وكيل الأزهر: الإمام الأكبر طالب العلماء بالتواجد مع الناس فى المقاهى.. ورئيس الجامعة: جهات استعمارية تقف وراء الإرهاب.. والأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية: أولويتنا هى مواجهة التطرف

كشف الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، عن توجيهات الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، لوعاظ وعلماء الأزهر الشريف بالتواجد فى كل ميادين وشوارع مصر، حتى فى "المقاهى"، حسب تعبيره، للوصول للجمهور وتوعية الناس وتصحيح المفاهيم والأفكار المغلوطة لديهم، مفسراً حاجة مصر لتصحيح المفاهيم، لأن الأعداء يحيطوننا من كل جانب.
مؤتمر الأزهر فى مواجهة الإرهاب
وأشار الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر فى كلمته للحضور بالندوة التثقيفية التى أقامها الأزهر الشريف بعنوان "جهود الأزهر الدعوية فى مواجهة الإرهاب" إلى ضرورة تخفيف العبء عن الجيش.
قال الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف: "إن الإسلام برىء ممَّنْ قتلوا جنودنا فى شمال سيناء، ومِن كلِّ مَنْ يقتل ويفجِّر ويمارس الإرهاب باسم الدين، وباسم نصرة بيت المقدس".
من جانبه قال الدكتور محيى الدين عفيفى، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية: "إن الأزهر الشريف طوال تاريخه يراعى واقع الزمان الذى نعيشه، ولو كان الأزهر جامداً، كما يدعى البعض، لما استمر أكثر من ألف عام، ولما استطاع أن يجمع بين الأصالة والمعاصرة".
كلمة وكيل الأزهر الشريف
وأضاف أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، إن الأزهر الشريف على قدر المسئولية الملقاة على عاتقه لتجديد الخطاب الدينى، وقد بدأ بالفعل فى تجديد الخطاب الدينى منذ فترة كبيرة، موضحا لقد أطلق فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر حملة "حب الوطن من الإيمان"، واستمرت لأكثر من شهرين، تواصل خلالها علماء الأزهر مع الشباب والطلاب فى المدارس والمعاهد بما يناسب كل مرحلة عمرية، وهناك قوافل دعوية تجوب كل محافظات الجمهورية بشكل دائم، كما أطلق شيخ الأزهر مؤخراً مبادرة "الأزهر يجمعنا" بالتعاون مع وزارة الشباب من أجل الوصول إلى الشباب فى جميع محافظات الجمهورية وتصحيح المفاهيم والأفكار المغلوطة لديهم، وبالفعل تحاورنا مع الشباب على مستوى الجمهورية فى قضايا مهمة وضرورية تصب فى صالح نبذ العنف ومواجهة التطرف.
وقال الدكتور محيى الدين عفيفى، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية: "إن الأزهر الشريف لن ينشغل بالرد على أشخاص وأطراف إعلامية تهاجمه، فنحن بالأزهر نؤمن بفقه الأولويات، وأولوياتنا الآن هى مواجهة التطرف والإرهاب الذى غزا عقول الشباب وقتل واستباح الدماء والأموال والأوطان، ولكن هذا لا يعنى أن نغفل هؤلاء الأشخاص أو ننساهم، فالحق لا يسقط بالتقادم".
جانب من ندوة الأزهر فى مواجهة الإرهاب
واستنكر الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، دعوة البعض إلى تنحية دور الأزهر وإنشاء مؤسسة أخرى بديلة، وأضاف (جميع الأزهريين يعشقون التحدى، ونحن فى معركة تحدٍ وصمود، وهناك من يحاول نسف الأزهر، ولكن سيظل الأزهر شامخاً، وحتى لا يكون كلامنا مجرد تصريحات وانفعالات، فنحن نترجم أقوالنا على أرض الواقع فى شكل أفعال وسنتواصل مع سكان العشوائيات ومع كل أطياف الشعب المصرى لتصحيح المفاهيم والأفكار المغلوطة لديهم).
فيما أكد الدكتور عبدالحى عزب، رئيس جامعة الأزهر، أن الإرهاب أصبح خطرًا كبيرًا، واصفا إياه بالبلاء الذى يغزو بلادنا ويتم تحريكه من قبل جهات استعمارية خارجية تستهدف استقرار بلدنا الحبيبة، موضحا أن الأزهر الشريف لا يدخر جهدا فى مواجهة كل الجماعات المتطرفة والأفكار الهدامة.
الأئمة والدعاة أثناء الندوة
وأشار عبد الحى عزب إلى جهود الأزهر الشريف ووقوفه دومًا بكل صدق فى مكافحة الإرهاب، معتبرًا أن الطريق الوحيد لمواجهة هذا الوباء هو تحصين الفكر ضده، لأن هؤلاء الإرهابيين لا يتبعهم إلا الشباب الذين يفتقدون للثقافة والقدر الكافى من المعرفة.
وأضاف عزب أن من يتبنى الفكر الإرهابى، ويمارس العنف هو بعيد عن كل أركان الإسلام، ومقاصد الشريعة التى تدعو إلى حفظ الدين والمال والنفس.
عباس شومان وكيل الأزهر الشريف
الأئمة والدعاة
كلمة عبد الحى عزب رئيس جامعة الأزهر
جانب من ندوة الأزهر فى مواجهة الإرهاب
موضوعات متعلقة
وكيل الأزهر: الإمام الأكبر طالب الوعظاء بالتواجد مع الناس فى المقاهى والميادين