تحدث عدد من الصحفيين الأتراك عن ما يواجهونه من تقييد للحريات تحت نظام الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، ووصفت سيفجى اكارجيسم الكاتبة بصحيفة "زمان" التركية فى ندوة نظمها نادى الصحافة الوطنى الأمريكى نظام لأردوغان بأنه "استبدادى"، وحذرت اكارجيسم من حصر الحديث عن تدهور وضع الحريات فى تركيا فى اعتقال الصحفيين فقط، مشددة على أن الصحفيين يواجهون حاليا ترويعا وتحرشا وحملات تشويه للسُمعة وافتراءات. وقالت إن اردوغان أصبح اليوم مهيمنا على وسائل الاعلام فقد استطاع من خلال تقديم خدمات لرجال صناعة الإعلام فى تركيا أن يُملى على وسائل الاعلام التركية السياسة التحريرية ويفرض قيودا على نشر الاخبار. بينما أشار كمال كيرسيجى الباحث بمعهد بروكينجز إلى نتائج استطلاع للرأى جرى فى تركيا، قائلا إن 60 بالمائة من الاتراك يعتقدون أن وسائل الاعلام فى بلادهم تخضع حاليا للرقابة بينما اتفق 61 بالمائة من الاتراك على ان السلطات التركية تراقب الانترنت. وقال كيرسيجى إن تركيا تعيش فى صراع بين القيود والديموقراطية الليبرالية منذ عقود. وأكد كيرسيجى أن هناك اليوم شعورا بالقمع والتحرش ليس تجاه الصحفيين فحسب بل المواطنين العاديين ايضا، وقال تولجا تانيس مراسل صحيفة واشنطن بوست فى تركيا إن هناك قيودا على الحرية فى تركيا لا يمكن تصورها.