سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تقديرًا من السعودية للأزهر الشريف.. الملك الراحل أمر بترميم الجامع الأزهر والمشيخة بنفس التقنيات المستخدمة فى توسعة الحرم.. والسيسى يخصص 100 فدان لإنشاء مدينة بعوث جديدة بتمويل من المملكة
قدم الملك السعودى الراحل عبد الله بن عبد العزيز، للأزهر الشريف طوال فترة حياته عشرات المنح، للمساهمة فى أداء رسالته العالمية، وتقديرًا من خادم الحرمين الشريفين بدور الأزهر فى نشر الإسلام الوسطى المعتدل، ومن تلك المشاريع التى أمر العاهل السعودى بتنفيذها هى ترميم الجامع الأزهر، وإنشاء مدينة للطلاب الوافدين على مساحة 100 فدان خصصها الرئيس عبد الفتاح السيسى للمشروع. لم تقف مساهمات الملك الراحل إلى هنا، بل أصدر قرارات بإقامة سكن لطالبات جامعة الأزهر فرع العاشر من رمضان، وكذلك ترميم المبنى القديم لمشيخة الأزهر المواجه للجامع وقناة الأزهر، إضافة إلى تحمل التكاليف المالية ليكون على أعلى مستوى واستخدام نفس التقنيات المستخدمة فى الحرم الشريف. وأجرت شركة بن لادن السعودية مجسّات المياه الجوفية واكتشاف باطن الأرض قبل البدأ بالترميم، وجارٍ البدأ فى إزالة دورة المياه وعمل أخرى جديدة بالجامع الأزهر، ومن المتوقع أن تنتهى أعمال الترميم بالجامع الأزهر فى غضون عام ونصف، باستخدام أحدث أجهزة الرصد المساحى والتصوير الفوتوجرامترى، مع الحفاظ على الطابع الأثرى للجامع الأزهر. وفيما يتعلق بمشروع مدينة البعوث الإسلامية، فقد تم البدء فى إعداد التصميم وانتهت شركة بن لادن إلى وضع ثلاثة تصاميم تم عرضها على الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، لاختيار أحدهم، على أن يبدأ العمل فورا فى إنشاء المدينة التى تنتهى المرحلة الأولى منها بعد عام. وحصل الأزهر على موافقة لتخصيص قطعة أرض بمساحة 100 فدان بمنطقة مثلث الأمل بمدينة القاهرة الجديدة، لإقامة مدينة أزهرية متكاملة الأركان تضم مجمع معاهد أزهرية متميزة، ومدينة بعوث للطلاب الوافدين، ومدينة جامعية للطلاب المغتربين، ومقر جديد لبعض الكليات الأزهرية، وذلك بنظام نقل الأصول لصالح الأزهر الشريف. كما تمت الموافقة على تخصيص قطعة الأرض المواجهة لكلية البنات جامعة الأزهر، بالمجاورة الخامسة بالحى الأول بمدينة العاشر من رمضان بمساحة (2588,9م2) لإقامة سكن جامعى للطلبة، وذلك بعد تغيير نشاط القطعة من حضانة إلى سكن جامعى وبالاشتراطات البنائية المعمول بها بمناطق إسكان الطلبة. وستتولى المملكة العربية السعودية بناء مبنى لقناة الأزهر الشريف، حيث علم "اليوم السابع" أنه جارى تأجير استوديو بمدينة الإنتاج الإعلامى خلال الأيام المقبلة لتنطلق القناة، لحين الانتهاء من المبنى المخصص للقناة والذى سيكون فى مشيخة الأزهر. يذكر أن جامع الأزهر (359~361 هجرية)/ (970~975 م)، هو من أهم المساجد فى مصر وأشهرها فى العالم الإسلامى، وهو جامع وجامعة منذ أكثر من ألف عام، بالرغم من أنه أنشئ لغرض نشر المذهب الشيعى عندما تم فتح مصر على يد جوهر الصقلى قائد المعز لدين الله أول الخلفاء الفاطميين بمصر، إلا أنه حاليا يدرس الإسلام حسب المذهب السنى. وبعدما أسس المعز مدينة القاهرة شرع فى إنشاء الجامع الأزهر وأتمه فى شهر رمضان سنة 361 هجرية 972م فهو بذلك أول جامع أنشى فى مدينة القاهرة، وهو أقدم أثر فاطمى قائم بمصر، وقد اختلف المؤرخون فى أصل تسمية هذا الجامع، والراجح أن الفاطميين سموه بالأزهر تيمنا بفاطمة الزهراء بنت الرسول وإشادة بذكراها. واستغرق بناء الجامع عامين، وأقيمت فيه أول صلاة جمعة فى 7 رمضان 361 ه - 972م. وفى سنة 378 ه - 988م جعله الخليفة العزيز بالله جامعة يدرس فيها العلوم الباطنية الإسماعيلية للدارسين من إفريقيا وآسيا، وكانت الدراسة بالمجان، وأوقف الفاطميون عليه الأحباس للإنفاق منها على فرشه وإنارته وتنظيفه وإمداده بالماء، ورواتب الخطباء والمشرفين والأئمة والمدرسين والطلاب. جدير بالذكر أن تركيا كانت قد أعلنت ترميم الجامع الأزهر فى عهد الإخوان لكنها لم تقدم شيئا بخصوص هذا الشأن.