سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فى حوار مع رئيس شركة FB ريبابليك: نستهدف العلامات التجارية الأشهر عالميًا.. استطعنا بالفعل الحصول على العلامة التجارية شيكسبير آند كو بحجم استثمارات 100 مليون جنيه و10.000 فرصة عمل جديدة
يبدو أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى الأخيرة إلى دولة الإمارات وتحديدا مدينة أبوظبى قد بدأت تجنى ثمارها على محيط جذب الاستثمارت إلى مصر وخلق فرص عمل جديدة لشباب مصر والتأكيد على أن السوق المصرية هى سوق واعدة على كافة الأصعدة والمجالات، أكد محمود درويش، رئيس مجلس إدارة شركة "إف بى ريببليك"، أن الشركة تعد نموذجًا جديدًا لتجربة متميزة بقيادة مجموعة من الشباب الطموح، مضيفًا أن الشركة تنوى ضخ استثمارات تتجاوز 100 مليون جنيه من خلال افتتاح 10 فروع لشكسبير أند كو فى مصر. بتوفير 10.000 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، أشار درويش إلى أننا نراهن على مستقبل مصر، مشيرًا إلى أهمية التكاتف والتضافر لرفعة البلاد ودعم المشروعات القومية مثل قناة السويس الجديدة، المشروع الذى أطلقه الرئيس عبد الفتاح السيسى، مؤكدًا أن الخروج الكبير للمصريين خلال أسبوع للتبرع للقناة كان رسالة قوية للخارج والداخل إلى الخير والنماء والإصرار على نجاح مذهل للاقتصاد المصرى خلال الفترة القادمة. كيف بدأت "إف بى ريببلك"؟ إف بى ريببلك هى شركة مساهمة مصرية، برأس مال يتجاوز 100 مليون جنيه، نتمنى على مدار السنين القادمة أن نتجاوز هذا الرقم، والذى يتوافق مع الخطة التوسعية للشركة، فعلى الرغم من حداثة الشركة فى السوق المصرية، إلا أن لدينا من الخبرات والإمكانيات ما يتجاوز كافة التوقعات، وبخاصة أن شعارنا عند تأسيس الشركة كان "نبدأ من حيث انتهى الآخرون". حدثنى عن شكسبير أند كو؟ بدأ شكسبير أند كو فى سنة 2001 فى دولة الإمارات، ومالك الشركة هو دكتور إدوارد سعد، وهو رجل أعمال لبنانى، بدأ أول أعماله الخاصة فى مدينة دبى؛ أكثر الأسواق تنافسية، فبعد افتتاح أول فرع لشكسبير أند كو، لم يبدأ التوسع إلاَّ بعد أربع سنوات. والحائز على جائزة أفضل علامة تجارية فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لأربع سنوات على التوالى من مؤسسة MENA FA لأفضل فرانشايز فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تمتلك شكسبير أند كو حالياً 27 فرعاً فى دولة الإمارات العربية المتحدة، والفروع فى زيادة مستمرة، هذا بالإضافة إلى12 فرعًا آخر فى قطر وعمان وبحرين والأردن والكويت ولبنان، ولقد كانت مصر أحد الأسواق المخطط التواجد بها منذ فترة طويلة، ولكن شكسبير أند كو كانت تبحث عن الشريك الأمثل لها فى السوق المصرية دون المخاطرة بالعالمة التجارية، فهناك عدد من العلامات التجارية الكبيرة لم يحالفها الحظ فى مصر، لهذا كانت الخطوات محسوبة بشكل كبير جدًا قبل الدخول فى السوق المصرية. كيف ترى السوق المصرية فى مجال الأغذية والمشروبات؟ لقد أجرينا - عبر متخصصين فى الأبحاث التسويقية - مجموعة من الدراسات عن السوق المصرية خلال الفترة الأخيرة ومدى قدرته على استيعاب شركات جديدة فى مجال الأغذية والمشروبات. وقد خلصت الدراسات إلى أن السوق المصرية فى حاجة ماسّة إلى المزيد من الشركات فى هذا المجال بشرط توفير الخدمة المتميزة والجودة العالية. ومن هنا كان قرارنا بتأسيس الشركة وبخاصة أن الدراسات أشارت إلى أن مجال الأغذية والمشروبات يعد أحد المجالات الواعدة؛ فمصر تعد سوقاً استراتيجياً قوامه حوالى 90 مليون مواطن بقوة شرائية ترتفع بشكل متطرد. هل لديكم أى تخوف من الاضطراب فى السوق المصرية؟ لا يوجد أى تخوف بل على العكس نحن متفائلون. فلدى المالكين لشركة إف بى ريببلك خبرة واسعة فى مجال التسويق، لأننا قبل الدخول فى مجال الأغذية والمشروبات كان لدينا باع طويل فى مجال الخدمات التسوقية والعلاقات العامة عن طريق شركة إنفلوينس كوميونيكشنز Influence Communications. ولقد قمنا بتوظيف خبرتنا فى مجال التسويق والاستعانة بالمتخصصين لكى نوسع قاعدة أعمالنا. ليس هناك أى تخوف لأننا مررنا بظروف اقتصادية أصعب فى السنوات الماضية خاصةً بعد ثورة 25 يناير. ولدينا حالياً قناعة أن مصر سوف تتعافى اقتصادياً مرة أخرى، فمصر تمتلك إمكانيات و مقومات اقتصادية كثيرة تؤهلها لذلك. ومن خلال خبرتنا فى مجال التسويق، نستطيع القول إن هناك مؤشرات إيجابية فى أداء الاقتصاد؛ فمصر كما يقول عنها العالم "كبيرة على أن تسقط". كما أننا على ثقة أنه مع توفير خدمة مميزة ومطابقة للمعايير الدولية فى مجال الأغذية والمشروبات لن يكون هناك مخاطرة. أغلب رجال الأعمال يعلقون على البيروقراطية المصرية، ما تعليقك على ذلك؟ إذا نظرنا إلى الموضوع من الناحية السياسية، سنجد مثلاً أن بريطانيا من أكبر دول العالم بيروقراطية، وهذا ناتج عن كونها بلدا عريقا وقديما ذا ميراث تنظيمى معقد. مع اعتقادى أننا كمصريين أصبحنا نتعامل مع البيروقراطية ببعض الأريحية، فلا يمكن التخلص منها فى ليلة وضحاها. كما أننا فى الفترة السابقة لم نشعر بتأثير سلبى كبير لهذه البيروقراطية ولكن كانت هناك بعض المعوقات التى نعرفها جميعًا. هل لدى إف بى ريببلك النية فى الاستثمار فى مشاريع أخرى غير العلامة التجارية شكسبير؟ فضلنا أن تكون أولى استثماراتنا فى مصر مع اسم شكسبير أند كو. كما ننوى اتخاذ خطوات أخرى منها إطلاق علامة تجارية جديدة محلية سنعمل على تنميتها وتطويرها إلى أن نصل بها لأن تكون علامة تجارية عالمية. هذا بالإضافة إلى جلب علامات تجارية أخرى إلى السوق المصرية؛ حيث أننا فى مرحلة تفاوض مع علامات تجارية جديدة. كيف ترى مستقبل الاقتصاد فى مصر؟ من خلال التقارير التى نقوم بإعدادها وخبرتنا فى المجال الاقتصادى وبقراءة الأرقام وما يحدث فى مصر ومتابعة تصريحات صناع القرار، نشعر بالتفاؤل الشديد فى الفترة القادمة وانتعاش الاقتصاد المصرى ونمو السوق المصرية. إذا أمعنا النظر فى الفترة الحالية سواء فى المشاريع أو مفاوضات جذب الاستثمارات تجعلنا متفائلين. لكن على صعيد آخر، يجب اتخاذ خطوات على أرض الواقع وسن القوانين الجاذبة للاستثمارات لتجهيز مناخ استثمارى مناسب وجذب للاستثمارات الأجنبية المباشرة. هناك الكثير من المجالات التى لم يتم الاستثمار فيها ويستوعبها السوق المصرى بل يحتاج إليها. لهذا السبب صمدت مصر فى الفترة الماضية رغم كل الظروف التى مرت بها. كما يجب الاستفادة من الموارد المتوفرة والإمكانيات الاقتصادية بالشكل الصحيح، إلى جانب تدريب الأيدى العاملة لخلق فرص عمل حقيقية لجعل مصر دولة منتجة ويضعها فى مصاف الدول المتطورة. وهذا يحتاج إلى قدر من التوجيه والتعليم وبخاصة التعليم المهنى. لذا يجب اقتباس النماذج الناجحة للدول المتقدمة اقتصادياً، وهذا ما نقوم به فى إف بى ريببلك لنحقق النجاح الذى نصبو إليه. ما هى النصيحة التى تريد أن توجهها لشباب رجال الأعمال فى مصر؟ إتقان العمل، وعدم الاعتماد على النجاح السريع، وبذل المجهود للوصول للأهداف المرجوة والحفاظ عليها. نهدف إلى افتتاح عشرة فروع فى العشر سنوات المقبلة، ولكن مؤشرات السوق تبشر بتضاعف هذا العدد. ونحن حالياً بصدد افتتاح أول فرع فى الأسابيع القليلة القادمة وتم الاتفاق على ثانى فروعنا مما قد يشير إلى تضاعف عدد الفروع المقرر افتتاحها. حجم الاستثمارات يقارب 40 إلى 50 مليون فقط فى الفروع، هذا إلى جانب توسعات فى قاعدة الإنتاج. ولكى نستطيع أخذ هذه الخطوات السريعة، فقد تم الاستثمار فى وحدة مركزية للإنتاج من اليوم الأول بالرغم من التكاليف الباهظة، وهو ما ينم عن ثقتنا فى السوق المصري. فوحدة الإنتاج المركزى، التى تحتوى على أجهزة ومعدات ذات كفاءة وتكلفة عالية، موجودة على مساحة قدرها 400 متر مربع بكابيتال بزنس بارك، وهى تحفة فنية معمارية بمقاييس عالمية كما أنها إحدى مشاريع شركة درة للتطوير العقارى بمدينة الشيخ زايد، فى نفس المكان الذى سيتم فيه افتتاح أول فروعنا.