الصحافة الإسرائيلية:واشنطن تدعم إسرائيل ضد المحكمة الجنائية الدولية وتنتقد قرار محاكمتها..ليبرمان: على إسرائيل التخلص من أبو مازن..المعارضة الإسرائيلية تتواصل مع الأحزاب العربية لتشكيل الحكومة المقبلة

الإذاعة العامة الإسرائيلية
المعارضة الإسرائيلية تتواصل مع الأحزاب العربية لتشكيل الحكومة المقبلة
ذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية، اليوم السبت، أن رئيس حزب العمل المعارض يتسحاق هرتسوج، تواصل خلال الأسابيع الأخيرة مع رؤساء الأحزاب العربية لاستطلاع فرصة التحاقها بائتلاف حكومى برئاسته بعد الانتخابات العامة.
وقال النائب أحمد الطيبى من القائمة الموحدة والعربية للتغيير إن هرتسوج راجعه ورئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة محمد بركة بالأمر، مضيفاً أن كليهما رفضا الانضمام إلى الائتلاف مع إشارتهما إلى احتمال دعمه من الخارج مقابل الحصول على ميزانيات للوسط العربى.
.
يديعوت أحرونوت
واشنطن تدعم إسرائيل ضد المحكمة الجنائية الدولية.. ونتانياهو يصف قرارها بفتح تحقيق ضد تل أبيب ب"العبثى"
أدانت الولايات المتحدة الأمريكية قرار المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فتح تحقيق أولى - وهو مرحلة تسبق فتح تحقيق - حول جرائم حرب ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلى فى قطاع غزة بفلسطين، الأمر الذى لاقى ترحيب شديد من جانب الفلسطينيون.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية جيفرى راثكى، فى بيان له: "نحن نختلف بشدة مع الخطوة التى قامت بها المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية، إنها مهزلة مأسوية أن تكون إسرائيل، التى واجهت آلاف الصواريخ الإرهابية التى أطلقت على مدنها وأحيائها، هى الآن موضع تدقيق من جانب المحكمة الجنائية الدولية"، كما ادعى أن فلسطين ليست دولة، وبالتالى لا يحق لها تقديم شكوى ضد إسرائيل، على حد زعمه.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية، إن إسرائيل انتقدت أيضا بشدة قرار المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فتح تحقيق أولى - وهو مرحلة تسبق فتح تحقيق - حول جرائم حرب ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلى فى قطاع غزة بفلسطين.
ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو، قرار فريق الادعاء فى المحكمة الجنائية الدولية فى لاهاى مباشرة التحقيق التمهيدى فى احتمال ارتكاب جرائم حرب فى الأراضى الفلسطينية ب"العبثى".
وزعم نتانياهو أن السلطة الفلسطينية ليست دولة، ولذلك ما من سبب يدعو المحكمة الجنائية إلى إطلاق تحقيق كهذا بناءً على طلب السلطة، وذلك بحسب قواعد هذه المحكمة بالذات، علما أن إسرائيل ليست عضوا فى الدول الموقعة على اتفاقية روما المؤسسة للمحكمة، على حد تعبيره.
فيما وصف وزير الخارجية الإسرائيلى اليمينى المتشدد أفيجادور ليبرمان أيضاً قرار المحكمة الجنائية الدولية بأنه "مخزٍ" لا يستهدف سوى النيل من حق إسرائيل فى الدفاع عن نفسها، على حد قوله.
وأضاف الوزير اليمينى المتطرف ساخراً، إن المحكمة نفسها لم تتدخل بما يجرى فى سوريا بعد مقتل أكثر من 200 ألف شخص فى الحرب الدائرة فيها، معتبراً قرارها الخاص بالأراضى الفلسطينية "مسيساً" و"معادياً لإسرائيل" لا غير، على حد زعمه.
ونقلت "يديعوت" عن مسئول بالخارجية الإسرائيلية قوله إن البدء الآن فى التحقيق مع مسئولين إسرائيليين بتهم جرائم حرب ارتكبت فى غزة فى الصيف الماضى، غير وارد خاصة أن المحكمة لديها عدة ملفات ذات أولوية.
وأضاف المسئول الإسرائيلى أن المحكمة تحقق فى جرائم ارتكبت فى أفغانستان وكولومبيا وجورجيا وهندوراس والعراق وسوريا وأوكرانيا، مشيرا إلى أن طريق الوصول إلى المسئولين الإسرائيليين طريق طويل للغاية.
وأكد المسئول الإسرائيلى أن المحكمة الدولية استغرقت 8 سنوات للتحقيق فى جرائم الحرب بجورجيا ولم تتوصل إلى شىء، وكذلك فى أوكرانيا لم يتم إدانة أى شخص رسميا.
هاآرتس
ليبرمان: على إسرائيل التخلص من أبو مازن ومفاوضة كل الدول العربية قبل نهاية 2015
قال وزير الخارجية الإسرائيلى، اليمينى المتشدد أفيجادور ليبرمان، فى مقابلة بثتها القناة الثانية الإسرائيلية مساء أمس الجمعة، ونشرتها الصحف الإسرائيلية اليوم السبت، إنه يمكن التوصل لحل سلمى للنزاع فى المنطقة حتى نهاية عام 2015، لكن على إسرائيل التخلص من الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن والتفاوض مع كل الدول العربية.
واقتبس ليبرمان قول عالم الفيزياء اليهودى "ألبرت آينشتاين"، قائلا: "الغباء هو أن تعيد نفس التجربة كل مرة وتنتظر نتائج مختلفة"، فى إشارة لكل عمليات التفاوض التى جرت بين الجانبين، الإسرائيلى والفلسطينى، منذ 23 عامًا.
وقال ليبرمان إن هناك إمكانية للتوصل لحل سلمى تستطيع خلاله إسرائيل المحافظة على أمنها، لكن عليها اتخاذ عدة خطوات مهمة، أولها التخلص من أبو مازن، ليس باغتياله، إنما عن طريق مفاوضة السلطة الفلسطينية وسائر الدول العربية فى المنطقة للتوصل لسلام شامل.
يذكر أن ليبرمان وحزبه "يسرائيل بيتنا" يمرون بفترة صعبة جدًا بسبب فضيحة الفساد التى طالت أعضاء ومسئولين كبار فى حزبه، منهم وزراء سابقون ونواب وزراء حاليين، وتم حجز ما يربو على 30 مليون شيكل من أموال الحزب، وعلى أثرها تراجعت احتمالات الحزب فى الانتخابات القادمة من 13 مقعدًا فى الدورة السابقة، حتى خمس أو ست مقاعد فى الانتخابات القادمة.
وأطلق حزب ليبرمان 'يسرائيل بيتينو' حملته الانتخابية قبل أيام بشعار عنصرى يقول "أريئيل لإسرائيل وأم الفحم لفلسطين"، فى إشارة لخطة تبادل الأراضى التى عادة ما يطرحها والتى تنص على ضم أراضى المثلث للسلطة الفلسطينية وأخذ المستوطنات فى الضفة الغربية وضمها لإسرائيل.