن أبيه من 15 عاما ومشكلة ابنى أنه أنانى جدا يمكن لأنى أعطيته اهتماما أكثر من اللازم لأعوضه عن حنان أبوه، ومع أن والده يقيم قريبا منا وهو يذهب إليه وقت ما يشاء، ولكن مشكلة ابنى الأنانية، فهو لا يفكر فى أمه إلا لأنها تلبى له كل احتياجاته ولأننا نقيم منذ فترة فى الإمارات فهو ولد هنا فى دبى وتعود على حياة الرفاهية، وفى عيد الأم لم يفكر ولو مرة أن يرسل لى لو حتى وردة أو حتى رسالة على الموبايل، وطلبت منه أن يعمل خدمة بسيطة لى وسوف اعتبرها هدية عيد الأم ولكنه لم يهتم بى. ويفكر أنه بمجرد إنهاء دراسته سوف يستقل بحياته ويبعد عنى مع أنى أعامله معاملة حنونة جدا، حتى كل أصحابى انتقدوا تدليلى له حيث أذهب به فى كل مكان يريد أن يذهب له كأنى سائق خصوصى، حتى أنه تعود أن يجلس فى المقعد الخلفى للسيارة وقد أصبح شابا وأنا أقود به السيارة. يجيب الدكتور أحمد جمال أبو العزايم الرئيس السابق للاتحاد العالمى للصحة النفسية مستشار الطب النفسى وعلاج الإدمان قائلا: لابد أن تعلمى أنه حدث خطأ فى التربية وهى كانت راضية عن هذه التصرفات، لذلك هو يشعر أنها لا تحتاج إليه وهى الآن خائفة أن يتزوج ويتركها بمفردها وهذا هو الشىء الطبيعى أن يتزوج وأن يتركها بمفردها أو أن ينفصل عنها وهذا ما نسميه "الرسالة المزدوجة الخاطئة" بأن أقول له مثلا اقرأ هذه الورقة وهو مكتوب فيها لا تقرأها. وهذه المشكلة تنتج من الأم التى تعيش مع ابنها بمفردهما لأنها تعودت أن تلبى له كل طلباته وارتبطت به بطريقة مرضية، حيث إنها تخشى أن يتركها رغم أنه من الطبيعى أن يتزوج ويتركها وهذا ليس مرضا يعانى منة وإنما هو نمط فى الشخصية. وانصحها أن تعيد ترتيب حياتها بطريقة صحيحة لأنه لم يطلب منها أحد ألا تتزوج لأن الزواج نصف الدين، ولابد أن يعرف هو مسئوليته تجاه والدته لأن الدين يحثنا على ذلك وإنما هو تعود أنها لا تحتاج منه شيئا لذلك تعود ألا يفعل شيئا لها.