سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ننشر تفاصيل "خناقة وفدى سوريا ولبنان" خلال جلسة مؤتمر "المحامين العرب".. محامو سوريا المؤيدين لبشار يشتبكون مع المعارضين.. والاتحاد يحيلهم للتحقيق ويحرم أربعة من المشاركة فى أنشطته
كشف صابر عمار، الأمين العام المساعد لاتحاد المحامين العرب، عن وقوع خلاف شديد ومشاجرة بين الوفد السورى والوفد اللبنانى المشاركين فى المؤتمر العام للاتحاد رقم 23، والمنعقد فى القاهرة، والذى اختتمت جلساته أمس الأحد، بسبب قيام محام لبنانى بالتطاول على الجيش السورى، وتطور الأمر إلى الاشتباك بالأيدى، مما أدى إلى إحالتهم للتحقيق وحرمان 3 محامين سوريين ومحامٍ لبنانى من المشاركة فى أنشطة للاتحاد. وقال "عمار" فى تصريح خاص ل"اليوم السابع" إن المشادة حدثت خلال جلسة لجنة الوطن العربى، عندما كان يتحدث المحامى اللبنانى وخلال حديثه تطاول على الجيش السورى فتصدى له ثلاثة محامين سوريين وتبادلوا الشتائم حتى تطور الموقف للاشتباك بالأيدى، وتدخل الحضور وعلى رأسهم نقيب المحامين المصريين ورئيس الاتحاد سامح عاشور، وتم احتواء الموقف. وأضاف "عمار" أن رئيس الاتحاد قرر إحالة المحامين الأربعة للتحقيق، وبعد التحقيق معهم بنفسه أصدر قرارا بحرمانهم من المشاركة فى أنشطة الاتحاد، قائلا: "ما حدث إهانة لا نقبلها، فالحوار يجب أن يكون مبنى على الاحترام والتفاهم وليس حوارا باليد". وقال ثروت عطا الله، عضو مجلس نقابة محامى مصر، وأحد المشاركين فى المؤتمر، إن المحامى لبنانى أثناء حديثه أثار غضب الوفد السورى، عندما قال: "إن الجيش المصرى حافظ على الشعب المصرى مرتين وحمى شعبه، أما الجيش السورى فقتل شعبة"، مشيرا إلى أن هذه العبارة هى التى أشعلت الموقف وأثارت غضب المحامين السوريين والذين يؤيدون نظام الرئيس السورى بشار الأشد. وقام سامح عاشور، رئيس الاتحاد، بتوبيخ وتعنيف المحامين المشاركين فى الواقعة، مستنكرا ذلك الأسلوب من الحوار والخلاف، وقال: إن الوطن العربى يتمزق ويتفتت، والإرهاب ينتشر بين ربوعه، وضاعت منا العراق وفلسطين وتم تقسيم السودان وجارى تقسيم ليبيا، وأمامنا تحديات كبيرة، وأنتم منشغلون بأمور بسيطة وتشتبكون بسبب جملة ليس لها أى قيمة". وأفاد مشاركون فى المؤتمر العام لاتحاد المحامين العرب، الذى عقد فى القاهرة من 15 18 يناير 2015، تحت شعار "نحو جبهة عربية لمواجهة الإرهاب والتبعية والتقسيم"، أنه وأثناء إلقاء المحامى اللبنانى فادى سعد من "تيار المستقبل" كلمة تطرق فيها إلى الحريات ودكتاتورية الأنظمة العربية، وهاجم فيها الجيش السورى، مما أثار غضب الوفد السورى، وبدأت مشادة بينهم بالكلام الحاد وتطورت إلى الاعتداء الجسدى على بعض المحامين اللبنانيين المشاركين فى المؤتمر لكماً وضرباً، وأصيب على أثرها المحاميان منير الحسينى وجميل قمبريس، قبل أن يتدخل محامون مشاركون فى المؤتمر لفض الاشتباك. وصدر عن "تيار المستقبل" بيانا قال فيه :"تعرض وفد المحامين اللبنانيين الذى يمثل نقابتى بيروت وطرابلس فى المؤتمر العام إلى اعتداء سافر من وفد المحامين السوريين الذى يمثل نظام بشار الأسد، وذلك خلال إلقاء منسق فرع المحامين فى تيار المستقبل المحامى فادى سعد كلمته فى اللجنة المتخصصة بشؤون الارهاب". وقال البيان: "حين كان المحامى سعد يلقى كلمته، حاول المحامون السوريون من ممثلى الأسد مقاطعته أكثر من مرة، قبل أن ينهالوا عليه وعلى أعضاء الوفد اللبنانى المحامين جمل قمبريس ومنير الحسينى بالضرب، وذلك بينما كان سعد يجرى مقارنة بين تعاطى الجيشين المصرى والسورى مع شعبيهما، بعد قيام الثورة فى مصر وسوريا". وطالب البيان اتحاد المحامين العرب باتخاذ موقف حازم مما حدث، واستبعاد ممثلى نظام الأسد عن المشاركة فى مؤتمرات المحامين العرب، التى هى مؤتمرات للحريات وللدفاع عن حقوق الشعوب العربية، وليس مؤتمرات للبطش أو لتبرير الإرهاب الذى يمارس بحق هذه الشعوب، وفى مقدمها الشعب السورى الشقيق بحسب البيان. وقال حسن سليمان، عضو لجنة الحريات بنقابة المحامين المصريين، إن هذا الحادث مؤسف، مشيراً إلى وجود احتقان بين أعضاء الوفدين منذ بداية أعمال المؤتمر يوم الجمعة الماضى، وأردف: "ما كان يجب أن يصل الأمر إلى محاولة الاعتداء على المحامى اللبنانى من قبل أعضاء الوفد السورى، ولولا وقوف عدد من الحضور بين الطرفين لحدث ما لا يحمد عقباه". وقالت مصادر بنقابة المحامين إن الأمن المصرى كان بصدد القبض على أعضاء الوفدين لولا تدخل الاتحاد برئاسة النقيب سامح عاشور، واعتبار أن ما حدث موقف داخلى وستتم معالجته وفق الآليات المنظمة لعمل اتحاد المحامين العرب". الجدير بالذكر أن وفد المحامين السوريين رددوا هتافات مناصرة للجيش السورى والرئيس بشار الأسد، خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العام للمحامين العرب التى عقدت بقاعة المرتمرات الكبرى، مساء الجمعة، مرددين "يحيا الجيش السورى، الله الوطن بشار الأسد". موضوعات متعلقة استياء بين المحامين لعدم اهتمام المسئولين بمؤتمر اتحاد المحامين العرب.. هتافات الوفد السورى ل"بشار الأسد" تثير حفيظة المشاركين.. وحركة محامون بلا قيود: اعتذار رئيس الوزراء أربك القائمين على التنظيم