رئيسة الأرجنتين: مقتنعة أن قتل المدعى العام ليس له علاقة بالانتحار

قالت رئيسة الأرجنتين كريستينا فيرنانديز إنها مقتنعة أن مقتل المدعى العام البيرتو نيسمان ليس له علاقة بالانتحار، وقالت "ليس لدى إثباتات ولكن لدى شكوك وأنا مقتنعة أن قتله ليس له علاقة بالانتحار".
ووفقا لصحيفة الموندو الإسبانية فقالت رئيسة الأرجنتين "نيسمان وقع ضحية استغلال وهو حى، وعندما لم تكن هناك حاجة إليه قتلوه، وهذه حادثة حزينة ومؤسفة جدا".
وعثر على نيسمان ميتا قبل ساعات من قيامه بإعطاء شهادة بحسبها كان من المفروض أن يشرح ما تضمنه تقرير الادعاء الذى سلمه ضد رئيسة البلاد ومسئولين كبار فى السلطة، وادعى نيسمان خلال التقرير الذى أعده أن لديه اثباتات أن رئيسة الأرجنتين ومقربين منها من بينهم وزير الخارجية هيكتور تيمرمان قد أخفوا أمر تورطهم فى العملية التى استهدفت مركز الجالية اليهودية فى العاصمة الأرجنتينية عام 1994، والتى أسفرت عن مقتل 85 شخصا.
وأشارت فيرنانديز إلى أن اتهامات نيسمان تفككت وانهارت، "لكن القضية حول وجود فضحية سياسية وحكومية هى حقيقية. المدعى نيسمان لم يعرف أن رجلا المخابرات اللذين استند لأقوالهما لم يشغلا أى منصب فى المخابرات".
وكانت وزارة الاستخبارات فى الأرجنتين أنكرت مؤخرا أن يكون عميلى الاستخبارات هيكتور يريمياه ورامون إيلين بوغدو والذى استند نيسمان إلى أقوالهما فى تقريره لم يكونا عملاء فى الاستخبارات الحكومية.
وطلبت إيران من الأرجنتين الإعفاء عن القادة الإيرانيين الذين اتهموا بالتورط فى العملية الإرهابية عام 1994، وذلك من أجل إخراجهم من قائمة المطلوبين للإنتربول الدولى. وفى أعقاب الطلب، ادعى نيسمان أن حكومة فيرنانديز فتحت قناة اتصال مع طهران وأدارها أشخاص مقربون من إيران.
وعلى الرغم من أن نيسمان قد اتهم رئيسة الأرجنتين بالتورط بإخفاء معلومات حول العملية التفجيرية فى المركز اليهودى، إلا أنه لم ينجح فى وضع يده على أية شريط أو مستند يثبت تورط هذه الجهات بشكل مباشر.