لقد جاوز الإخوان وكل الجماعات الإرهابية، التى تشاركها أعمال التدمير والتخريب وزرع القنابل فى ربوع مصر، كل الخطوط الحمراء ولم يعد هناك شك أنهم فقدوا عقولهم ومازالوا يعيشون أحلام اليقظة، التى تصور لهم أن تدمير مصر وإحراقها سوف يعيد محمد مرسى والإخوان مرة أخرى إلى سدة الحكم، وهو أمر بات مستحيلا. حتى لو افترضنا جدلا أن أعمال التخريب والتدمير وإشعال الحرائق فى الممتلكات العامة والخاصة سوف يحقق بعض الفوضى المؤقتة فى الشارع المصرى، ولكن الشىء الذى يغيب عن وعى الإخوان وكل الجماعات الإرهابية أن المعركه مع الإرهاب لم تعد معركة الجيش والشرطة فقط، ولكنها أصبحت معركة مع كل الشعب المصرى، الذى يرفض هدم الدولة وإحراق ممتلكاتها العامة والخاصة وتدمير اقتصادها من جماعة حتى أصبحوا كالخوارج، الذين شاع عنهم أنهم من الزهاد والعباد، واعتقد كثير من الباحثين أن ثورتهم كانت خالصة لله تعالى، ولم يكن للدنيا فى تفكيرهم أى نصيب. ولكن الذى يبدو هو أن الدنيا كانت تستأثر بجانب كبير من تفكيرهم، واهتماماتهم، وقد كان لمفاهيمهم الجاهلية، وعصبياتهم القبلية ومصالحهم الشخصية، وأملهم بالفوز والنصر أثر كبير فى إصرارهم على موقفهم من على رضى الله عنه. إننا على يقين بأن أجهزة وزارة الداخلية والأمن الوطنى لن تترك مصر فريسة لهذه الجماعات الإرهابية، التى استخدمت كل الوسائل التخريبية منذ خروج مرسى من قصر الرئاسة ومحاولة التأثير على الشارع المصرى، أملا فى أن يعود مرسى ليحكم مصر مرة أخرى، ولكنهم فشلوا تماما وزادت كراهية الشعب المصرى لهذه الجماعة، الذى وجد لأول مرة فى تاريخ مصر قيام مصريين يعيشون على تراب هذا الوطن بتدمير وتخريب مصر والتحريض على قتل رجال الشرطة، وهى أمور لم نسمعها حتى فى الإذاعة الإسرائيلية. ورغم أن هناك مواقف سلبية عديدة حدثت الأيام الماضية على الساحة وزادت من احتقان الشارع المصرى، وهى الإفراج عن جمال وعلاء مبارك، وأيضا كل رموز النظام السابق، ولكنها أحداث لن تستطيع الجماعة وأنصارها من الإرهابيين استغلالها لأن تكون مبررا لإحراق مصر وتدمير اقتصادها والسعى لإفشال مؤتمر دعم الاقتصاد المصرى فى مارس القادم. سوف يعلم الإخون وأنصارهم وبعد فوات الآوان أن تدمير مصر والاستقواء بالولايات المتحدة والغرب، لن يعيد مرسى وجماعته إلى سدة الحكم، وأن كل أحلامهم ومخططاتهم كانت سرابا صوره لهم قياديو الجماعة، الذين هربوا إلى تركيا وبريطانيا والولايات المتحدة. لا والله لن يحقق تدمير مصر أو الاستقواء بالغرب أى نتائج لصالح الجماعة وأنصارها ولن تتحول مصر الى ليبيا أو اليمن أو العراق أو سوريا.. وستظل مصر قوية وشامخة بإذن الله ولن تسقط أبدا فى أيدى مجرمين وإرهابيين تعاهدوا على تدميرها وإحراقها من أجل جماعتهم وأفكارهم الهدامة. تحيا مصر تحيا مصر تحيا مصر