الجيش الفرنسى يؤمن "مسيرة الوحدة" فى تكرار لتجربة الجيش المصرى بالنزول للشارع.. "نداء مصر": تأكيدًا لسلامة إجراءات قواتنا المسلحة.. ورواد "تويتر" يسخرون: يسقط حكم العسكر الفرنسى

حاز نزول الجيش الفرنسى لتأمين "مسيرة الوحدة" المنددة بالإرهاب على اهتمام واسع من قِبَل المحللين السياسيين ورواد مواقع التواصل الاجتماعى، مؤكدين على أن نزول الجيش الفرنسى للشارع هو رسالة ضمنية لتأكيد سلامة إجراءات الجيش المصرى ونزوله للشارع فى مواجهة الإرهاب فى مصر، فيما علقت الكاتبة الكويتية فجر السعيد على الحدث بأن فرنسا تعيد تجربة مصر والدول العربية.
ومن جانبهم علق جمهور موقع التواصل الاجتماعى "تويتر" على الحدث بالسخرية، حيث قامت العديد من الدول من قبل برفض تحرك الجيش المصرى فى الشارع فيما تقوم فرنسا حاليًا بتكرار نفس التجربة.
"نداء مصر": تكرار فرنسا لتجربة مصر فى محاربة الإرهاب يؤكد سلامة إجراءات الجيش المصرى..
ومن جانبه أكد الدكتور طارق زيدان، رئيس حزب الثورة المصرية، والمتحدث الإعلامى الرسمى لائتلاف نداء مصر، أن تكرار دولة فرنسا لتجربة مصر فى محاربة الإرهاب يؤكد سلامة إجراءات الجيش المصرى فى هذا المجال، لافتًا إلى أن البلدين يشهدان نفس الظروف والحوادث، ولكن الحالة فى مصر أخطر من فرنسا بمراحل.
وأضاف "زيدان" فى تصريح ل"اليوم السابع" أن الهجمات الإرهابية فى مصر كانت بغرض الصراع على السلطة، كما أنها كانت تستهدف قوات الجيش والشرطة أنفسهم، على عكس الهجمات الإرهابية فى فرنسا والتى استهدفت المدنيين وكانت بهدف غير سياسى، مشيرًا إلى أن نزول الجيش الفرنسى لتأمين التظاهرات التى اندلعت اليوم فى فرنسا تنديدًا بالإرهاب، يعتبر اعترافًا ضمنيًا من دولة مهمة من دول الغرب بالخطر الذى كان يواجه الوطن العربى وخاصة مصر مما أدى لنزول الجيوش للشوارع.
محلل سياسى: نزول الجيش الفرنسى لتأمين التظاهرات يعزز موقف مصر عالميًا..
ومن ناحيته قال الدكتور محمد فراج أبوالنور، الكاتب والمحلل السياسى، إن نزول الجيش الفرنسى لتأمين باريس خلال التظاهرات التى تشهدها العاصمة الفرنسية تنديدًا بحادث "شارل إبدو"، يعزز موقف مصر عالميًا بسبب دور الجيش المصرى فى مواجهة الأزمات التى تعرضت لها البلاد فى الفترة الأخيرة ولاقت معارضة من بعض الدول حول نشاطه.
وأضاف أبو النور فى تصريح ل"اليوم السابع" أنه فى جميع الأحوال وفى جميع البلدان حينما ينشأ أى خطر تكون قوات الشرطة غير كافية لمواجهته، تلجأ البلدان حتى أكثرها دمقراطية للاستعانة بقواتها المسلحة لمواجهة الموقف، لافتًا إلى أن الجيش وقوات الأمن كلها تعمل لهدف واحد وهو الحفاظ على كيان الدولة.
وأوضح "أبو النور" أنه نظرًا لخطورة الاعتداءات التى تعرضت لها فرنسا، فقد كان طبيعيًا أن تتحسب فرنسا لإمكانية شن هجمات إرهابية جديدة، خاصة وأن هناك منظمات متطرفة كثيرة تعمل فى البلاد، كما أن المئات،على الأقل، من الفرنسيين يعملون مع "داعش" فى سوريا وهناك احتمالية عودة أفراد منهم لفرنسا فى الفترة السابقة تخطيطًا لتنفيذ عمليات إرهابية أخرى.
