قامت أجهزة الأمن المصرية بالقبض على الشيخ الجعفرى والإمام الشيعى المعروف عبد الولى نصر، من منزله بمدينة كوم أمبو بمحافظة أسوان أمس، الأربعاء، دون سبب واضح ومعلن حتى الآن، حيث استدعته فى قسم شرطة كوم أمبو، بعد أن داهمت قوات الأمن منزله فى منتصف الليلة الماضية، وهو ما أرجعته عدة مصادر لانتماء نصر للمذهب الشيعى وأصوله لقبيلة الجعافرة. وعلم اليوم السابع أن أجهزة الأمن، قامت بمصادرة عدد من الكتب التى وجدتها فى منزله الإمام، واتهامه بالترويج للمذهب الشيعى المخالف لهوية الدولة، وشن الدكتور أحمد راسم النفيس الطبيب المصرى الشيعى المعروف فى تصريحات خاصة لليوم السابع هجوماً حاداً على السياسة التى ينتهجها النظام حيال الشيعة، والتى وصفها ب"التمييز الطائفى" على حد قوله. يأتى ذلك فى الوقت الذى تعقد فيه لجنة الحريات الدينية التابعة للأمم المتحدة، جلسة مناقشة اليوم، لحث أوضاع الحريات الدينية فى العالم وعلى رأسها مصر، وكان الشيعة قد لجأوا لتحريك دعوى أمام محكمة القضاء الإدارى ضد القرار السلبى لوزير الداخلية المصري حبيب العادلى بالامتناع عن الاعتراف بشيعة مصر، رغم الاعتراف الرسمى بهم ضمنيا قبل عام 1952 من خلال الاعتراف بلجان التقريب بين السنة والشيعة.