برلمان لينا وليكم.. حملة يطلقها عدد من المعنيين بقضايا المرأة فى مصر، وتهدف هذه الحملة لدعم زيادة نسبة تمثيل النساء ذوات الكفاءة فى البرلمان على المقاعد الفردية والقائمة الحزبية، وتختلف هذه الحملة عن أى حملة أخرى فى أنها قائمة على أسس البحث العلمى. ففى سابقة تعد الأولى من نوعها يتم إطلاق حملة مناصرة منبثقة عن بحث إجرائى قام به عدد من المؤسسات والجهات والأفراد المعنيين بقضايا المرأة تحت عنوان "التشريعات التى تساهم فى زيادة تمثيل المرأة فى البرلمان" وهم: تنسيقية نساء مصر التى هى مظلة لعدد من التكوينات النسوية، ويشارك من أعضائها: مبادرة المحاميات المصريات، جمعية مصر التنمية والتنوير الديمقراطى، مبادرة نوبيات من أرض الذهب، والمركز المصرى لحقوق المرأة، وجمعية نهوض وتنمية المرأة. صرحت نهاد أبو القمصان رئيسة المركز المصرى لحقوق المرأة وهى إحدى المؤسسات المشاركة فى البحث الإجرائى وحملة "برلمان لينا وليكم"- أن: "(برلمان لينا وليكم) لا تستهدف زيادة نسبة تمثيل المرأة فى البرلمان القادم فقط، ولكنها حملة بدأت وستستمر من أجل وجود إطار تشريعى يكفل نسبة تمثيل منصفة ومناسبة للنساء داخل البرلمان فى كافة الدورات البرلمانية المقبلة، حيث إن نتائج البحث الإجرائى الذى قمنا به أشارت إلى أنه على مستوى العالم أدى إقرار تشريعات من شأنها تعزيز تواجد المرأة فى البرلمان إلى تغيير فى الثقافة السياسية، ومكِّن المرأة من المشاركة بفاعلية فى البرلمان مما أظهر قوتها وإمكانياتها الحقيقية". كما صرحت الدكتورة راوية عبد الرحمن كرشاه مؤسس تنسيقية نساء مصر ومنسقها العام وهى أيضاً إحدى المؤسسات المشاركة فى البحث الإجرائى وحملة "برلمان لينا وليكم": أن الحملة تستهدف التواصل مع مختلف فئات المجتمع المصرى، حتى يتحقق هدفنا فى وجود برلمان ديمقراطي، يعبر عن ثورتى 25 يناير و30 يونيو، ولذلك نتوجه إلى الجهات التشريعية، والأحزاب السياسية، وصناع القرار، والإعلاميين، والمرشحات البرلمانيات، والمواطنين من كافة الأعمار، ومن هنا جاء اسم الحملة، لأن ما نريده ليس برلماناً للنساء ومن النساء فقط، بل نريد برلمان نسبة المرأة فيه منصفة، ويتضمن نساء ذوات كفاءة وقادرات على تمثيل قضايا المرأة والمجتمع ككل. وأخيراً صرحت الدكتورة إيمان بيبرس رئيسة مجلس إدارة جمعية نهوض وتنمية المرأة وهى إحدى الجمعيات المشاركة فى البحث الإجرائى وأحد مؤسسى حملة "برلمان لينا وليكم" أن من أهم النتائج التى خرج بها البحث أن المواطنين يثقون فى المرأة البرلمانية أكثر من الرجل، ويروا أن ما تحدثه المرأة من آثار فى البرلمان لا يعود بالنفع على النساء بل على المجتمع ككل، فكلما زادت نسبة النساء زادت الثقة فى العملية التشريعية، وأكدت د.إيمان أن هذه الحملة ستكون تجربة فريدة حيث أنها تنطلق من مجموعة من جمعيات نسوية تهتم بقضايا المرأة، وعلى وعى كبير بمطالب المرأة واحتياجاتها بناءاً على الأبحاث الميدانية التى يقومون بإجرائها، ولذلك فإن كل مطالب أعضاء الحملة سوف تكون نابعة من المجتمع. ويذكر أن "برلمان لينا وليكم" هى حملة منبثقة عن بحث إجرائى قام به عدد من المؤسسات والجهات والأفراد المعنيين بقضايا المرأة تحت عنوان "التشريعات التى تساهم فى زيادة تمثيل المرأة فى البرلمان"، فى إطار مشروع "مشاركة المرأة فى الحياة العامة" بالتعاون مع المجلس الثقافى البريطانى لدعم المشاركة السياسية للمرأة وبناء قدرات النساء وتقديم دعم واسع النطاق لمشاركتهن الفعالة فى الحياة العامة، ويجرى تنفيذ المشروع فى 4 دول هى: مصر وليبيا والمغرب وتونس بدعم من وزارة الخارجية البريطانية، ومن الجدير بالذكر أن هذا البرنامج امتد تطبيقه ليشمل 3 دول جديدة هى الأردن ولبنان وفلسطين ضمن برامج المجلس الثقافى البريطانى.