وأشار أبو النور إلى أن الدرس الرئيسى من نزول الجيش الفرنسى لتأمين التظاهرات هو أن الحفاظ على الدولة قضية حاسمة لا تحتمل أدنى مزاح ليبرالى مثالى، لافتًا إلى أن الجيش المصرى قام بحماية وتأمين العمليات الانتخابية أكثر من مرة ولم يكن هذا الدور محل اعتراض، ولكن الجدال ينشأ مع الخلاف حول مدى ضرورة الحادث الذى تواجهه الدولة لنزول الجيش.
كاتبة كويتية عن انتشار الجيش الفرنسى فى تظاهرات اليوم: "جربوا اللى جربوه المصريين"
وبدورها عَلَقَت الكاتبة والإعلامية الكويتية فجر السعيد على انتشار الجيش الفرنسى، اليوم، فى أنحاء باريس لتأمين تظاهرات التنديد بالإرهاب، قائلة "جربوا إللى جربوه المصريين والليبيين والتوانسة والسوريين".
وكتبت "السعيد" على صفحتها الشخصية بموقع التواصل الاجتماعى "تويتر": "الجيش الفرنسى منتشر فى كل مكان فى فرنسا.. من هالحال واردى جربوا اللى جربوه المصريين والليبيين والتوانسة والسوريين"، مشيرة إلى أن الجيش الفرنسى قام بتأمين باريس بعد العمليات الإرهابية التى تعرضت لها فرنسا، كما حدث فى البلدان العربية بعد نزول الجيوش العربية للمدن بعد حدوث الاضطرابات والتظاهرات فيها.
"تويتر" يكشف تناقض الدول الأوروبية..
وحاز نزول الجيش الفرنسى على اهتمام رواد مواقع التواصل الاجتماعى وخاصة رواد موقع "تويتر" حيث عبروا عن سخريتهم من رفض العديد من الدول لإجراءات الجيش المصرى من قبل، فيما يلجأون لنفس السياسات عند المرور بأزمات إرهابية واستشعارهم بالخطر.
وعلق رواد الموقع بعبارات مثل "يسقط حكم العسكر الفرنسى" و"لم تخرج أقلام الصحفيين الأوروبيين أو حتى المعارضة فى أوروبا ضد نزول الجيش الفرنسى لشارع بينما هنا فى مصر
يسقط حكم العسكر والجيش مكانه الحدود" وأيضًا "مش أوروبا هاجمتنا لما جيشنا نزل يصد عنا الإرهابين؟!حضرتك الجيش الفرنسى بجلالة قدره نزل مع أول كام واحد يموت".
وكان وزير الداخلية الفرنسى برنار كازنوف، قد أعلن أن نحو 2000 شرطى و1500 من قوات الجيش سيؤمنون الشوارع خلال المسيرة التى دعا لها الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند، تحت شعار "مسيرة الوحدة"، تنديدا بالهجمات الإرهابية الأخيرة التى شهدتها فرنس، والتى أسفرت عن مقتل 17 شخصا، من بينهم 10 من مجلة «شارلى إبدو»، و4 رهائن فى متجر، و3 رجال شرطة وإصابة آخرين. وتستعد العاصمة الفرنسية باريس لمسيرة حاشدة منددة بالإرهاب، بمشاركة عدد من قادة أوروبا ودول العالم.
تدوينة الكاتبة الكويتية فجر السعيد
موضوعات متعلقة :
فى تطور للهجوم الإرهابى على "شارلى إبدو" الفرنسية.. مجهولون يلقون مواد حارقة على مقر صحيفة ألمانية أعادت نشر رسوم مسيئة.. و"سى إن إن" تؤكد: الحريق استهدف قسم الأرشيف
وزير الدفاع لنظيره الفرنسى: جيش مصر جاهز للتعاون فى الحرب ضد الإرهاب